وليد الشوبكي احدهم يعاني شللا كاملا والمستشفى الذي يعالجه أوقف صرف الحليب له
6 أردنيين يحتاجون قرارا حكوميا لتوفير حليب "أنشور" لهم ليبقوا على قيد الحياة

الحقيقة الدولية – عمان – نهاد الطويل

وليد الشوبكي مواطن أردني شاءت الظروف أن يتعرض لخطأ طبي، كما ادعى ذويه، اقعده عن الحركة لينضم إلى خمسة أشخاص آخرين كتب لهم أن يعيشوا على مكمل غذائي وهو حليب " أنشور" بيد أن هذه المادة غير متوفرة في المستشفيات الحكومية .
قبل الخوض في تفاصيل قصة المواطن الشوبكي لا بد من الإشارة إلى الجهود التي بذلتها مجموعة" الحقيقة الدولية" الإعلامية في التواصل مع الجهات الرسمية لمعرفة أسباب عدم توفر حليب أنشور، حيث دخلنا في دوامة التبريرات ولم نحصل على إجابة شافية لكننا خلصنا في نهاية الأمر بان القضية تحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء لتوفير مادة حليب الانشور ما يعني أن حياة هؤلاء المواطنين الستة الذين يعانون ذات الظروف باتت مرهونة بقرار سياسي من الحكومة.
وبالعودة إلى قصة المواطن الشوبكي (38) سنة وبحسب ادعاء أهله فانه أصيب بشلل كامل بسبب خطأ طبي تعرض له في احد المستشفيات الرسمية في العام 2003 ومكث على سرير الشفاء أكثر من ثلاثة سنوات حيث كان حينها يعيش على مكمل غذائي وهو حليب أنشور كونه لا يستطيع هضم الطعام.
وبحسب شقيقته فاطمة التي روت مأساة وليد فانه يحتاج إلى رعاية كاملة وتحتاج إلى مرافق دائم له حيث تقرر إخراجه من المستشفى والعناية به في منزله مؤكدة أن شقيقها يتمتع بإعفاء طبي من الديوان الملكي وان المستشفى الذي كان يعالج فيه يقوم بصرف حليب أنشور له بشكل دائم إلا أن المستشفى توقف قبل أربعة أشهر عن صرف هذا الحليب.
وأضافت بأنها راجعت المستشفى مرارا للحصول على مادة الحليب التي يعيش عليها شقيقها إلا أنها لم تتمكن من الحصول على علبة واحدة بسبب رفض المستشفى صرفها ما جعل الأسرة تقوم بشرائها من الصيدليات الخاصة بسعر ستة دنانير ونصف الدينار للعلية الواحدة وبشكل يومي الأمر الذي أرهق عائلتها ولم يمكنها في نهاية المطاف توفير تلك المادة.
وبينت أن الأطباء اجروا العديد من العمليات الجراحية لشقيها وليد لاستئصال جزء من أمعائه وتصريف تجمعات تقيحية، بعد أن تعرض لجلطة دماغية حادة أدت إلى شلل كلي في كافة أعضائه، وبات يصرف له العديد من صنوف الأدوية والعلاجات الطبية في عيادات المستشفيات الحكومية.
وتابعت : كما ثمنا بعرضه على أطباء عيادات جراحة الجهاز الهضمي والجهاز العصبي والمفاصل ومراكز العلاج الطبيعي وبشكل يومي إلا أن المأساة ما تزال مستمرة.
الأطباء الذين اشرفوا على علاج المريض أكدوا في تقاريرهم الطبية المتخمة بالتشخيصات المرضية أنهم قدموا وصفة غذائية للمريض حيث قاموا بتزويده بنظام غذائي من خلال" أنبوب" بلاستيكي خاص يحقن بما يعرف بحليب (Insure milk) وهو غذاء يقدم للمرضى غير القادرين على تناول الأطعمة المطبوخة عن طريق الفم.
ويتكاتف مرض الشوبكي مع الوضع الاقتصادي السيئ لعائلته التي يلفها العفاف، وهي أسرة مكونة من 6اشقاء فهم لا يريدون سوى أن ينظر له أهل الخير بشيء من العطف، إنهم بالنسبة له طوق الحياة.
ووتحدثت فاطمة وعينيها تدمعان ألما وحسرة على شقيقها " لسنا بحاجة الجمعيات الخيرية والحكومية، أن كل ما نريده هو مساعدتنا في توفير علبة حليب يومية يصل ثمنها إلى ما يقارب ستة دنانير ونصف الدينار وان تنظر الحكومة بعين الرحمة والشفقة لأخيها وتصدر قرار بالموافقة على صرف الحليب له لكي يبقى على قيد الحياة".
المصدر : الحقيقة الدولية – عمان – نهاد الطويل 21-9-2010
[IMG]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/IMG]
المفضلات