تجددت المخاوف من عودة التوتر الطائفي في شرقي مملكة ال سعود مع استمرار اعتقال احد وجهاء الشيعة في مدينة الخبر ذات الاغلبية السنية لاتهامه بإقامة مصلى لاتباع المذهب الشيعي بدون الحصول على ترخيص.
وذكرت مصادر لم تعلن عن اسمها فى منطقة شرقى السعودية ان وفودا شعبية وشخصيات دينية شيعية تتوافد بشكل يومي لزيارة عبدالله صالح المهنا المعتقل في احدى مراكز الشرطة بمدينة الخبر والذي تعرض للتعذيب من قبل اجهزة الامن التابعة للنظام السعودي .
وقالت منظمة العفو الدولية ان المهنا، والذي شغل منصب عمدة مدينة الخبر قبل ان يتقاعد، قد طلب منه الحضور لمركز شرطة في 25 مايو الماضى حيث اعتقل بعد ان رفض طلبا بالتوقيع على تعهد بعدم اقامة صلاة الجمعة في منزله.
واعتبرت المنظمة في بيان صادر عنها 10 يونيو الجارى ان عبدالله المهنا سجين رأي اعتقل لاسباب دينية و ان المهنا وعددا اخر من وجهاء الطائفة الشيعية في الشرقية سعوا من حينها للحصول على تراخيص لاقامة الصلاة او لبناء مساجد ولكن دون الحصول على رد من السلطات.
وكانت جمعية حقوقية محلية تطلق على نفسها اسم حملة الحرية الدينية في المملكة العربية السعودية قد اصدرت بيانا طالبت فيه جمعيات حقوق الانسان العالمية بممارسة ضغوطا على الحكومة السعودية للافراج الفوري عن المهنا وعن باقي المعتقلين الآخرين .
وتشير الجمعية الى ان السلطات السعودية تمتنع عن اصدار تراخيص لاقامة مساجد لاتباع المذهب الشيعي في كل من مدينتي الدمام والخبر في المنطقة الشرقية، التي تقطنها غالبية شيعية، وانها تمارس ضغوطا لاغلاق مصليات مشابهة يقيمها اتباع المذهب الشيعي الاسماعيلي في هاتين المدينتين.
ويقول احد افراد اسرة " زرت عبدالله في مكان توقيفه بشكل يومي، ولاحظت توافد عدد متزايد من المواطنين الشيعة في السعودية يوميا لزيارته بمن فيهم وجهاء اجتماعيين وشخصيات دينية.
واشار بيان المنظمة الى ان المهنا يعاني من مشاكل صحية سابقة بينها مشاكل في القلب، والسكري وارتفاع ضغط الدم".
وتشير تقديرات الى ان الشيعة يمثلون ما بين 10- 15 في المئة من سكان السعودية البالغ 25 مليونا، يعيش اغلبهم في منطقتي القطيف والاحساء في المنطقة الشرقية والمدينة المنورة، بينما يتواجد اتباع المذهب الاسماعيلي في منطقة نجران بقرب الحدود السعودية اليمنية.
المفضلات