وفاة سيدة وعقر مواطن.. وحالة من الخوف والرعب بين المواطنين
الجرذان والكلاب الضالة تعلن الحرب على سكان في الزرقاء

اصبع مواطن انكسر بداخله ناب كلب ضال هاجمه امام منزله
الحقيقة الدولية ـ الزرقاء ـ زكريا الزواهرة
نفذت مجموعة من الفئران والجرذان والكلاب الضالة حملة مسعورة ضد سكان منطقة شارع المصفاة إسكان "سكن كريم لعيش كريم" ومنطقة حي القمر ونصّار اسفر عنها قضم اطراف سيدة مقعدة واصابتها بالغرغرينة ما أدى الى وفاتها، وعقر مواطن في اصبعة وكسر ناب احد الكلاب الضالة في اصبعه.
ويعيش سكان تلك المناطق حالة من القلق والخوف بسبب انتشار تلك القوارض والكلاب الضالة اضافة الى انتشار الثعابين التي اخذت تداهم منازل سكان تلك المناطق مع ارتفاع درجات الحرارة.
القاطنون في تلك المناطق وبعد ان نفذ صبرهم في مخاطبة الجهات المعنية دون حلول تلوح في الافق تواصلوا مع مجموعة "الحقيقة الدولية" الاعلامية لنقل شكواهم الى الجهات المسؤولة ومتابعتها مع الجهة المعنية وايجاد الحلول الكفيلة بما يشيع الامان في نفوسهم والعيش دون قلق او خوف.
"الحقيقة الدولية" توجهت الى تلك المنطقة والتقت بعدد من سكانها واستمعت الى شكاواهم ورسجلت بالصورة والكلمة حجم المعاناة التي يعيشونها.
المواطن مجدي هندي يقطن في مشروع "سكن كريم لعيش كريم" قال: هناك حالة غير مسبوقة لانتشار الكلاب الضالة في المنطقة بالإضافة إلى تكاثر الثعابين والعقارب التي تداهم منازلنا.
واكد انه وخلال خروجه من بيته باتجاه سيارته وكانت برفقته ابنته الصغيرة ذات الثمانية اعوام وعند محاولته فتح باب سيارته فوجئ بكلب ضخم يهاجمه حيث قام بوضع يديه على أكتافه وحاول الانقضاض على رقبته لكنه تمكن من الافلات منه فيما كانت طفلته تصرخ من هول المشهد.
وتابع بالقول انه في تلك الاثناء اخذ بالتصارع مع الكلب ودخلت يده في فم الكلب وقام الكلب بعضها وغرس انيابه فيها ووسط هذا العرك انكسر ناب الكلب في احد اصابعه فيما هب الجيران لنجدته عندما سمعوا صراخ طفلته وهي تستنجد بهم.
واوضح بان جيرانه وهم جلال أمين وإبراهيم سالم قاما بضرب الكلب بكل عزيمة ودار صراع بينهم وبين الكلب الذي استمر نحو ثلث ساعة حتى أحضر الجيران عصا لفأس وقاموا بضربه وشارك في الصراع أربعة رجال حتى تمكنوا في نهاية الامر من قتله.
ومضى المواطن هندي بسرد حكايته فذكر ان جيرانه تمكنوا من انقاذه وطفلته موضحا انه وخلال عراكه مع الكلب شعر بالاختناق كونه يعاني بالاصل من مرض سرطان الدم مبينا ان رجال الدفاع المدني حضروا الى المكان وقاموا بإسعافه واعطوه حقنة وقائية ونقل بعدها مباشرة إلى المستشفى القسم المتخصص بالأمراض السارية وذلك لعلاجه بأدوية خاصة.
وقال المواطن جلال أمين وهو من سكان مشروع "سكن كريم لعيش كريم" ويعاني صعوبة في النطق ساعدنا في فهم ما تحدث به احد جيرانه موضحا بان زوجته كانت ترقد وحيدة في منزله وكانت تعاني من شلل تام تسلل اليها جرذ ضخم وقام بقضم أصابع قدمها حتى أتى على أصابع قدميها كاملة وهي لا تشعر كونها فاقدة الإحساس ونتيجة لذلك أصيبت بالغرغرينا وتسمم الدم مما أدى إلى وفاتها.
وطالب المواطن امين الجهات المسؤولة باتخاذ كافة الاجراءات الممكنة والوسائل المتاحة للتخلص من القوارض المنتشرة بكثرة والتي باتت تهدد حياة المواطنين.
وأكد امين انه لا يمضي يوم الا ويقتل فيه عقربا او افعى بسبب كثرة انتشارها في منطقتهم.
وتحدث المواطن إبراهيم سالم وهو من سكان المنطقة مؤكدا انهم توجهوا بشكواهم إلى بلديتي الزرقاء و الهاشمية ولكن لم يتم حل هذه المشكلة لغاية الآن وانهم لم يتلقوا أية مساعدة من قبل بلدية الهاشمية.
وأكد المواطن إبراهيم سالم ومجموعة من سكان المنطقة بأنهم شاهدوا ضباعا تحوم في حي الإسكان الذي يقع في منطقة منعزلة لافتين في ذات السياق الى انهم محرومون من شرب المياه كباقي المواطنين وانه ليس بمقدورهم شراء صهاريج مياه على نفقتهم الخاصة كونهم من الشريحة التي تتقاضى معونة من التنمية الاجتماعية.
"الحقيقة الدولية" قامت بنقل هموم ومشاكل ابناء تلك المناطق الى رئيس بلدية الزرقاء محمد موسى الغويري والذي أكد بدوره على الاهتمام بهذه القضايا وأخذها بعين الاعتبار مؤكدا انه يقوم بالايعاز الى مدير المناطق لإجراء اللازم لمكافحة هذه الحيوانات الضارة ورش المناطق ليلاً للقضاء على البعوض ووضع السموم للقضاء على الجرذان محذراً المواطنين لكي يقوموا بمنع أطفالهم من الاقتراب من السموم التي توضع للقضاء على الجرذان والآفات الأخرى.
ويعاني سكان منطقة طارق من كثرة الكلاب الضالة والتي تسير بالعشرات وتحرم المواطنين من الخروج من منازلهم كما تحرم أطفالهم من الخروج في فترة الصباح وذلك لكثرة العقارب والثعابين حيث تم قتل ثعبان بطول مترين هاجم منزل أحد المواطنين الذين يسكنون في منطقة طارق قرب المحاكم الجديدة. ويعاني سكان منطقة نصّار ومنطقة السخنة ومنطقة الحرفيين من كثرة انتشار الكلاب الضالة والجرذان والبعوض الذي يحرمهم من النوم ليلاً.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ الزرقاء ـ زكريا الزواهرة
المفضلات