واشنطن تتهم القاعدة بالتخطيط لتفجير مترو نيويورك
مخطط إرهابي أطلق من باكستان وأستهدف مدناً أمريكية وبريطانية
نيويورك - ا. ف. ب: اتهم مدعون أميركيون امس عددا من كبار قادة تنظيم القاعدة بالتخطيط لتفجير مترو نيويورك واكدوا أن هذا المخطط الفاشل جزء من حملة أطلقت من باكستان تستهدف مدنا اميركية وبريطانية. وأدى ذلك إلى توسيع هذه القضية التي اعلن في إطارها المهاجر الافغاني المقيم في كولورادو نجيب الله زازي انه مذنب وانه تآمر لتنفيذ سلسلة انفجارات في مترو نيويورك في 2009. وقالت وزارة العدل الاميركية في بيان "إن التهم تكشف أن كبار المسؤولين في القاعدة في باكستان دبروا للمؤامرة وأنها مرتبطة مباشرة بمخطط للقاعدة في باكستان لشن هجمات على أهداف في بريطانيا". ووجهت محكمة فدرالية في نيويورك هذه التهم إلى خمسة أشخاص وأظهرت ان زازي كان موجها من قبل مجموعات باكستانية تابعة للقاعدة. ومن ابرز المتهمين السعودي عدنان الشكري جمعة المتهم بانه احد قادة القاعدة الثلاثة "للبرنامج الخارجي للقاعدة الرامي إلى شن هجمات إرهابية في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى". واعلن القضاء الاميركي انه وجه الأربعاء الاتهام رسميا لاحد قادة تنظيم القاعدة الثلاثة المتهمين بالتخطيط من باكستان للمؤامرة التي كانت تستهدف مترو نيويورك وأحبطت في سبتمبر. وجاء في بيان للوزارة أن "المؤامرة قادها صالح الصومالي ورشيد رؤوف والشكري جمعة وهم الرجال الثلاثة الذين كانوا يتولون عندها قيادة برنامج +العمليات الخارجية+ أي الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة ودول غربية أخرى". ووجهت التهمة الى الشكري جمعة بانه قام بتجنيد نجيب الله زازي الافغاني وشريكيه زارين احمد ضي واديس مدونجانين خلال الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر 2008 بهدف تدبير اعتداءات انتحارية في نيويورك باستخدام متفجرات يدوية الصنع". واشرف احمد على التحضير لارتكاب هذه الاعتداءات. وكتب زازي إلى احمد في رسالة إلكترونية قبل توجهه من كولورادو الى نيويورك لتنفيذ الاعتداء الفاشل ان المخطط جاهز. وفي حال إدانتهم يتعرض المتهمون الخمسة للسجن المؤبد. والشكري جمعة هارب وتلاحقه الشرطة الفدرالية منذ سنوات وقد عرضت مكافأة من خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله. وكان الافغاني نجيب الله زازي، سائق المركبات الصغيرة في مطار دنفر (كولورادو، غرب)، اعتقل في اكتوبر الماضي بعد أن غادر على عجل نيويورك حيث كان ملاحقا. وقد اعترف في فبراير بأنه تدرب في معسكرات القاعدة وبأنه كان على اتصال بقادتها. وقد اعتقل زارين احمد ضي واديس مدونجانين بعد ذلك بأسابيع. وأوضح زازي أن هدف المؤامرة كان بصورة خاصة ضرب "مترو نيويورك". واعترف بأنه جاء إلى المدينة "للتخطيط لهجمات" في سبتمبر 2009 تتزامن تقريبا مع موعد ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على برجي مركز التجارة العالمي. وهناك شخصان على صلة بهذه المؤامرة اعتقلا في ابريل 2009 في بريطانيا بشبهة التحضير لتنفيذ اعتداءات، هما عبد نصير وطارق الرحمن. وقالت وزارة العدل ان الولايات المتحدة تعتزم طلب تسليمها الباكستاني عبد نصير الذي استصدرت مذكرة توقيف دولية بحقه. واعتقلت الشرطة البريطانية نصير الأربعاء في شمال شرق انكلترا بناء على مذكرة التوقيف. ولدى الولايات المتحدة شهران لتقديم طلب رسمي لتسليمه. وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت عبد نصير في ابريل 2009 مع اربعة من مواطنيه الذين يشتبه في انهم حضروا، وبنسب متفاوتة، لتنفيذ اعتداءات تهدف إلى "إسقاط عدد كبير من الضحايا" في شمال غرب انجلترا. وكانت الحكومة قررت طرده إلى باكستان لكن القضاء عارض ذلك بحجة أن سلامته غير مضمونة في بلاده، مؤكدا في الوقت نفسه انه يمثل "تهديدا خطيرا للأمن القومي البريطاني". ومثل عبد نصير امس أمام محكمة ويستمنستر في لندن للاستماع إلى إفادته وقد كررت ممثلة عن الحكومة الاميركية طلب تسلمه. وجاء في طلب التسليم ان قادة القاعدة كانوا يتواصلون مع زازي عبر وسيط يدعى احمد يتعامل مع الشبكة الموجودة في بيشاور في باكستان. وفي ابريل 2009 قال نصير لأحمد بلغة مشفرة "زواج كبير مع عدد كبير من المدعوين" سينظم بين 15 و20 ابريل. واستخدم احمد ونجيب الله زازي اللغة نفسها عندما كتب زازي "الزواج جاهز" ثم غادر كولورادو الى نيويورك في مطلع سبتمبر 2009. وقال ديفيد كريس إن "التهم الجديدة تؤكد على التهديد الإرهابي الذي نواجهه في العالم". وقال كريس مساعد المدعي العام للأمن القومي في وزارة العدل "إنها تعكس أيضا فعالية تبادل نتائج التحقيقات والتعاون مع شركائنا لكشف التهديدات الإرهابية وإفشالها". والشهر الماضي اقر الاميركي الباكستاني الأصل فيصل شهزاد بذنبه في محكمة فدرالية في نيويورك في محاولة تفجير سيارة مفخخة في تايمز سكوير في نيويورك في مايو. وقال انه اقدم على ذلك انتقاما للهجمات الاميركية في افغانستان والعراق. وقال زازي ايضا إنه مستعد "للاستشهاد" للفت الانتباه لما وصفها بأنها جرائم حرب اميركية في افغانستان. وفي فبراير أقر زازي (25 عاما) أمام محكمة بروكلين (جنوب غرب نيويورك) "بالتخطيط لاستخدام أسلحة دمار شامل" و"التآمر لارتكاب جرائم قتل في بلد اجنبي" و"تقديم دعم مادي لشبكة القاعدة".
المصدر
الرايه
المفضلات