خلال حفل خاص نظم اليوم تكريم عدد من الجهات الداعمة لجمعية تحفيظ القرآن الكريم
برعاية البنك الاسلامي العربي الدولي إطلاق العدد 100من مجلة "الفرقان"

الحقيقة الدولية - عمان
برعاية البنك الاسلامي العربي الدولي وفضيلة العلامة الشيخ محمد راتب النابلسي نظمت اليوم جمعية المحافظة على القرأن الكريم حفلا أعلنت خلاله عن إطلاق العدد 100 من مجلة "الفرقان" والتي تعتبر النافذة الإعلامية للجمعية.
وبدأ الحفل بتلاوة ايات من الذكر الحكيم للشيخ الشيخ محمد رشاد الشريف مقرىء المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، ألقى بعدها رئيس تحرير مجلة "الفرقان" منذر زيتون تحدث فيها عن دور الجمعية الذي شكل منبرا لنفع الأمة والاهتمام بقضاياها والقيام بالواجب نحو الدين والتمسك بدستوره العظيم القرآن الكريم لتشكل بحق مجلة للأسرة التي تعزز القيم والأخلاق و إعلاما هادفا لإعلاء كلمة الحق في مواجهة الإعلام الذي ينتهج الإثارة والتجارة ويسيء للأمة ويشدها للخنوع والرذيلة.
ولفت الى الدور الذي يقوم به الإعلام الإسلامي من خلال تركيزه على قيم الصدق وبناء الأمة على تنوع منابره لمواجهة الفكر المنحرف،مؤكدا أن المجلة ستبقى حريصة على خدمة الأمة والدين،شاكرا أسرة المجلة وفي مقدمتها المرحوم المدير العام السابق الدكتور عزام هارون الذي قدم وأنجز وحرص على خدمة دينه وأمته.
بدوره قال نائب رئيس الجمعية الدكتور محمد خازر المجالي خلال كلمة القاها في الحفل أن القرأن العظيم أكد أن إفساد بني إسرائيل لن يواجهه إلا أهل القران،لافتا الى دور الجمعية في تحفيظ القران.
وبين أن الجمعية تغلبت على العديد من العقبات بالأمل والعزيمة والثقة والتعاون وروح الفريق الواحد والعمل مع الأمل والجد لتحقيق أهداف واضحة في خدمة الوطن والأمة بالتخطيط المنظم المستند على التوكل على الله لتقدم للأمة ما هو أفضل وأصوب.
وألقى المدير التنفيذي للبنك العربي الإسلامي الدولي الراعي الرسمي للحفل سالم برقان كلمة تحدث فيها حول شرف العمل في مجال خدمة القران الكريم وتكريم حفاظه وأهله،مؤكدا أن ما يقوم به البنك واجبا وليس منة وانه يأتي ضمن دعم المصارف الإسلامية للخير وواجب الارتقاء بالصيرفة الإسلامية والاقتصاد الإسلامي داعيا الجميع للعمل على خدمة القران وتكريم أهله وخاصته وحفظته.
وفي ختام الحفل القى الراعي الفخري للمؤتمر العلامة الدكتور محمد راتب النابلسي كلمة أكد فيها على دور الإعلام وتأثيره موضحا ان الإعلام العصري المتطور القادر قادر على اختراق الحواجز الحدودية والرقابية لكل مجتمع وجذب جمهور المتلقين إلى برامجه المتنوعة،لافتا الى ما يتمتع به من سلطة غير مرئية على عقول الكبار والصغار والناشئة والأطفال.
ولفت إلى أهمية تناسق الخطاب في مؤسسة الأسرة والدين والعلم بما يضمن بناء شخصية إسلامية قادرة على مواجهة التحديات وترسيخ القيم والأخلاق والحيلولة دون تأثير تناقضها سلبا على شخصية الشباب باعتبارهم مستهدفون من الإعلام الغربي.
وأوضح الدكتور النابلسي أن الأبحاث الاجتماعية دلت على أن الإنسان يكتسب ما يقرب من 85% من معلوماته عن طريق السمع والبصر، وان الإنسان يستوعب 35% زيادة حينما تكون الصورة مع الصوت مجتمعين وان الاحتفاظ بهذه المعلومات بالذاكرة يزداد 55% إذا اجتمعت الصورة والصوت معا.
وحذر من خطورة ترك الأبناء ضحية للفضائيات وعدم توجيههم للفضائيات التي تعزز القيم وتبني الفضيلة وترسخ الشخصية الإسلامية في النفوس، مؤكدا أن تلك المخاطر تتسبب بخسارة الوطن والأمة لهم عبر تغذيتهم من الفضائيات الغربية بما يفقدهم انتمائهم وهويتهم وأخلاقهم.
ولفت إلى أن كمال الخلق يدل على كمال التصرف وان لله آياته الكونية وآياته التكوينية وكلامه وهو القران الكريم ومن خلال كل ذلك نعرفه ومعرفته هو أصل الدين باعتبار معرفة الأمر والآمر كفيل بطاعته.
وأشار إلى أهمية تعزيز قيم الفضيلة في نفوس الشباب بما يحول دون التطرف التفلتي "الإباحية " والتطرف التشدددي "التكفير والتفجير "،لافتا لأهمية استخدام الإعلام لبيان الصورة الحقة للإسلام،مؤكدا على أهمية تصويب مسيرة الإعلام لنقل الحقيقة بوجهها الايجابي.
وحذر الشيخ النابلسي من مخاطر استخدام الغرب للقوة الناعمة "الأنثى"مدللا على ذلك بتلقي مسابقة سوبر ستار لنحو 86مليون اتصال وتلقى مسابقة ستار أكاديمي ل 64مليون اتصال خلال 23 يوم،لافتا إلى أن الشاشة أشبه ما تكون بالقنبلة الذرية ما يتوجب أن تعد لها القنبلة الذرية.
ولفت إلى أنه ورغم ذلك فان الإسلام يشهد إقبالا من قبل الغرب مدللا على ذلك بإشارته إلى أن نحو 50 فرنسيا يسلمون يوميا،مؤكدا أن ذلك يأتي انطلاقا من كون الإسلام وسيلة الخلاص للعالم من الظلم والفجور،مؤكدا أهمية توجيه الإعلام الاسلامي ليكون وسيلة دعوة وتأثير.
وفي ختام الحفل كرم رئيس الجمعية عددا من داعمي الجمعية في مقدمتهم الشيخ محمد راتب النابلسي الذي تابع نيابة عن الجمعية تكريم عدد من الشخصيات والجهات داعمة الجمعية من بينهم الدكتور خالد الكركي ووزير الثقافة ودائرة المطبوعات والنشر والبنك العربي الاسلامي الدولي والبنك الاسلامي الأردني ونقابة المهندسين وعدد من الشخصيات منهم النائب السابق نضال العبادي ورئيس الهيئة الشرعية لشبكة إسلامنا الدكتور تيسير الفتياني والقارئ الشيخ محمد رشاد الشريف.
وتحدث عريف الحفل عضو الهيئة الإدارية لجمعية الحفاظ على القرآن الكريم النائب السابق نضال العبادي عن ابرز انجازات الجمعية حيث بين أن عدد فروعها ارتفع من أربعة فروع عند تأسيسها إلى 400 فرع ومركز، لافتا إلى أن عدد الدورات المتقدمة والتمهيدية في أحكام التلاوة بلغ 9365 دورة ونحو 1091 دورة تأهيلية.
وبين أن من بين انجازات الجمعية بلوغ عدد الفائزين بالمسابقات القرآنية نحو 1052 وحصول ما يقرب من 8000 على الإجازات في تلاوة القرآن الكريم فيما بلغ حفظة القرآن الكريم 2000حافظ وحافظة،إضافة الى انجاز 16مشروعا للجمعية لتحفيظ القرآن الكريم.
ولفت إلى أن مجلة الفرقان مجلة تعنى بنشر الأبحاث والدراسات القرآنية في مجالات العلوم التي تخدم القران الكريم مبينا ان صدور العدد الأول منها كان في تشرين أول عام 1999م إضافة لعقد مؤتمر خاص بالقرآن تحت عنوان "نحو جيل قرآني".
المصدر : الحقيقة الدولية - عمان 12.6.2010
المفضلات