أين الضجيج العذب والشغبُ أين التدارس شابــه اللعبُ؟
أين الطفولة في توقدهـــا أين الدمى في الأرض والكتبُ؟
أين التبــاكي والتضاحك في
وقت معـاً، والحزن والطربُ؟
يتزاحمون على مجالستــي والقرب مني حيـثما انقلبـوا
فنشـيدهم: (بابا) إذا فرحـوا ووعيدهم: (بابا) إذا غضـبوا
وهتـافهم: (بابا) إذا ابـتعدوا ونَجيّهم: (بابا) إذا اقتربــوا
فـي كـل ركـن منهـمُ أثـر وبـــكل زاوية لهم صخبُ
في النافـذات زجاجَها حطموا في الحائط المدهون قد ثقبـوا
في الباب قد كسـروا مزالجه وعليه قد رسموا وقد كتبـوا
في الصحن فيه بعض ما أكلوا في علبة الحلوى التي نهبـوا
في الشطر من تفاحـة قضموا في فضْلة الماء التي سكـبوا
إني أراهـم حــيثما اتجهتْ عيني كأسـراب القطا سَربوا
ذهبوا، أجـلْ ذهبوا ومسكنهم في القلب ما شطوا وما قربوا
للشاعر عمر بهاء الدين الأميري
وكأني به يذرف الدمع متمنيا لو ذهب معهم ولم يرجع وحيدا
شكرا لك على القصه المؤثره
المفضلات