لاحظت سلام فاخوري أن أداء ابنتها بدأ يتحسن بشكل ملحوظ بالمدرسة، بعد التحاقها ببرنامج يو سي ماس الذي يعمل على تطوير عقل الأطفال وتفعيل قدراتهم وطاقاتهم العقلية الكامنة عبر استعمال الحساب الذهني.
وأشارت إلى أن طفلتها سوار الشامي (خمسة أعوام) وافقت على انضمام إلى البرنامج من باب اللعب والتسلية، بيد أنها بعد ما اكتشاف ماهيته بذلت جهودها فحصدت المركز الثالث في المسابقة الوطنية التي أقيمت على مستوى المملكة في الأسبوع الماضي.
وعقدت مسابقة الأباكس والحساب العقلي للأطفال الأولى في المملكة السبت الماضي في النادي الأرثوذكسي، بمشاركة طلاب انهوا مرحلة كاملة على الأقل من البرنامج منذ انطلاقه العام الماضي، إذ خضع الأطفال المشاركون لاختبار حل 150 عملية حسابية ذهنية في ثماني (8) دقائق فقط.
وحصل الأطفال الفائزون بالمسابقة على جوائز في الحفل الذي حضره وزير الخارجية ناصر جودة مندوبا عن سمو الأميرة سمية بنت الحسن، وأهم الجوائز رحلة مدفوعة التكاليف للمشاركة باسم الاردن في المسابقة الدولية السادسة عشرة التي ستعقد في كوالالمبور/ماليزيا في تشرين الثاني المقبل.
وبينت والدة سوار أن طفلتها قررت في المرحلة المقبلة أن تطور أداءها أكثر كي تحصد مرتبة متقدمة، فقد بدأت تبحث عن مزيد من المنافسة والعمل التطوعي، مشيرة إلى أن المشرفين على البرنامج ابلغوها بأنها ستلحظ تطورا أكبر في المستوى الثالث وان قدرتها على الحفظ والدراسة ستكون أفضل.
وقالت فاخوري أن تسجيل الأطفال في برامج تعمل على ترتيب طريقة تفكير الطفل تعد استثمارا في الأبناء للمستقبل، ولكن على الأهالي إذا ما أرادوا أن يستفيد أبناؤهم من هذه البرامج المتابعة وحل الواجبات بمعدل (15) دقيقة يوميا.
ويعمل برنامجيو سي ماس الذي نشأ في ماليزيا وانتشر عالميا في أكثر من 40دولة، على تطوير عقل الأطفال وتفعيل قدراتهم وطاقاتهم العقلية الكامنة عبر استعمال الحساب الذهني كأداة للتطوير في المرحلة العمرية التي يبلغ فيها العقل ذروة تطوره ونموه من 4-12 سنة.
وبدأ تدريب الأطفال في الأردن على البرنامج في العام 2008 في عدد من المدارس ومراكز التدريب في كل من عمان، اربد، الزرقاء، الكرك، السلط، الحصن، مادبا، الفحيص والعقبة، متخذا شعار أطلق العبقري في طفلك لبلورة مفهوم العناية بالأطفال والاهتمام بمهاراتهم وأفكارهم ومخزونهم المعرفي.
وأوضح المدير العام ل يو سي ماس الأردن معتز عازر ، أهمية ابتكار البرنامج لآلية منهجية في تحفيز النشاط الدماغي للأطفال بشكل مميز، وخصوصا في النصف الأيمن من الدماغ باستخدام الحساب الذهني- الاعتماد على القدرات الذهنية- كأداة للتطوير.
وصمم البرنامج لاستثمار السنوات الأولى من حياة الأطفال والتي تكون خلالها 75% من القدرات الدماغية قيد النمو والتطور، حيث أثبتت الدراسات العلمية والعملية بأن اكبر قدر من النمو في الدماغ البشري يحصل قبل سن الثانية عشرة، والتي يظهر فيها الأطفال قابلية عالية جدا للتكيف والتطور تسمح بالنمو والتداخل ما بين خلايا الدماغ.
ويهدف يو سي ماس إلى تطوير الذكاء البشري عن طريق تحسين التركيز، التخيل، التذكر، الاستماع، وارتقائه بمستوى الإبداع، الملاحظة ومجموعة أخرى من المهارات الذهنية التي تحدث ثورة في تعليم الأطفال وتطوير قدراتهم العقلية، بالإضافة إلى انه يعزز الثقة بالنفس، كما يبني أساسا متينا في مجال التحصيل الأكاديمي.
المفضلات