الأردنيون بانتظار أقسى موجة حر في تاريخهم

تبلغ موجة الحر اليوم ذروتها وتسجل درجات الحرارة في عمان أكثر من (42) درجة مئوية وتكون أعلى من معدلها السنوي في مثل هذا الوقت من العام ب(10-11) درجة مئوية.
وارتفعت وتيرة التحذيرات من قبل الجهات المعنية من الأرصاد الجوية ومديرية الدفاع المدني والأطباء والمختصين خاصة وأن درجات الحرارة اليوم سترتفع إلى مستوى غير مسبوق خلال فصل الصيف الحالي فيما يستعد المواطنون للبقاء في منازلهم تجنبا للخروج في ساعات الظهيرة والتعرض لأشعة الشمس القوية.
وأكدت دائرة الأرصاد الجوية أن الجو اليوم يكون حارا وشديد الحرارة في معظم مناطق المملكة مع ظهور السحب العالية وتكون الرياح شمالية شرقية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة.
وعن يوم غد قالت أن الجو يستمر حارا وجافا في كافة مناطق المملكة مع ظهور السحب العالية وتكون الرياح شمالية شرقية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة وتصل درجات الحرارة إلى (40) درجة مئوية.
وعلى الرغم من تأكيدات دائرة الأرصاد الجوية بأن موجة الحر ستبدأ بالانحسار يوم الأحد القادم إلا أن الجو سيبقى حارا بوجه عام خلال الأسبوع القادم.
من جانبه قال مدير دائرة الأرصاد الجوية عبد الحليم أبو هزيم أن موجة ارتفاع درجات الحرارة التي تمر بها المملكة هي الاعلى منذ 13 عاما. وبين ان المملكة لم تشهد ارتفاعا لدرجات الحرارة فوق 42 درجة مئوية الا على مدار اربعة ايام في تموز عام ,1998 مشيرا الى أن موجة الحرارة التي تشهدها المملكة حاليا هي الاطول من حيث استمرارها منذ مطلع تموز الماضي حيث ستستمر حتى يوم الاحد المقبل لتبدأ بالانحسار التدريجي حتى تعود الى معدلها الطبيعي يوم الخميس المقبل بحدود 33 درجة مئوية.
واستمرت الرسائل التحذيرية من كافة الجهات المعنية خاصة وأن اليوم جمعة وعطلة مطالبين الناس باستغلال يوم العطلة وعدم الخروج في ساعات النهار والظهيرة إلا للضرورة مع اتخاذ كافة الاحتياطيات عند الخروج.
وظهر مدى التزام المواطنين بإتباع الرسائل التحذيرية خاصة وأن حركة المشاة يوم أمس كانت أقل من المعتاد خلال ساعات النهار مع بدء تأثير موجة الحر.
واتخذ مواطنون إجراءات احترازية واحتياطية بشراء معظم حاجياتهم وتجنب الخروج خلال ساعات النهار اليوم.
وأكد عدد منهم أن الرسائل التي بثتها وسائل الأعلام خلال الأيام الماضية عبر الصحف أو التلفاز أو الإذاعات جعلتهم يحتاطون ويحاولون شراء كل ما يلزم من أجل تجنب الخروج قدر الامكان يوم الجمعة.
وقالت منى شاهين «قمت بشراء حاجيات الإفطار لليوم كما أنني قمت بإحضار العصائر ومعظم مكونات الطهي ليومين على الأقل حتى لا أضطر إلى الخروج في هذا الجو الحار «.
ويقول مازن أبو خليل «خرجت قبل أيام أنا وزوجتي وأبنائي من أجل شراء حاجيات المنزل للأيام القادمة فأنا لا أحتمل الحر».
وأكد مواطنون أن تزامن موجات الحر مع شهر رمضان المبارك بالإضافة للإنقطاعات المتكررة للمياه والكهرباء زادت من صعوبة تحمل درجات الحرارة.
وقال محمد القضاة سكان الزرقاء «المياه عندنا مقطوعة والكهرباء تنقطع مع أول ارتفاع للحرارة ونحن في شهر رمضان وهذا صعب جدا علينا ويجب على الحكومة أن تجد لنا الحلول».
وقال محمد العنانزه من سكان الهاشمي الشمالي « درجات الحرارة ارتفعت و الأصعب هو كيف سيتحمل الناس درجات الحرارة هذه بدون وجود ماء أو كهرباء» مشيرا أن المياه تأتي يوما واحدا في الأسبوع فقط فيما تشهد الكهرباء انقطاعا متكررا خلال الفترة الأخيرة.
المصدر : الحقيقة الدولية – الرأي + العرب اليوم 20.8.2010
[IMG]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/IMG]
المفضلات