هل يكون هناك حُبْ عن طريق الماسنجر ؟
نعم ممكن ان يكون هناك حب وان يكون هناك تعلق من الطرفين عن طريق الماسنجر.. كيف ؟؟
في علم النفس والبرمجة العصبية وnlp تنقسم طبائع الإنسان الي ثلاث طبائع تؤثر فى شخصية حاملها . سمعي – وبصري - وحسي -
السمعي هو من يتاثر بالسمع من اي صوت سواء كان صوت من مال اليه أو صوت له علاقة بهذا الميل رنة خاصة لجواله أو نشيد كان يحبه اي طرف منهم الخ .. -
أما البصري من يتأثر برؤية الشخص أو رؤية اسمه أو كتاباته أو رسائله او هداياه او كل ما يتعلق بالطرف الاخر حتى رؤية الكمبيوتر والماسنجر وهو مقفل قد يذكره بالطرف الأخر . -
أما الحسي قد يجمع شيء من الصفات السابقة ولكن تتركز على الأمور المحسوسة والمعاينة من أي طرف .
ويمكن للفرد أن يجمع بين طبيعتين فيكون شديد التأثر . وهناك بعض المؤثرات التي تزيد من تفاعل هذه الحالات وتهييجها . مثلا .. هناك من يبدأ ميله الى كاتب او كاتبة من يملكون صفات الرجاحة في العقل والرزانة . وهناك من يبدأ ميله الي كاتب أو كاتبه أصحاب صفة المرح الفرفشة والوناسة . وهناك من يبدأ ميله إلي كاتب أو كاتبة ممن تميز بصفة سمو الأدب . وهناك من يميل إلي صفة الحزم . وهناك من يميل إلى صفة اللين . وهناك من يميل الى صفة التخصص ( كالداعي والداعية ) ( والحافظ والحافظة ) ( والمجاهد والمجاهدة اي من تحب الجهاد وأهله )... الخ
وتزيد مؤثرات الماسنجر وبعض طرق الكتابة في تهييج هذا الأمر .. مثل العبارات اللفظية الساخرة أو العذبة التي تلغي الفواصل بين الجنسين وهي كثيرة .. كالصور مثل الصورة الغامزة .. والحرف الذي يشير الي الانبساط والضحك وغاية السعادة ( هههههههه .. هههههههه.. هههههههه). والرجل ضعيف من ناحية مقاومة الجذب ولكن أجرأ في التمادي والاستمرار إلا من رحم الله . والفتاة شديدة الحياء وتقاوم بحيائها ، مع شدة فى التعلق وعواطفها مكشوفة مهما اخفت ذلك عن أهلها الا من رحم الله . ولكل باب مفتاح .. ولكل صوت صدى .. ولكل علاقة بين الفتى والفتاة (( استشراف )) من الشيطان بين مقل ومكثر. للشيطان حبائل ، ولأعوانه وسائل ..
والهدف !!
أن يحيق بالمرء الغواية والتلف . ولو فكر الفتى أو الفتاة قليلا لما تمادوا في الاستمرار في طرق أبواب الحزن والهم ؟؟!!! نعم باب للهم والحزن وهذا لمن استطاع أن يضبط نفسه أما من تولاه الشيطان فالله المستعان . فإذا أراد أن يتوقف أي طرف منهم لضابط شرعي أو دنيوي تبدأ علامات الهم والحزن والقلق والإحساس بصعوبة الانفكاك والفرقة ويدخلون في دوامة لا منجى منها الا الله . وإذا أرادوا أن ينتهي الأمر بالزواج فذلك من الخير إن تبدّل المقصد إلى ذلك ، ولكن للأسف على حسب رؤيتي ومتابعتي غالبا لم تنجح مثل هذه الزيجات إلا ما رحم الله .
فهذه الزيجات لا تخلوا من نظرة الشك والاتهام والمنع من استخدام ألنت للفتاة في منزلها !! من قبل زوجها الذي تعرف عليها من ألنت ، وتخلوا الحياة عادة من الوعود والأوهام التي بدأ احدهم يستميل الأخر بها في بداية العلاقة مما يؤدي الى حياة في كنف الجحيم النفسي . (ومع هذا أقول إلا ما رحم ربي .. وقليل ما هم .. وقليل منهم يستمر ) .
أن الحزن الذي يحدث والهم والغم من محاولة الافتراق أمر فطري والتعامل معه يختلف من شخص إلى أخر فمنهم على درجة إيمانه بالله ، ومنهم على حسب طبيعته من ناحية العاطفة ، ومنهم للأسف يتبدل ويتغير بل قد ينتكس ولا حول ولا قوة إلا بالله . طيّب من المسئول عن ذلك ؟؟؟ الفتى والفتاة كلهم مسئولون !! قال تعالى ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ). قل هو من عند أنفسكم قل هو من عند أنفسكم كثير من الحالات حصل فيها ميل من طرف أو من الطرفين بسبب كما يقولون ( إعطاء وجه ) وتمادوا وتساهلوا ولم يستطيعوا وضع الأمور في نصابها( الوضع الشرعي ) ألا وهو الزواج. والبعض لم يستطيع أن ينفك عن هذا الميل ودخل في متاهات الإثم . والبعض عرف حدوده وخاف الجليل سبحانه وتعالى ووقف وقفته مع شدة المعاناة النفسية . ومع كل الحالات السابقة تظهر هذه الأعراض في المنزل بين مُقل ومُكثر وحسب موقفه ، منها :ـ السرحان ، والهم ، والضيق ، والشحوب ، وانعدام شهوة الأكل ، والعزلة ، والسهر ، والبكاء ، والاعتكاف على النت ، ومراجعة روابط ومقالات ورسائل الطرف الأخر .. الخ ... وهذه من علامات الحب والتعلق والميل ..
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى ( أرجوا منكم التأمل ) .. أجمع العارفون أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات .. وان عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات .. ( انتهى)
الحب شيء جميل ولذيذ في موضعه الشرعي وإن كان كذلك فهو ادعى للاستمرار والتلذذ بالسعادة الدائمة الحاصلة على رضا الرحمن . أنا وأنتِ قد نثق في أنفسنا ولكن حبائل الشيطان ومكايده قد توقع صاحب الثقة فيما لا يرضى الله ويجلب له العناء النفسي في القلب وفي الحياة ، والتجارب على واقع وحال الانترنت كثيرة . والتقوى من الاتقاء أي تجنب الشيء الذي قد يكون منه بأس . ولعلك ترى أو ترين في ماسنجر صديقك أو صديقتك في الاسم المعروض الذي يظهر للآخرين بعض العبارات التى قد يخجل الإنسان وتخدش الحياء ،تدل على الحب او الفراق او عزة النفس أو التذكير أو التذلل او التسليم للأخر او الندم .. أو ..أو ، ومن أصدقاء أو صديقاتك لا تتوقع منهم ذلك ؟؟!! . مثل ( الحب كله حبيته فيك ). ومثل ( أزعلك واراضيك ). ومثل ( قدرى إنى أحبك ). ومثل ( حرام عليك أنا ما نمت البارح ) ولهذا حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من مغبة الدخول حول حمى الشبهات .. عن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول {{ الحلال بين والحرام بين ، وبين ذلك أمور مشتبهات ، لا يدري كثير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام ، فمن تركها استبرأ لدينه وعرضه فقد سلم ، ومن واقع شيئا منها يوشك أن يواقع الحرام كما أنه من يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألآ وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه }} سنن الترمذي
فالأفضل والاريح والانجى والأتقى التعامل مع الرسائل يكون في الضرورة وبدون مؤثرات.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراشة الموقع
المفضلات