محليات
الامير الحسن يعرض أسباب التحديات الرئيسة التي تواجه العالم
أدنبره - بترا - قبل سمو الأمير الحسن بن طلال يوم اول امس الثلاثاء الزمالة الفخرية لجمعية أدنبرة الملكية لـ التزامه البارز بالسلام وحقوق الإنسان.
وقال سمو الامير الحسن بن طلال في محاضرة القاها امس الاربعاء امام طلبة جامعة سانت أندروز وعدد من الأكاديميين والشخصيات في أدنبره باسكتلندا أن الحربين العالميتين والحرب الباردة التي تلتهما تركت بقية العالم غير قادر على استيعاب حقيقة أن مشاكل منطقة غرب آسيا هي مشاكل مألوفة لدى جميع الأمم.
وشدد سموه أنه من خلال الإرادة السياسية يمكن التعامل مع مختلف أزمات المنطقة عن طريق تطوير برامج عملية كوسيلة لجسر الفجوة في الاقتصادات.
وكان سموه ألقى بعد مراسم قبول الزمالة يوم اول امس، محاضرة لخص فيها رؤيته حول حاجة المجتمع الدولي لتنظيم نفسه من أجل التحرك نحو عالم من السلام.
وعرض سموه، خلال المحاضرة التي جاءت الاولى ضمن 3 محاضرات القاها سموه في أدنبرة، أسباب التحديات الرئيسة التي تواجه العالم، مثل النمو السكاني والإضرار بالمصادر الطبيعية، والاعتماد المتزايد على مصادر الوقود المستخرج، وعدم التوازن بين الثروة والفقر، في جميع أنحاء العالم، والعنف الذي يستند إلى أسباب سياسية أو عرقية أو دينية.
وناقش سموه في المحاضرة كيفيات معالجة هذه التحديات من منظور إنساني، مشيرا سموه الى ان ثمة حاجة للتضامن الإنساني: احترام الحياة الإنسانية، الاعتراف بالكرامة الإنسانية وإحساس بالمسؤولية تجاه الأجيال القادمة، وكل هذه القيم جوهرية بالنسبة للوعي الجمعي للبشرية.
ووصف سموه الطرق التي يمكن من خلالها إنجاز العمل المشترك من أجل تحقيق أهداف مشتركة في مواجهة مختلف التحديات مثل الأمن والبيئة والتعليم والديمقراطية، مشيرا إلى أنه لا يمكننا إبعاد شبح النزاع الدائم بدون مساعدة الفقراء، والمعزولين والمهمشين.
وفي ذات الاطار استضاف مركز العالم العربي للدراسات المتقدمة، بجامعة ادنبرة، يوم اول امس سمو الأمير الحسن في محاضرة بعنوان اتجاهات في الفكر العربي، حيث أكد سموه أن العديد من المفكرين العرب المعاصرين يرفضون الاستقطاب الحالي للفكر العربي بين حداثة مستوردة تهمل التراث العربي وأصولية تعيد بناء الحاضر في صورة ماض مثالي.
المفضلات