
صنعاء – نبيل الكميم ووكالات:
قتل عشرة جنود يمنيين أمس في هجمات بمحافظات أبين ولحج ومأرب وفي أعنف هذه الهجمات لقي ثمانية جنود مصرعهم في هجوم تعرض له مركزهم في محافظة ابين بجنوب اليمن، وفق ما افاد مسؤول امني لوكالة فرانس برس متهما تنظيم القاعدة. وقال المسؤول الامني رافضا كشف هويته ان الجنود تعرضوا للهجوم فيما كانوا يتناولون طعام الإفطار "من جانب أربعة ناشطين استخدموا قذائف "ار بي جي" وبنادق رشاشة". وقتل سبعة جنود على الفور فيما قضى الثامن متأثرا بجروحه في المستشفى، وفق المصدر نفسه.
من جهة أخرى قتل جندي يمني واصيب ثلاثة آخرون بجروح برصاص مجهولين مساء الجمعة في جنوب اليمن، بحسب ما افاد موقع وزارة الدفاع، وذلك في هجوم جديد تتعرض له القوات اليمنية في الجنوب. من جهتها، دعت وزارة الداخلية اليمنية الى تعزيز التدابير الامنية حول المقار العامة للاجهزة الامنية في كل انحاء البلاد، وقالت انها وضعت القوى الامنية في حال "تأهب".
وبحسب موقع وزارة الدفاع، فقد "استشهد جندي واصيب ثلاثة آخرون في كمين غادر مساء الجمعة في منطقة فاصلة بين مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء والحد يافع بمحافظة لحج" في جنوب اليمن. وقال مدير امن مديرية الحد يافع المقدم صلاح الداوودي لموقع وزارة الدفاع ان "مسلحين مجهولين خارجين عن القانون نصبوا كمينا لدورية الجنود أثناء ادائهم واجبهم في تلك المنطقة واطلقوا النار على افراد الدورية".
وفي بيان منفصل على موقعها الالكتروني، دعت وزارة الداخلية الى "رفع حالة اليقظة الامنية لتشمل ادارات الامن في مختلف محافظات الجمهورية وكذلك الأجهزة الأمنية المختلفة". واكدت الوزارة "اهمية رفع حالة اليقظة الامنية ونشر الدوريات والتحريات في المحافظات وامانة العاصمة مع تشديد اجراءات الحماية على المرافق والمنشآت الحيوية في مختلف المحافظات"، داعية الى "ابقاء مختلف الوحدات الامنية في حالة تأهب لمواجهة مختلف الاحتمالات والتصدي لها بحزم وقوة". وكان اربعة جنود قتلوا الاربعاء في زنجبار بجنوب اليمن برصاص مجهولين، كما توفي الجمعة العقيد محمد فارع نائب مدير البحث الجنائي ومدير مكافحة المخدرات بمحافظة مأرب (شرق) متأثرا بجراحه بعد ان تعرض لهجوم الخميس بحسب موقع وزارة الدفاع.
وكانت السلطات اعلنت من خلال موقع وزارة الدفاع عن اعتقال احد المشتبه بهم في الهجوم الذي نفذ مساء الاربعاء في مدينة زنجبار. وشهدت مدينة لودر الجنوبية اعتبارا من الاسبوع الماضي ومطلع هذا الاسبوع مواجهات دامية بين السلطات وتنظيم القاعدة اسفرت عن مقتل 33 شخصا. واعلنت السلطات ليل الثلاثاء الاربعاء السيطرة على المدينة. وكانت تلك اعنف مواجهات بين القوات اليمنية والقاعدة في الجنوب حيث ازدادت خلال الاشهر الماضية هجمات القاعدة على القوات الامنية والمسؤولين الحكوميين.
وكان جنوب اليمن دولة مستقلة حتى العام 1990 وهو يشهد ايضا حركة احتجاجية واسعة ازداد طابعها الانفصالي بشكل كبير وتعرف باسم الحراك الجنوبي. وتوعد مسؤول أمني يمني رفيع المستوى أمس بملاحقة تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" والحراك الجنوبي الذي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وقال اللواء محمد القوسي وكيل وزارة الداخلية اليمنية في اجتماع أمس بقيادات أمنية بمحافظة أبين التي شهدت مواجهات مع تنظيم القاعدة على مدى الأسبوع الماضي "نؤكد على أهمية الاستمرار في ملاحقة "العناصر الإرهابية والتخريبية والخارجين على القانون" في إشارة إلى "الحراك الجنوبي" الذي يستهدف الأمن والاستقرار بالمحافظة. وشدد على ضرورة ردع عناصر تنظيم القاعدة ومواجهتهم بحزم وقوة.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات