الجيش الأمريكي يعيد انتشاره في العراق
بغداد – وكالات:
أعلنت مصادر عراقية امس أن القوات الأمريكية في العراق ستبدأ الأسبوع المقبل عملية إعادة الانتشار وفق المعطيات الجديدة بعد انسحاب القوات القتالية من البلاد في إطار الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين نهاية عام 2008 . وذكرت صحيفة "الصباح" الحكومية أن ألفي جندي أمريكي سينسحبون من العراق في غضون خمسة أيام. وأوضحت الصحيفة أن "أغلب وحدات الدعم والإسناد الأمريكية سيعاد انتشارها من جديد وفق المعطيات الجديدة وأن هذه الوحدات التي يتلخص عملها بإسناد القوات العراقية وتدريبها ستتسلم مطلع الشهر المقبل رسائل أو تعليمات جديدة توضح عملها المستقبلي في العراق حتى انسحابها الكامل نهاية عام 2011." وبحسب الصحيفة فإن عدد القوات الأمريكية في العراق حاليا يبلغ نحو 52 ألف عسكري بعد انسحاب آخر الفرق المقاتلة الخميس الماضي .
من جانب آخر ذكر مسؤول أمنى عراقي أن بلاده بحاجة إلى استيراد أجهزة متطورة لكشف المتفجرات بدلا من الأجهزة المستخدمة حاليا في نقاط التفتيش في بغداد. وقال اللواء قاسم عطا الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد لصحيفة الصباح العراقية: إن قيادة عمليات بغداد قدّمت مقترحات إلى الجهات الأمنية لتحديث أجهزة كشف المتفجرات واستيراد أجهزة متطورة من مناشئ عالمية معتمدة وإن كانت باهظة التكاليف كونها جزءًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب" .
وأضاف أن هناك قصورًا وعدم كفاءة في الأجهزة المستعملة حاليا وذلك لقدمها إلى جانب قيام العناصر الإرهابية بتطوير أساليبها والتقليل من فاعلية هذه الأجهزة. وذكر عطا أن قيادة عمليات بغداد بصفتها هي من تدير العمليات أكدت مرات عدة ضرورة أن تسرع وزارة الداخلية من خلال المديرية العامة لمكافحة المتفجرات باستيراد الأجهزة المتطورة وأن قيادة عمليات بغداد لاتمتلك ميزانية لاستيراد الأجهزة أو شعبا لإبرام العقود كون مسؤوليتها تنحصر بإدارة العمليات وقال: إن وزارتي الداخلية والدفاع هما اللتان تقومان بتطوير وتدريب وتسليح منتسبيها وتضعهم تحت أمرة قيادة عمليات بغداد" ، مؤكدا أهمية أن تقوم مديرية مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية بتقييم أجهزة كشف المتفجرات فنيا.
وأضاف عطا أن اللجنة المشكلة مؤخرًا لتقييم أداء أجهزة كشف المتفجرات توصلت إلى أن الأجهزة المستعملة في نقاط التفتيش تحمل كفاءة متفاوتة وأن هذه الأجهزة تم استيرادها منذ أكثر من ثلاث سنوات وأن هذه المدة الزمنية شهدت طفرات نوعية وكبيرة في مجال تطوير أجهزة الكشف عن المتفجرات. ميدانيا أعلنت مصادر أمنية ووسائل إعلام محلية مقتل جندي أمريكي ورجل شرطة عراقي وجرح 9 أشخاص آخرين في سلسلة من الهجمات بالعراق وقال الجيش الأمريكي: إن الجندي لقي حتفه خلال عملية في محافظة البصرة بجنوب العراق. وهذه هي أول حالة قتل لجندي أمريكي يتم الإعلان عنها منذ كشف الجيش الأمريكي اكتمال انسحاب آخر الوحدات القتالية من العراق الخميس الماضي. وقتل رجل الشرطة حينما هاجم مسلحون نقطة تفتيش بأحد الأسواق بمدينة الفلوجة وأصيب ضابط شرطة آخر في الهجوم. من ناحية أخرى، ذكرت وكالة أنباء أصوات العراق أن 8 مدنيين أصيبوا بجروح في انفجار أربع قنابل في مناطق متفرقة ببغداد.
يذكر أن ما لا يقل عن 4000 آلاف و416 جنديا أمريكيا قتلوا في العراق منذ الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003. ويبلغ عدد القوات الأمريكية المنتشرة في العراق حاليا 52 ألف جندي ومن المقرر أن يصل إلى 50 ألفا مع نهاية الشهر، ومن المقرر أن تغادر كافة القوات الأمريكية العراق بنهاية عام 2011. على الجانب الاخر إعلن مصدر في شرطة محافظة الناصرية إصابة 16 شخصا بينهم عشرة من الشرطة بجروح خلال تظاهرة احتجاج على سوء الخدمات رافقتها أعمال عنف دفعت لاعتقال 40 متظاهرًا في مدينة الناصرية وقال المتحدث باسم شرطة الناصرية المقدم مرتضى شحتور: إن 10 من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح خلال تظاهرة احتجاج على سوء الخدمات ألقى المتظاهرون خلالها الحجارة واستخدموا العصي ضد الشرطة. وأوضح أن "عشرات المتظاهرين تجمعوا للمطالبة بتحسين الخدمات قرب مبنى المحافظة في شارع النهر بدون موافقة مجلس المحافظة، وقاموا بإطلاق عبارات بذيئة وسب وشتم ضد الحكومة المركزية والمحلية".
وأضاف أن الشرطة استخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة واشتبكوا معها بالعصي ما دفع عناصر الشرطة إلى اعتقال إربعين متظاهرا". وإكد مصدر طبي في مستشفى الناصرية "تلقي 16 جريحا بينهم عشرة من الشرطة أصيبوا بجروح مختلفة خلال التظاهرة". ومن الهتافات التي أطلقوها "وين الكهرباء يا دولة القانون" في إشارة إلى حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي. وفى سياق متصل قتل أحد عناصر الشرطة العراقية وجرح آخران في هجوم شنه مسلحون أستهدف نقطة للتفتيش الشرطة في مدينة الفلوجة وقالت مصادر شرطة الفلوجة: إن "مسلحين هاجموا بأسلحة كاتمة للصوت نقطة تفتيش للشرطة في سوق الفلوجة الكبير ما تسبب بمقتل أحد عناصر الشرطة وجرح آخر ولاذوا بالفرار". وعلى الصعيد نفسه ، لقي مدني حتفه وأصيب 11 آخرون جرّاء انفجار اسطوانة للغاز السائل في معمل لتعبئة الغاز في منطقة المسيب التابعة لمدينة الحلة وقالت مصادر أمنية في قيادة شرطة الحلة إن اسطوانة غاز سائل انفجرت داخل معمل أهليّ لتعبئة الغاز في منطقة المسيب ما تسبب بمقتل مدني وجرح 11اخرين تم نقلهم الى احد مستشفيات المدينة.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات