أوغلو يصر على اعتذار إسرائيل ودفع التعويضات
انقرة– وكالات-جدد وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو تاكيده على ضرورة ان تقدم اسرائيل اعتذارا لبلاده بسبب الهجوم على اسطول الحرية الذي اودى بحياة تسعة اتراك، الا انه لم يكرر تهديده بقطع العلاقات مع الدولة العبرية في حال لم تقدم اعتذارا.
وقال الوزير التركي في مقابلة تلفزيونية ان على اسرائيل تقديم الاعتذار على الهجوم على سفينة "مافي مرمرة" التي كانت تحمل مساعدات لقطاع غزة.ودفع تعويضات لعائلات الشهداء التسعة والا "فان تركيا لن تقف مكتوفة الايدي".وكان اوغلو صرح لصحيفة "حرييت" ان تركيا ستقطع علاقاتها مع اسرائيل اذا لم تلب الطلبات التركية. وقال الوزير التركي لتلفزيون "تي جي ار تي" انه "على اسرائيل اما ان تعتذر وتدفع التعويضات بشكل احادي- نتيجة للتحقيق الذي تجريه واذا لم ترغب في فعل ذلك فعليها ان تنتظر نتائج تحقيق لجنة دولية".واضاف "اذا لم تلب اسرائيل هذين الطلبين،فان تركيا ليست دولة سهلة،وتركيا لن تقف مكتوفة الايدي".من جانبه اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن لا علاقة لإسرائيل بتدهور العلاقات بينها وبين تركيا، وأن الأخيرة تتذرع بإسرائيل لتبرير تغيرات داخلية فيها، فيما أشار تقرير إلى أن مندوبي الصناعات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية سيعودون إلى أنقرة. وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن "التغيرات في تركيا ليست مرتبطة بإسرائيل ولا يمكننا أن نتهم أنفسنا بما يحدث هناك،لأنه في هذا الحالة سيكون الوضع مشابها لأن نتهم أنفسنا بثورة آيات الله في إيران في سنوات السبعين، وعلينا أن ندرك أننا لسنا السبب وإنما الذريعة". وأضاف أنه "يحق لأية أمة أن تختار سياستها ولأسفي فإن الأتراك اختاروا طريقا ليست جيدة ولذلك لا ينبغي على إسرائيل أن تعتذر أو أن تغير سياستها وكان أداؤنا معقولا أكثر تجاه أنقرة في كل هذه القصة ولا ينبغي إطلاق تصريحات منفلتة".وكان يشير ليبرمان بذلك إلى رفضه المطلق لمطلب تركيا بأن تعتذر إسرائيل عن مهاجمتها أسطول الحرية.
وتطرق ليبرمان إلى لقاء وزير الصناعة والتجارة والتشغيل الإسرائيلي بنيامين بن اليعزر مع داوود أوغلو في بروكسيل والذي أثار انتقادات شديدة من جانب ليبرمان خصوصا أنه تم إخفاء اللقاء عنه.
وكرر ليبرمان رفضه اللقاء وقال إن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أيضا عارض اللقاء وأشار إلى أن توقيته لم يكن مناسبا. من جهة ثانية ذكرت صحيفة "هآرتس" أنه يتوقع أن يعود مندوبو الصناعات الأمنية الإسرائيلية إلى تركيا في الأيام القريبة المقبلة بعد أن كان قد تمت إعادتهم إلى إسرائيل في أعقاب أحداث أسطول الحرية.وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل وتركيا وقعتا خلال السنوات الأخيرة على مجموعة من الصفقات الأمنية التي شملت تحسين طائرات مقاتلة تركية وصواريخ متطورة ومنظومات مراقبة جوية.والصفقتان اللتان ما زالتا قيد التنفيذ في هذه الأثناء هما بيع إسرائيل لتركيا طائرات استطلاع صغيرة من دون طيار من طراز "هارون" وتحسين دبابات تركية من طراز "فاتون". وفي أعقاب تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا وإعلان الأخيرة عن إلغاء مشاركة الجيش الإسرائيلي في تدريبات بحرية وجوية مشتركة يحاول جهاز الأمن الإسرائيلي الحفاظ على العلاقات الأمنية حتى في ظل أزمة سياسية عميقة بين الدولتين.من جانبه قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي إن العلاقات بين الجيشين الإسرائيلي والتركي "جيدة"،كاشفاً عن أنه تحدث مع نظيره التركي بعد أحداث "أسطول الحرية" ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أشكنازي إن قائد سلاح البرية الإسرائيلية اللواء سامي ترجمان التقى قبل بضعة أيام في أوروبا مع نظيره التركي الذي سيتولى قريبا وفقا لأشكنازي منصب رئيس أركان الجيش التركي.وكان أشكنازي قد زار تركيا قبل ثلاثة أشهر.
وشدد أشكنازي على أهمية الحفاظ على التعاون الأمني مع تركيا. وأردف أنه "سنرى قوافل سفن أخرى لكسر الحصار عن غزة تصل إلى منطقتنا".
ورأى أشكنازي أن نشر مقال لرئيس أركان الجيش التركي في عدد شهر يونيو من مجلة الجيش الإسرائيلي "معرخوت" يدل على العلاقة الجيدة بين الجيشين التركي والإسرائيلي وكتب أشكنازي مقدمة لمقال نظيره التركي الذي تضمن خطابه خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وعقد في أنقرة
المصدر
الرايه
المفضلات