تناولت بعض وسائل الإعلام الأميركية الحرب على أفغانستان بالنقد والتحليل، وفي حين تساءلت مجلة تايم عن أهمية الحملة والاستعدادات الأميركية للهجوم على قندهار جنوبي أفغانستان، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن قوة حركة طالبان باتت تتعاظم بشكل لافت وكبير في شمالي البلاد.
فقد تساءلت مجلة تايم بشأن أهمية ما وصفتها بالحملة والاستعدادات الأميركية للهجوم على قندهار؟ وقالت إن القوات الأميركية المقاتلة باتت على أتم استعداداتها قرب مشارف ولاية قندهار في أفغانستان، مشيرة إلى ما وصفته بالتأخير الذي حصل في بدء الهجوم هو بسبب ما قالت إنه الحرص على عدم إيقاع خسائر في المدنيين في مسرح القتال جنوبي أفغانستان.
وأضافت تايم أن القوات الأميركية تسعى للسيطرة على مدينة قندهار ثاني أكبر المدن الأفغانية والتي تعتبرها عصب الحياة للنشاطات "الإرهابية" والملاذ الآمن لمقاتلي حركة طالبان، مضيفة أن القادة العسكريين الأميركيين يخططون للسيطرة على مناطق أرغندب وزاري وبانجوي، مما قد يضعف قبضة طالبان في المنطقة برمتها.
ونسبت تايم إلى قادة عسكريين أميركيين قولهم إن مقاتلي طالبان يظهرون شراسة في المواجهة والقتال تكاد تكون منقطعة النظير، وإن مقاتلي الحركة يتبعون أساليب الكر والفر والتجمع والانتشار وغيرها من أساليب القتال الحديثة.
"
زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر قد غادر المنطقة في جنوبي أفغانستان منذ زمن بعيد، لكن مئات من مقاتلي الحركة يرابطون في تلك المناطق جنوبي البلاد بشكل عنيد
وول ستريت جورنال
"
مقاتلو الحركة
وأضافت تايم أنه بينما قد يكون زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر قد غادر المنطقة في جنوبي أفغانستان منذ زمن بعيد، ما زال مئات من مقاتلي الحركة يرابطون في تلك المناطق جنوبي البلاد بشكل عنيد.
من جانبها أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى ما وصفته بتعاظم نفوذ طالبان في الشمال الأفغاني، وإلى أن الحركة تمكنت في الشهور الأخيرة من تثبيت أقدامها في شمالي البلاد، إضافة إلى كون مقاتلي الحركة يذودون عن ما وصفتها بحصونهم في جنوبي البلاد بشكل شرس وقوي.
وأضافت وول ستريت جورنال أنه يبدو وكأن مقاتلي طالبان يردون على الهجوم الأميركي ضد الحركة في جنوبي البلاد عبر تمدد مقاتليها في مناطق شمالي أفغانستان كانت إلى وقت قريب تعتبر آمنة ومحمية.
وأوضحت أن مقاتلي طالبان يشكلون حواجز عسكرية في الليل في مناطق شمالي البلاد وأنهم يقومون بتفتيش السيارات المارة على الطريق بين كابل وأوزبكستان خارج مدينة بوليخومري عاصمة ولاية بغلان في شمالي أفغانستان.
وكثيرا ما قام مقاتلو طالبان في مناطق شمالي أفغانستان بتفجير ناقلات الوقود وحجز واختطاف المسافرين الذي يعملون لدى الحكومة الأفغانية أو مع أي من المنظمات الدولية العاملة في البلاد.
وقالت الصحيفة إن مقاتلي طالبان يزحفون ويتمددون يوما بعد آخر في مناطق شمالي أفغانستان، وأن قوتهم في شمالي البلاد باتت تتعاظم بشكل كبير.
المصدر: تايم+وول ستريت جورنال
المفضلات