أمين عام الجامعة العربية يصل إلى القطاع المحاصر في زيارة "تضامنية"
موسى: يجب كسر الحصار على غزة ونتطلع لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس

الحقيقة الدولية – مكتب غزة
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على ضرورة كسر الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات، مبينا أن قرار الجامعة واضح ولن تحيد عنه وهو رفع وكسر الحصار عن قطاع غزة والمطالبة برفعه وعدم التعامل معه.
وقال موسى في مؤتمر صحفي عقده بعد أجتيازه معبر رفح باتجاه قطاع غزة صباح اليوم، بحضور ممثلين من كل الفصائل الفلسطينية دون أستثناء، أن على العالم اليوم أن يقف ضد حصار غزة وأن لا يسكت بعد اليوم على ما يجري في غزة .
وبين موسى أن الجامعة العربية تتطلع لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
وحيا موسى في كلمته المقتضبة كافة الفصائل الفصائل الفلسطينية التي أستقبلته اليوم على معبر رفح، وقال يسرني جدا أن جميع الفصائل متواجدة اليوم هنا، ومن المفرح أن نراهم كأخوة ونحيهم كأخوة.
وأشار إلى أن ملف المصالحة سيكون الموضوع الرئيسي في زيارته، قائلا أن المصالحة إرادة سياسية وموقف يترجم بالإتفاق على مختلف الأمور التفصيلية.
موضحا أن التاريخ لن يقف عند نقطة هنا أو هناك بل سيتوقف عند مصير شعب فلسطين وهي المصلحة العليا للمصالحة الوطنية الفلسطينية.
وشدد على أنه وصل لغزة لأحي شعب فلسطين وأشاهد ما يجري رافضا أن نكون صامتين، أو أن نكون لعبة بين أطراف ظالمة للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن هذه الزيارة ليست الأولى أو الثانية أو الثالثة، وكانت هناك زيارات عديدة لفلسطين في عهد القائد التاريخي ياسر عرفات، وسأستذكر هذا القائد كثيرا في غزة.
ويشتمل برنامج زيارة موسى إلى غزة، لقاء مع ذوي الضحايا الذين سقطوا خلال الحرب الصهيونية على غزة أواخر 2008 وأوائل 2009، وزيارة تفقدية إلى موقع مدرسة الفاخورة ومقر الأونروا التابعين للأمم المتحدة، اللذين قُصفا خلال تلك الهجمات.
ويلتقي موسى رئيس وزراء حكومة حماس اسماعيل هنية في منزله كما يلتقي بممثلي الفصائل الفلسطينية وفعاليات المجتمع المدني في أحد فنادق المدينة.
قضية المصالحة
وكانت الجامعة العربية قد أعلنت الاثنين الماضي أن زيارة موسى إلى القطاع تهدف إلى "التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار، ومناقشة قضية المصالحة الفلسطينية".
وقال هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية، إن الزيارة تأتي تطبيقا لقرار وزراء الخارجية العرب أوائل الشهر الحالي بشأن "كسر الحصار" الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ صيف عام 2007.
وأضاف قائلا "إن قضية المصالحة الفلسطينية ستكون على رأس القضايا التي سيبحثها الامين العام للجامعة مع القيادات الفلسطينية في غزة في ضوء الجهود التي تبذلها مصر في هذا الشأن".
زخم دولي
يُذكر أن قضية رفع الحصار عن قطاع غزة كانت قد اكتسبت زخما دوليا مؤخرا، لاسيَّما بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على قافلة "أسطول الحرية" في عرض البحر الأبيض المتوسط عندما كانت في طريقها إلى غزة، ممَّا أسفر عن مقتل وإصابة العديد من النشطاء الذين كانوا على متن السفينة التركية "مرمرة" المشاركة في الحملة.
فقد دعا السبت رئيس الوزراء الإسباني رئيس الوزراء الإسباني خوسية لويس ثاباتيرو، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ موقف "قوي وموحَّد من قبل دول الاتحاد حيال الحصار الإسرائيلي على غزة".
وقال ثاباتيرو: "نريد تشكيل موقف قوي وموحَّد للاتحاد الأوروبي تجاه ما حدث في غزة وحيال الوضع المذلِّ في تلك المنطقة."
كما دعت دول وجهات دولية ومدنية عدة لرفع الحصار المفروض على القطاع.
وكانت مصر أيضا قد قررت في الأول من يونيو/ حزيران الجاري فتح معبر رفح، الذي يربط أراضيها مع غزة، وذلك إلى أجل غير مسمى من أجل نقل المساعدات وعبور المرضى والفلسطينيين المقيمين في الخارج إلى القطاع.
وجاء القرار المصري غداة الهجوم الصهيوني الدامي على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار على القطاع.
إلاَّ أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اعتبر الخطوة المصرية "غير كافية"، وطالب بفتح معبر رفح "بشكل دائم وشامل".
المصدر : الحقيقة الدولية – مكتب غزة 13.6.2010
المفضلات