شدد الشيخ الدكتور إبراهيم الخضيري القاضي في المحكمة الكبرى في الرياض على أهمية أخلاق الطبيب، لافتا إلى أن الاخلاق السيئة تدفع الطبيب لارتكاب أخطاء طبية، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تمت محاكمة طبيب مريض بالإيدز كان يأخذ من دمه ويحقن مرضاه بفيروس الإيدز.
وأضاف الخضيري الذي كان يتحدث خلال الملتقي الفقهي للممارس الطبي الذى أقيم في الرياض أمس: إذا طالب أولياء أمور الضحايا أو لم يطالبوا بحق القصاص منه، فعلى ولي الامر إصدار التعزير فيه، لأنه في عداد المجرمين وقتلة الأبرياء حيث تجرد من جميع الأخلاق المهنية .
وحث القاضي أولياء المرضى على عدم الصمت تجاه الخطأ الطبي الذي يجب أن يعاقب عليه الممارس الطبي إن ثبت خطؤه فعلا، وقال: إن كثيرا من أولياء أمور المرضى يتنازلون بحجة قضاء الله وقدره ، وهذا نعم قضاء الله وقدره، ولكن يجب أن يأخذ المسئ عقابه حتى لايتمادى في أخطائه .
تكثر أخطاء أي من الممارسين الصحيين فيجب أن تسحب رخصته السماح المهنية نهائيا لأنه غير مستأمن على أرواح البشر، وإن تنازل أصحاب الحق الخاص، فالحق العام يجب أن يؤخذ وينفذ في المخطئ .
وأشار الخضيري إلى حالة امرأة كانت تعاني من عقم ثانوي ولم يتحدد نوع العقم أو سبب شكواها، وقرر الطبيب أخذ مسحة من عنق الرحم، ولكن المسحة كانت بعنف مما تسبب في صدمة للمريضة ودخولها للعناية المركزة ثم وفاتها،
وتقرر فقط دفع دية المريضة 50 ألف ريال فقط وسحب الترخيص من الطبيب المعالج ومنعه من ممارسة المهنة. مؤكدا أن أكثر الأخطاء الطبية تقع من المستشفيات التجارية .
وذكر الدكتور عبدالله بكر استشاري نساء وولادة في مستشفى اليمامة أن الاخطاء الطبية في أمريكا تصل إلى ثمانية وتسعين ألف خطأ طبي، بينما لدينا ولله الحمد قليلة وأكثرها انتشارا في أقسام النساء والولادة، مشيرا إلى أن هناك أربع عشرة لجنة شرعية صحية تباشر التحقيق في الأخطاء الطبية.
نقلاً عن صحيفة عكاظ السعودية
رد مع اقتباس
المفضلات