مقرر حملة شريان الحياة الأردنية لإذاعة " الحقيقة الدولية": نتوقع تعرض الحملة لمشاكل كثيرة
المحامي فتحي نصار: 9 بواخر ستنطلق فجر الثلاثاء إلى المياه الإقليمية لغزة والحملة مدعومة بالقانون الدولي الإنساني

الحقيقة الدولية ـ عمان
[media]mms://factjo.com/images/fact-image-3/archiev-files/new-2010/m5/40/40.wma[/media]
قال مقرر حملة شريان الحياة الأردنية المحامي فتحي نصار ان باخرة الركاب التركية التي تقل الاشخاص الذين يتوجهون الى ميناء غزة انطلقت عصر اليوم إلى ميناء انطاليا التركي وهو مراكز انطلاق الحملة إلى المياه الإقليمية .
وأوضح نصار في تصريحات خاصة لإذاعة" الحقيقة الدولية" ان البواخر التي ستشارك في الحملة سوف تجتمع في انطاليا لافتا إلى انضمام باخرة كويتية وأخرى جزائرية للأسطول وأنها ستلتقي قبالة سواحل قبرص من اجل التوجه مباشرة الى غزة.
وبين انه كان من المفترض ان ينطلق الوفد الأردني المشارك في الحملة الى اسطنبول لكن حدثت بعض المعوقات بسبب الحجوزات التي يقوم بها الجانب التركي لأبنائه المشاركين في الحملة.
واكد نصار ان الوفد الأردني سينطلق عند الساعة 3 من صباح يوم الاثنين باتجاه اسطنبول ثم إلى ميناء انطاليا موضحا بان كافة البواخر ستنطلق يوم الثلاثاء إلى المياه الإقليمية لغزة.
ولفت الى ان عدد البواخر المشاركة في الحملة اصبح 9 بواخر بعد انضمام الباخرة الكويتية مشيرا في ذات الوقت الى ان هناك العديد من الجهات التي تنوي في حالة تم اعتراض الحملة في البحر الانضمام لحملة لتقديم الدعم والمؤازرة.
وبين انه لم تنضم بعد شخصيات بارزة ومهمة للحملة والتي تضم برلمانيين ومؤسسات المجتمع وجمعيات خيرية كثيرة واحزاب سياسية وقوة أخرى، موضحا بانها حملة إنسانية لذلك بقيت بعيدا عن التدخل السياسي.
وتوقع نصار ان تتعرض الحملة للعديد من المشاكل وانه لكي لا تجير من الكيان الصهيوني بالعنوان السياسي وتعطى هوية سياسية كان من الأفضل أن يمثل هذه الحملة القوى الشعبية لأن هذه الرحلة مدعومة بالقانون الدولي الإنساني فهي رحلة مصرح لها ان تنطلق حاملة المساعدات بعيدا عن اي بعد أو لون سياسي حتى لا يكون مبررا للكيان الصهيوني الاعتراض عليها او منعها من الوصول الى غزة.
وتهدف هذه المسيرة البحرية، التي تضم سفنا تركية وماليزية وأوروبية، الى محاولة كسر الحصار المفروض على القطاع، وفتح ممر مائي بينه وبين العالم لتسهيل حركة النقل.
والسفن التركية هي جزء من أسطول يضم سفناً من قبرص والجزائر وايرلندا وانكلترا والكويت. أما الجهة المنظمة فهي مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية "آي اتش اتش" وتضم السفن التركية مساعدات طبية وإنسانية لأهالي غزة وعلى متنها 250 ناشطاً سيتوجهون مباشرة ودون توقف إلى القطاع المحاصر، وإذا لم تواجه السفن أية عراقيل من المتوقع أن تصل إلى ميناء غزة بعد أربع وعشرين ساعة على انطلاقها.
ويتوقع أن تلتقي السفن التركية مع باقي سفن الحملة في المياه الدولية ومن ثم تتجه مجتمعة إلى غزة حيث ستشق القافلة طريقها في المياه الدولية بمحاذاة المياه الإقليمية المصرية ومن ثم تنعطف تسعين درجة لتدخل المياه الإقليمية الفلسطينية حتى إذا ما اعترضتها البحرية الصهيوينة سيكون عملها قرصنة بحرية.
وتحمل سفن الحرية لقطاع غزة نحو عشرة أطنان من المساعدات الإنسانية وستة أطنان من الحديد وطنين من الإسمنت إضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية واللوازم الطبية ومولدات الكهرباء.
وفي هذا السياق أكد منسق عام لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار حول غزة في لبنان معن بشور أن "سفن أسطول الحرية الدولي ستتحرك من اسطنبول ومن اليونان في الوقت نفسه بعد انطلاق سفينة راشيل كوري من ايرلندا".
وأعلن بشور أن "المطران هيلاريون كبوجي، مطران القدس في المنفى أكد في اتصال هاتفي من الفاتيكان مشاركته في الأسطول، مشيراً إلى أن عدداً من أعضاء لجنة المبادرة في لبنان سيشاركون في الحملة.
كما أعلنت منظمة الأطباء للوقاية من الحرب النووية "أي بي بي إن دبليو" أن خمسة ألمان سيشاركون في الحملة عبر انضمامهم إلى سفينة الاغاثة الدولية المتوجهة إلى غزة تأكيدا لرفضهم الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على القطاع. كما أكدت المنظمة أن نحو 600 شخص من عشرين دولة سيكونون على متن أسطول الحرية.
وكانت سلطات الاحتلال قد اعترضت بشدة على الحملة وهددت باعتراض السفن لمنعها من دخول مياه القطاع كما حصل خلال العام الماضي عندما اعترضت البحرية الإسرائيلية عدة سفن بينها سفينة "روح الإنسانية" وسفينة ا"لاخوة اللبنانية" التي اقتادتها البحرية الإسرائيلية إلى ميناء أشدود واعتقلت من عليها.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان 22.5.2010
المفضلات