كانت هناك مدينة جميلة تعرف بمدينة التجار حيث كان معظم أهلها يعملون بالتجارة. كانت هذه المدينة آمنة وهادئة الى أن هاجمها بعض اللصوص، وسرقوا الكثير من أموال التجار.
وفي الصباح ذهب التجار الى متاجرهم فاذا بهم يجدون الابواب مفتوحة، والخزائن خالية من الاموال، فغضبوا غضبا شديدا وابلغوا الشرطة.
كان الحاج احمد من اكبر تجار القماش في المدينة، وكان رجلا صالحا يؤدي الصلاة، ويكفل الكثير من الايتام، ويتصدق على المساكين والفقراء. ذهب الحاج أحمد الى متجره فوجده كما تركه لم يسرق فحمد الله.
كان لديه هدهد جميل وقد أحبه كثيرا، يقدم له الطعام والشراب ويجعله بجواره في المتجر طوال اليوم.
وذات يوم كان اللصوص يراقبون متجره، وفي المساء اخرجوا ادواتهم واقتحموا المتجر. وعندما دخلوا طار الهدهد مسرعا نحو منزل الحاج احمد الذي فهم من اصواته وحركات طيرانه ان المتجر في خطر فابلغ رجال الشرطة.
كان اللصوص قد دخلوا المتجر وفتحوا الخزائن وأخذوا كل ما فيها من أموال وبينما هم يستعدون للخروج اذ بالهدهد يطير وينقر احدهم في عينه.. صرخ اللص وانشغل به اللصوص بعض الوقت، وفجأة سمعوا صوتا: سلم نفسك، المكان كله محاصر.
سلم اللصوص انفسهم، ففرح التجار بذلك فرحا عظيما، وشكر الحاج احمد الهدهد لوفائه الشديد.
المفضلات