تقرير أممي حول أسطول الحرية: الكيان الصهيوني انتهك القوانين الدولية
مجلس حقوق الإنسان: (إسرائيل) ارتكبت عمليات إعدام عشوائية
زوارق حربية صهيونية تعترض السفينة مرمرة التركية
خلص مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأربعاء، إلى أن القوات (الإسرائيلية) ارتكبت انتهاكات جسيمة للقانون الدولي عندما قامت باعتراض سفن أسطول الحرية، الذي كان في طريقه لتقديم المساعدات للفلسطينيين وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في عرض البحر واستولت عليها، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، جلهم من الأتراك.
وجاء في تقرير للمجلس: "خلصت بعثة تقصي الحقائق إلى وقوع انتهاكات صارخة للقانون الدولي، بما في ذلك قوانين حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية، على أيدي القوات الإسرائيلية."
ووصف التقرير، الذي جاء في 56 صفحة، الظروف المحيطة بمقتل "ستة ممن كانوا على متن السفينة" بأنها "تتفق مع عمليات الإعدام العشوائية والسريعة."
وقال مجلس حقوق الإنسان إنه استجوب وحقق مع أكثر من 100 شاهد عيان، قال إن القوات (الإسرائيلية) "تعاملت بمستويات غير مقبولة، ولا يمكن تصديقها على الإطلاق من العنف" ضد من كانوا على متن سفن أسطول الحرية أثناء عملية اعتراضها في الحادي والثلاثين من مايو/ أيار الماضي.
وأضافت أنه كانت هناك أيضاً دلائل على ارتكاب أعمال قتل متعمدة، والتسبب بآلام ومعاناة للآخرين، وإصابات تسوغ الادعاء عليها قانونياً بموجب الميثاق الرابع من معاهدة جنيف.
وأعلنت لجنة تقصي الحقائق التابعة للمجلس أنها مقتنعة "بأن سفن أسطول الحرية ليس فقط أنها لم تشكل تهديداً فحسب، بل وبأن عملية الاعتراض جاءت بتحفيز ناجم عن القلق من احتمالات النصر الدعائي والإعلاني الذي كان يمكن أن يدعيه منظمو قافلة المساعدات."
وجاء في التقرير أيضاً أنه بعد أن حطت القوات (الإسرائيلية) على ظهر واحدة من السفن (مرمرة)، بدأت عملية صراع على السيطرة على السفينة، فأطلقت النار على أشخاص مصابين، وقتلت عدد من الأشخاص، ممن لم يشكلوا أي تهديد لها.
وكانت مصادر سياسية صهيونية أعلنت في الخامس والعشرين من يوليو/تموز الماضي أن (إسرائيل) لا تنوي التعاون مع فريق شكله مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتقصي أحداث قافلة السفن الدولية التي اعترضتها قواته وهي في طريقها إلى قطاع غزة.
ونقل الراديو العبري عن مسؤول رفيع قوله إن "المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع، وكذلك بعض المسؤولين في ديوان رئاسة الوزراء يعتقدون بأن التعاون مع هذا الفريق من شأنه أن يضفي صبغة الشرعية على مجلس حقوق الإنسان الذي يواصل نهجه المعادي لـ(إسرائيل)."
وقالت (إسرائيل) لاحقاً إنها ستقرر التعاون مع فريق آخر يشكله السكرتير العام للأمم المتحدة للنظر في استنتاجات لجنتي "تيركل" الإسرائيلية، ولجنة التحقيق التركية.
وفي الثاني من أغسطس/آب الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن المنظمة الدولية، شكلت لجنة تحقيق في أحداث قافلة سفن "الحرية"، والمكونة من أربعة أعضاء، سيترأسها رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق جيفري بالمر، وعضوية الرئيس الكولومبي المنتهية ولايته ألفارو أوريبي، وآخرين من (إسرائيل) وتركيا.
المصدر : الحقيقة الدولية - CNN 23.9.2010
Share
[IMG]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/IMG]
المفضلات