أسبوعان من المعاناة أمام سكان جرش قبل عودة المياه الى المحافظة
سرايا - فيما عبر أهالي منطقة قرى جرش عن استيائهم "الشديد" من عدم تجاوب المسؤولين في إدارة مياه المنطقة مع شكاواهم من استمرارية انقطاع المياه عنهم حتى مساء أمس، أكدت وزارة المياه والري عودة انتظام برنامج التوزيع للمنطقة خلال فترة أقصاها أسبوعان
وانهالت شكاوى سكان مختلف مناطق محافظة جرش للمسؤولين والمعنيين حول انقطاعات المياه، مشيرين إلى أن "الحال ضاق بهم ذرعا" من استمرارية "تفاقم الوضع المائي السيئ" في مناطقهم
وقال المواطن عودة العتوم الذي تحدث باسم أهالي المنطقة إن الوعود الرسمية بإيصال المياه للمواطنين "لم تر النور" في ظل استمرارية انقطاعها عنهم في الوقت الذي تعد فيه الحاجة للمياه خلال الوقت الحالي هي قمة الأولويات
وأضاف العتوم أن المياه مقطوعة عن كل من قرى الجبارات، وباب عمان، ظهر السرو، والاستخبارات القديمة، ودير الليات، وسوف، ووادي الدير الغربي، وساكت، والكتة
وأشار المواطن محمد عجلان، من سكان الجبارات، إلى "تقصير" المسؤولين في إدارة مياه جرش، معبرا عن استيائه من عدم وجود الرقابة على وضع المنطقة وعدم رد مدير التشغيل أو أي مدير مسؤول عن المنطقة على شكاوى مواطنيها
وقال عجلان إنه تم ضخ المياه للمنطقة منذ حوالي شهر ونصف إلا أنها كانت ضعيفة جدا، في الوقت الذي لم يشرب فيه المياه ما نسبته من 70 % إلى 80 % من مناطق جرش بعد ذلك الوقت
ورفض عجلان حل مشكلة انقطاع المياه عن مناطق جرش عبر تزويدها بالمياه بواسطة الصهاريج، معتبرا أنه "حل غير عادل ويخضع للمحسوبية والواسطة والمعارف".
وقال الناطق الإعلامي باسم الوزارة عدنان الزعبي ، إن الوزارة تعمل على حل المشكلة في المنطقة بشكل مؤقت من خلال توزيع المياه للمناطق التي لا تصلها عبر الصهاريج ووفق دور المياه المبرمج نفسه، بانتظار تشغيل الضخ من آبار مشتل فيصل والمضخة الجديدة لمحطة صمد
وبين الزعبي أن الوزارة تعمل على حل المشكلة عبر تأمين 300 متر مكعب/ الساعة من مياه آبار مشتل فيصل إلى جانب رفع إنتاجية محطة صمد بنحو 100 متر مكعب/ الساعة عقب تركيب المضخة الجديدة
ويساهم تشغيل هذه المصادر في مضاعفة كمية المياه المخصصة لمنطقة جرش عن الكمية المبرمجة، حيث سيصل مجموعها إلى ما يتراوح بين 950 إلى 1000 متر مكعب/ الساعة بما فيها الكمية المخصصة أصلا والبالغة 550 مترا مكعبا/ الساعة
وأكد الزعبي ضرورة التفريق بين قسم من المواطنين في بعض المناطق لم تصلهم المياه مثل جزء من ساكب وجزء من الكتة وبعض المناطق البعيدة عن المصادر، والقسم الآخر الذي وصلته المياه لكن بكميات متواضعة
وأرجع الزعبي أسباب "تأزم" المشكلة الحالية في منطقة جرش إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المصادر من دون وجود بديل، ونقص كميات المياه المخزنة عند المواطن والقدرة التخزينية لديه وتزامن ذلك كله مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة
وكان وزير المياه والري محمد النجار قال خلال جولته مؤخرا لمنطقتي جرش وعجلون، إن استمرار طلب المواطنين للمياه بصرف النظر عن وصولها أو عدمه وقت الدور يربك العاملين في السلطة، مبديا استعدادات سلطة المياه لتلبية احتياجاتهم بمياه الصهاريج
ويصل الفاقد المائي في منطقة جرش إلى نحو 24 % فيما يصل إلى 28 % في منطقة عجلون
ولا تتعدى حصة الفرد في كل من محافظتي جرش وعجلون 80 لترا في أفضل حالاتها، سيما وأن جرش خاصة تعتمد على مياه الينابيع التي تخف كميتها صيفا وتزداد شتاء
المفضلات