في أحدى الليالي الشتويه ...
وقَفتَ على شاطئ البحر ...
وأخذت تبلل أقدامها الصغيره وتداعب بها الرمال البارده ..
تتأمل سباق الأمواج ..
وكيف يبدو لطيفاً مع نسمات البحر!..
جلست على صخره ملساء.. وأخذت تُحدثُ القمر ..
تبثه همومها وشكواها ..
لكنه لحضتها لم يلق لها بالاً..
فقد كان يلهو مع النجوم ويلعب معها لعبة الأختباء ..
خلف القيوم الرماديه والسوداء وحتى الفضيه ..
طأطأت رأسها خجلاً ..
فلم يكن الوقت مناسباً فالكل يلعب ويمرح ..
شعرت بمر تجاهله .. لكنها سكتت على مضض ..
وأخذت تدفن قدميها في الرمال البارده ..
ترقرقت عيناها بالدموع ..
فسقطت دمعه فضيه لامعه على الرمال ..
معلنه اتحادها مع أمواج البحر!
فقد أطلق سراحها من بين صقيع الأهداب ..
تلتها جيوش متزاحمه من الدموع الحمراء..
فصبقت البحر باللون الأحمر..
حينها أنتبه القمر..
المفضلات