الخضري: تعديل مواعيد الانطلاق لأسباب تنسيقية وتكتيكية
إخلاء جزئي لميناء "اسدود" وإقامة غرف اعتقال.. العدو يقيم غرفة عمليات مشتركة وبحريتها تتأهب لمواجهة "أسطول الحرية"

الحقيقة الدولية - خاص
أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن سبب تعديل موعد انطلاق أسطول الحرية تجاه قطاع غزة تنسيقية وتكتيكية، والذي كان مقرراً اليوم بشكل متزامن من موانئ انطاليا وأثينا وكريت.
وقال الخضري، في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الثلاثاء، إن التعديل على المواعيد سببه التنسيق بين السفن التسعة، وخاصة أن منها سفن شحن وسفن لنقل الركاب وبينهما فروق في السرعة وآلية العمل مما سيؤدي لتأخر الانطلاق.
وشدد الخضري، على أن هناك عدة شخصيات اعتبارية ستشارك في السفن وصلت إلى الموانئ في حين أن شخصيات أخرى لم تصل بعد.
وبين أن الرحلة ما زالت ماضية والمشاركين مصرون على الوصول لغزة، وأن الأمور على ما يرام وأن أسباب التعديل فنية وتنسيقية ليس أكثر.
وشدد الخضري، على أن الاستعدادات على الجانب الفلسطيني تمت على كافة الجوانب، وأن مائة قارب فلسطيني سيستقبلون أسطول الحرية في عرض البحر وعلى متنهم شخصيات اعتبارية ومئات الإعلاميين والصحفيين.
ودعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إلى التركيز الإعلامي لمساندة المتضامنين في رحلة وصولهم إلى غزة.
وفي نفس السياق أعلن الكيان الصهيوني عن اقامة "وحدة قيادة مشتركة " تتألف من ممثلين عن وزارتي الخارجية والداخلية وجهاز "الشاباك" وأيضا وزارة "الأمن الداخلي"، ستتخذ من ميناء اشدود مقرا لها وذلك في إطار الاستعدادات التي تقوم بها حكومة الاحتلا بهدف منع "أسطول الحرية" من الوصول الى شواطىء قطاع غزة.
قالت مصادر مطلعة انه قد تم اخلاء جزء ن ميناء "اسدود" من السفن التجارية واقامة غرف اعتقال مؤقتة للمشاركين في الأسطول .
وقالت القناة الثانية لتلفزيون العدو مساء امس ان الحكومة اعطت " اوامر واضحة باعتراض قافلة السفن فور دخولها المياة الاقليمية ومنعها من متابعة الابحار الى غزة مهما كلف الامر"، على حد تعبير المصادر الصهيونية.
ونقل المصدر عن جهات وصفها بـ"المطلعة" قولها ان حكومة الاحتلال تجري مشاورات على مستويات وزارية متعددة.. وان "وحدة القيادة المشتركة" تتواجد حاليا في "ميناء اشدود " وتقوم بترتيب الجوانب اللازمة حيث سيتم اعتقال المتواجدين على متن هذه السفن واعتقالهم والتحقيق معهم..وتقديم "الاسرائيليين" منهم للقضاء ومحاكمتهم..
وكانت "الحركات العالمية" قد أدانت التهديدات الصهيونية القاضية بمنع أسطول "الحرية" الدولي، المحمل بالمساعدات الإنسانية والأدوية ومستلزمات التعليم ومواد البناء، من الوصول إلى قطاع غزة.
واعتبرت في بيان لها هذا القرار بأنه "إعلان مواجهة مع الدول الأوروبية التي سيشارك المئات من مواطنيها في هذا الأسطول".
المصدر : الحقيقة الدولية - خاص 25.5.2010
المفضلات