حراك نيابي من نوع الديجتال.. دعايات إنتخابية برلمانية أردنية على "فيس بوك"
الحقيقة الدولية- عبدالله الصوالحة- كوالالمبور - ما أن تم أعلان موعد إجراء الإنتخابات البرلمانية الأردنية المتوقع إجراؤها في منتصف تشرين الثاني المقبل حتى سارع كثير من المرشحين والطامحين بالفوز بمقعد نيابي في الانتخابات القادمة وبعض الأحزاب الأردنية إلى إنشاء صفحات لهم في موقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك" لجذب التأييد والمؤازرة لهم في الإنتخابات إضافة إلى البيانات الإنتخابية والتعريف بالمرشح للإنتخابات النيابية وعن دائرته الإنتخابية.
القائمون على هذه الصفحات أكدو ل"الحقيقة الدولية" أن موقع "فيس بوك" أصبح يستخدم بشكل كبير بين جميع فئات الشعب الأردني وهو فرصة سهلة وتقنية جديدة يستفاد منها للتعريف بالمرشح والتواصل بينهم والنقاش حول البيان الإنتخابي للمرشح مع التركيز على القطاع الشبابي الواسع الذي يستخدم هذا الموقع.
كما أن شهرة هذا الموقع وكثرة إستخدامه بين الشباب الجامعيين دفعتهم لإنشاء هذه الصفحات والتي تزيد من التواصل بينهم خصوصاً أن أبناء الدائرة الواحدة موزعين على كافة جامعات المملكة لذلك فهو الموقع الأمثل لوضعهم بصورة التطورات كافه على صعيد الحملة الإنتخابية والإستماع إلى أرائهم فيما يخص الترويج الأمثل لمرشحهم القادم للإنتخابات النيابية.
كما أكد بعض القائمين على بعض هذه الصفحات إلى أن موقع "الفيس بوك" يوفر خاصية الخروج عن النمطية في الدعايات الإنتخابية التي أعتاد عليها المجتمع الأردني من تعليق الملصقات على الجدرن وأعمدة الإنارة في الشوراع كما أنه يعتبر من أنواع الدعاية الإنتخابية الرخيصة مقارنه بالوسائل الدعائية التي أعتاد المجتمع الأردني رؤيتها خصوصاً بعد الإرتفاع الملحوظ في تكاليف الحملات الإنتخابية والتي لا يستطيع بعض المرشحين الإنفاق عليها مطالبين بإيجاد قوانين تحدد حجم الإنفاق على الدعاية الإنتخابية أسوة ببعض الدول الديمقراطية التي تضع قوانين لحجم الإنفاق المالي على الحملات الإنتخابية.
وتزامناً مع وجود صفحات للمرشحين للمجلس النيابي على موقع "الفيس بوك" تزداد وبشكل ملحوظ صفحات الأحزاب الأردنية للتعريف بها والبرامج التنظيمية التي تشمل على اليات التنظيم والإستقطاب وطرح برنامجها الإنتخابي وأسماء المرشحين المنطوين تحت مظله هذه الأحزاب ورؤيتها للإنتخابات القادمة حسب ما هو مُعرف في صفحاتها على موقع " الفيس بوك".
أمين عام حزب العهد الأردني الدكتور خلدون الناصر يرى أن تواصل المرشحين وإنشاء صفحات دعائيه لهم على موقع الفيس بوك هو حق مشروع لكل المرشحين والأحزاب الأردنية في ظل التقدم التكنولوجي والمعلوماتي والإستفاده منه بالقدر المستطاع رابطاً نجاح هكذا نوع من الحملات الإلكترونية بإهتمام الأخرين والتفاعل بين المرشح والمستخدمين لهكذا نوع من مواقع للتواصل الإجتماعي معرباً عن أمله أن يتم التواصل بين المرشحين للإنتخابات النيابية والداعمين لهم إلى ما بعد ذلك وأن لا يكون التواصل الجماهيري من خلال هذا الموقع هو نهاية المطاف.
يذكر أن عدد مستخدمي شبكة الإنترنت في المملكة يقدر بنحو مليوني مستخدم إستناداً إلى إحصاءات حكومية رسمية، كما تظهر الإحصاءات التي ينشرها موقع الفيس بوك دورياً عن الدول المستخدمه لهذا الموقع أن عدد المستخدمين الأردنيين لهذا الموقع بلغ حتى نشر هذا التقرير قرابه 892 الف مستخدم أستحوذت الفئة العمرية من 18 عاما إلى 24 عاماً على نصيب الأسد منها.
المصدر : الحقيقة الدولية- عبدالله الصوالحة- كوالالمبور - 7.6.2010
المفضلات