اذ يرسم الحزن التعاسة في المقل
ويخط فيها الدمع أصناف الجمل
تسهو عيون المتعبين ، بلا ملل
وتظل تحلم بالسعادة ، بالأمل
اذ يرسم الحزن التعاسة في المقل
ويخط فيها الدمع أصناف الجمل
تسهو عيون المتعبين ، بلا ملل
وتظل تحلم بالسعادة ، بالأمل
ليت الحب يدوم بين الاعضاء
وليت الوفاء ندخره للاردن المعطاء
نبني وطنا يزهو كنجم في السماء
يااحبابي بعد خاطر تذكرونااا................طال غيابكم يمكن نسيتوناا
الا ليت الحب يدوم بيننا-------ويا ليت الليل بالاحباب يكتمل
لالا تقولوا وداعا بل قولوا الى اللقاء ... ان لم يكن فوق الثرى فبجنة رب السماء
أنصتي ذا صوته
جاء يضنيه السفر
متعبا ، ينهد في حضن تراب
ذاب شوقا
هذه الأرض ، نارها الحرى تنادي
يا صورة شبهت صخرا بإنسان في روعة ملأت قلبي وإنساني
لا وجه أبهى ولا أزهى برونقه من وجهك النضر في منحوت صوان
من المليك الذي تثني جلالته عنه ويمضي فما يثنيه من ثان
نعب الغراب
في حقل عمر مر فوق زهوره ركب الخراب
مد العذاب
يده تلوثها الدماء
أَهَاجَ قَذَاءَ عَيْنِي الإِذِّكَارُ هُدُوّاً فَالدُّمُوعُ لَهَا انْحِدَارُ
وَصَارَ اللَّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنَا كأنَّ الليلَ ليسَ لهُ نهارُ
وَبِتُّ أُرَاقِبُ الْجَوْزَاءَ حَتَّى تقاربَ منْ أوائلها انحدارُ
أُصَرِّفُ مُقْلَتِي فِي إِثْرِ قَوْمٍ تَبَايَنَتِ الْبِلاَدُ بِهِمْ فَغَارُوا
وَ أبكي وَ النجومُ مطلعاتٌ كأنْ لمْ تحوها عني البحارُ
عَلَى مَنْ لَوْ نُعيت وَكَانَ حَيّاً لَقَادَ الخَيْلَ يَحْجُبُهَا الغُبَارُ
دَعَوْتُكَ يَا كُلَيْبُ فَلَمْ تُجِبْنِي وَ كيفَ يجيبني البلدُ القفارُ
أجبني يا كليبُ خلاكَ ذمٌّ ضنيناتُ النفوسِ لها مزارُ
أجبني يا كليبُ خلاكَ ذمُّ لقدْ فجعتْ بفارسها نزارُ
سقاكَ الغيثُ إنكَ كنت غيثاً وَيُسْراً حِينَ يُلْتَمَسُ الْيَسَارُ
أَبَتْ عَيْنَايَ بَعْدَكَ أَنْ تَكُفَّا كَأَنَّ غَضَا الْقَتَادِ لَهَا شِفَارُ
وَ إنكَ كنتَ تحلمُ عنْ رجالٍ وَ تعفو عنهمُ وَ لكَ اقتدارُ
وَ تمنعُ أنْ يمسهمُ لسانٌ مخافة َ منْ يجيرُ وَ لاَ يجارُ
وَكُنْتُ أَعُدُّ قُرْبِي مِنْكَ رِبْحاً إِذَا مَا عَدَّتِ الرِّبْحَ التِّجَارُ
فلاَ تبعدْ فكلٌّ سوفَ يلقى شَعُوباً يَسْتَدِيرُ بِهَا الْمَدَارُ
يَعِيشُ المَرْءُ عِنْدَ بَنِي أَبِيهِ وَ يوشكُ أنْ يصيرَ بحيثُ صاروا
أرى طولَ الحياة ِ وّ قدْ تولى كَمَا قَدْ يُسْلَبُ الشَّيْءُ المُعَارُ
كَأَنِّي إذْ نَعَى النَّاعِي كُلَيْباً تطايرَ بينَ جنبيَّ الشرارُ
فدرتُ وّ قدْ عشيَ بصري عليهِ كما دارتْ بشاربها العقارُ
سألتُ الحيَّ أينَ دفنتموهُ فَقَالُوا لِي بِسَفْحِ الْحَيِّ دَارُ
فسرتُ إليهِ منْ بلدي حثيثاً وَطَارَ النَّوْمُ وَامْتَنَعَ القَرَارُ
وَحَادَتْ نَاقَتِي عَنْ ظِلِّ قَبْرٍ ثَوَى فِيهِ المَكَارِمُ وَالْفَخَارُ
لدى أوطانِ أروعَ لمْ يشنهُ وَلَمْ يَحْدُثْ لَهُ فِي النَّاسِ عَارُ
أَتَغْدُوا يَا كُلَيْبُ مَعِي إِذَا مَا جبانُ القومِ أنجاهُ الفرارُ
أتغدُوا يا كليب معي إذا ما خلوق القوم يشحذُها الشفار
أقولُ لتغلبٍ وَ العزُّ فيها أثيروها لذلكمُ انتصارُ
تتابعَ إخوتي وَ مضوا لأمرٍ عليهِ تتابعَ القومُ الحسارُ
خذِ العهدَ الأكيدَ عليَّ عمري بتركي كلَّ ما حوتِ الديارُ
وَهَجْرِي الْغَانِيَاتِ وَشُرْبَ كَأْسٍ وَلُبْسِي جُبَّة ً لاَتُسْتَعَارُ
وَ لستُ بخالعٍ درعي وَ سيفي إلى أنْ يخلعَ الليلَ النهارُ
وإلاَّ أَنْ تَبِيدَ سَرَاة ُ بَكْرٍ فَلاَ يَبْقَى لَهَا أَبَداً أَثَارُ
رسمت في عينيك لونهما الجديد
وبعثت في كلماتك الجوفاء أنفاس الحياة
اني اقتحمت اليك سورك
حقلك الشوكي
في أيامك الصحراء
فجرت المياه !
المفضلات