عيد الجلوس الملكي... عيد كل الوطن..
عيد الجلوس الملكي... عيد كل الوطن.. بقلم: خليل القروم
بقلم: خليل فائق القروم
يتبوأ يوم التاسع من حزيران في كل عام مكانة خاصة في قلوبنا، ففي هذا اليوم نحتفل بعيد جلوس جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين -حفظه الله ورعاه- وفي هذا اليوم أيضا نسعى إلى تأكيد الوفاء والحب والتقدير لقائد مسيرة وطننا الغالي، فهي مناسبة تعكس قدراً هائلاً من الود والتلاحم بين القائد المخلص وشعبه الوفي
إن تولي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم يعد نقطة تحول كبرى في التاريخ العربي الحديث، حيث قدم جلالته نموذجاً عصرياً فريداً في الحكم، وتصرف منذ اللحظة الأولى كقائد يمتلك برنامجاً تنموياً شاملاً ونهجاً طموحاً لأمته، فكان إيمانه الراسخ بالعطاء في العمل ، وتحقيق العدالة للجميع .
لقد بدأ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين -حفظه الله ورعاه- بالأمل في الانطلاق اتجاه نهضة تنموية شاملة تستهدف بناء دولة عربية حديثة تسخر المال والثروة لتصل في سنوات قلائل إلى مصاف الدول المتقدمة. لأن الدول ليست بعدد سكانها أو في مساحة أراضيها، وإنما بعزم رجالها وقيمهم التي يؤمنون بها والمبادئ التي يتمسكون بها.
لقد كان جلالته يؤكد بأن الأردن وبما يحمله من طموح وأفكار يحتاج الى سواعد وعقول معطاءة ويعلم بان بناء دولة حديثة يحتاج إلى قاعدة أساسية ، و عمل دؤوب وجهد وتضحية وقد أخذ على عاتقة تحقيق هذه مهمة وراح يعمل بكل ما يملك حتى يحقق كل طموحاته. وشهد القاصي والداني بان المملكة الأردنية الهاشمية جذورها تغوص عمقا في الأرض وترتفع هامتها علوا في السماء يوما بعد يوم
لقد استطاع جلالته أن يكسر بعزمه وحكمته ونهجه كل مفاهيم الغرب إزاء الوطن العربي، فهذه الأردن التي كانت بالأمس القريب في الترتيب الأخير لدول العالم الثالث أصبحت اليوم من أرقى دول العالم المتحضر. وبفضل القيادة الحكيمة أصبح الأردن يلعب دور المهم والمؤثر وعمل على إيجاد نهضة بكل ما تعنيه الكلمة لتشكل منعطفاً تاريخياً نقل العرب الى الحرية, والوطن العربي بأكمله, بما تحمل من مضمون قومي يتعدى الحدود الإقليمية الضيقة والأهداف الشخصية, والتي جمعت فيها كل المناضلين العرب في معظم أقطار المشرق العربي, وكانت غاياتها السياسية والقومية تهدف إلى تحقيق الإرادة السياسية الحرة وتأسيس الكيان القومي المستقل, فاتسمت بالشمولية ووحدة الإرادة والهدف حتى شملت كل عربي في كل مكان من المنطقة العربية, هذا جعل حكام العالم وشعوبه جميعهم ينظرون إلى جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى بكثير من المحبة والتقدير، الأمر الذي جعل رؤساء الدول الكبرى يحترمون مواقفه وتوجهاته.
مولاي المعظم بدمي بروحي أفديك يا أبا الحسين وان شاء الله يطول عمرك و يجعلك ذخراً و سنداً لـلأردن ولكل العالم العربي والإسلامي.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة
المفضلات