عمان - طارق الحميدي معان- هارون آل خطاب - أكد أبناء مدينة معان على ضرورة الاستمرار في مسيرة الاصلاح ضمن الرؤى الملكية السامية وطالبوا الحكومة باتباع توجيهات جلالة الملك التي تؤكد حرصه على الاسراع في تنفيذ الاصلاح المنشود.
وأشاد أبناء المدينة المشاركون بالمسيرة التي انطلقت أمس من مدينة معان وصولا لعمان بنعمة الأمن والاستقرار التي ينعم بها الوطن والتي أصبح بفضلها بيئة آمنة لجذب الاستثمار والسياحة, كما رفع المشاركون الرايات والاعلام على امتداد الطريق الصحراوي ورددوا الهتافات التي تتغنى بالوطن وقائده وتمجد الوحدة الوطنية.
وأيد المشاركون في المسيرة والذين التقوا في الديوان الملكي فور وصولهم مستشار جلالة الملك يوسف العيسوي إصلاحات الملك، معتبرين أن تحقيق الإصلاح السياسي الذي ينشده الأردن يتطلب من أبنائه الوقوف إلى جانبه ومراعاة كافة الظروف التي يعيشها الوطن وعلى رأسها الاقتصادية.
ونقل المشاركون من خلال العيسوي تحيات أبناء المدينة إلى قائد البلاد، مؤكدين التفاهم الدائم حوله للمضي قدما ببناء الأردن والنهوض به.
كما عبروا عن تأكيدهم على ضرورة الاصلاح مع الاختلاف على الوسائل مشددين على أن أمن وسلامة الوطن أمانة في أعناقنا جميعا ولا يجب أن يتم المساس بها بحجة الاصلاح مشددين أن لكل مواطن الحق في إبداء رأيه دون المساس بأمن الوطن.
ومن جانبه قال محمد خلف كريشان أحد المنظمين للمسيرة:إن أبناء معان كغيرهم من أبناء هذا الوطن الكبير يلتفون حول قيادته الهاشمية ويجددون البيعة لقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأشار كريشان إلى أن الاصلاح ضرورة في الوقت الحالي مبينا أن جلالة الملك عرض رؤيته لهذا الاصلاح والتي توافقت مع ما يتوق إليه كافة أبناء الوطن حيث كان جلالته ناطقا باسمهم جميعا.
وأكد كريشان على أحقية كل المواطنين في التعبير عن رأيهم إلا أنه رفض أن تستخدم هذه الحرية في غير أماكنها مشيرا إلى أن المسيرات يجب أن لا تمس أمن الوطن أو تؤدي إلى زعزعة استقراره وإثارة الفتن بين أبناء الوطن .
وبين أننا في معان نطالب الحكومة باتباع التوجيهات الملكية والاسراع في وتيرة الاصلاح تلبية لاحلام ومطالب المواطنين مشددا على أن الاصلاح يجب أن يشمل محاكمة الفاسدين وتحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين بالاضافة للإصلاحات السياسية.
من جانبه قال علي علوش آل الحصان أحد وجهاء مدينة معان القادمين مع المسيرة من المدينة:إن هذه المسيرة جابت الصحراء الاردنية ليؤكد أبناء هذه المدينة الجنوبية حرصهم على ثوابت الوطن والتفافهم حول قيادته الهاشمية.
وأشار آل الحصان إلى أن أبناء معان كانوا دوما مع وطنهم وقائد وطنهم وأنهم سيبقون على العهد محافظين على وحدة الوطن مؤكدين على انتمائهم لثراه الطهور وولائهم لقائده.
وأكد على أن ابناء المدينة الجنوبية كغيرهم من الاردنيين يطالبون بالاصلاح ومحاسبة الفاسدين لكن ضمن الاطر القانونية والوسائل المشروعة رافضين الخروج عن القانون والاستقواء على هيبة الوطن أو المساس بالثوابت الاردنية التي اتفق عليها كل الاردنيين.
وأكد أن القادمين هم جزء من أبناء المدينة الجنوبية المعروفة بمواقفها الوطنية والقومية جاؤوا ليوصلوا رسالة للجميع بأن الاغلبية الصامته موجودة وأنها لن تبقى صامتة إلى ما لا نهاية رافضا احتكار بعض الأحزاب والحركات السياسية آراء الشارع من خلال الترويج لهذه المطالب باعتبارها مطالب الشارع الأردني مؤكدا أن لنا صوتا وموقفا واضحا ولا نسمح لأحد بأن يتحدث نيابة عنا.
وقال نعم للإصلاح ضمن ما يتم التوافق عليه من المؤسسات الشرعية والقنوات الرسمية ولجنة الحوار أما الاصلاح الذي يتحدث عن إخلال في نظام الوطن هذا مرفوض ونحن لن نسمح به.
وكانت انطلقت من مدينة معان صباح أمس مسيرة حاشدة توجهت إلى الديوان الملكي بمشاركة الآلاف من أبناء معان لتأكيد عهد الولاء والبيعة لجلالة الملك عبد الله الثاني.
وردد المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع معان منذ ساعات الصباح الباكر عبارات وهتافات وطنية أكدوا خلالها التفاف أبناء المدينة الدائم حول قيادتهم الهاشمية، وانتمائهم المطلق للأردن. وفي عمان جابت المسيرة التي شارك فيها الالاف من ابناء مدينة معان الذين جاؤوا من جنوب المملكة شوارع العاصمة يحملون الاعلام الاردنية ويرددون الاهازيج التي تمجد الوطن وتؤكد الالتفاف حول قائده المفدى.
وتوقف أبناء معان عند دوار الداخلية وأطلقوا الاهازيج والاغاني الوطنية وأقاموا حلقات من الدبكة قبل أن تقوم قوات الامن بابعادهم عن الشارع الرئيسي لكي لا يتسببوا باغلاقه تماما.
وأكمل أبناء مدينة معان احتفالهم في حدائق الحسين حيث توقفوا لفترة وأقاموا حلقات الدبكة ومهرجانا احتفاليا مصغرا عبروا فيه عن رؤيتهم للإصلاح ضمن الاطر المشروعة رافضين التعبير غير المسؤول عن المطالب الاصلاحية.
المفضلات