أبدت منظمة حقوقية يمنية دهشتها من الإعلان رسميا عن اعتقال خمسة أشخاص بتهمة الانتماء للقاعدة، في حين أنهم مجرد طلاب جاؤوا لحضور محاكمة أقرباء لهم متهمين بالانتماء للتنظيم.
وأعربت منظمة هود عن أسفها ودهشتها لما وصفته بالإسفاف الذي "وصل حد توزيع تهم الانتماء للقاعدة، بعد مشادة كلامية بين أفراد الحراسة وطلبة كانوا يغادرون باب المحكمة، بعد حضورهم جلسة محاكمة أقاربهم أمام محكمة أمن الدولة".
وأضافت أن هذا ما يجعلنا نشك في كل ما يصدر عن المصدر الأمني في "سيل بياناته المستمرة حول القبض على أفراد يشتبه حسب تعبيرهم دوماً في انتمائهم للقاعدة، وأن الموضوع أصبح تجارة ابتزاز ضمن سياسة مخططة لتصوير اليمن بهذه الصورة المبالغ فيها، لاستدرار عطف الدول التي تخصص أموالا طائلة تحت مسمى مكافحة الإرهاب".
وناشدت المنظمة الجهات الأمنية وقف ما أسمته العبث المدمر الذي يقلق السكينة العامة للمجتمع ويهز الثقة في الاستقرار الأمني.
وأكدت هود حق أولياء أمور الطلبة في التقدم بدعاواهم المدنية ضد جهاز الأمن السياسي (المخابرات)، وطلب التعويض المدني علاوة على العقوبة.
وكان مصدر أمني يمني أعلن الأحد القبض على 5 مشتبه فيهم بالانتماء للقاعدة بصنعاء من أمام إحدى المحاكم بأمانة العاصمة.
وأكد أنه تم القبض عليهم بعد قيامهم بملاحقة سيارة تابعة للأمن كانت تقل ستة متهمين من أعضاء القاعدة من شعبة الاستئناف بأمانة العاصمة لتعيدهم إلى السجن الأربعاء الماضي بعد جلسة لمحاكمتهم.
وكانت تقارير لوسائل إعلام محلية أكدت اعتقال خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 17 و20 عاما، بينهم شقيق متهم بالانتماء لتنظيم القاعدة يدعي حسين المرولة، من أمام محكمة أمن الدولة بعد مشادة بينه وبين أفراد يرتدون لباسا مدنيا.
المصدر: يو بي آي
المفضلات