ابواب
جيل الكتروني يدمن إذاعات الأنترنت
حملت ثورة الاتصال وتكنولوجيا المعلومات معها تغيرات كبرى في مجالات الإعلام بدأت بانتشار كبير لمواقع الصحافة الإلكترونية ورافقها انتشار الإذاعات الإلكترونية.
وجاءت هذه الإذاعات التي يعدجيل الشباب جمهورها الأول, لتحمل مضمونا متنوعا، متباينا من حيث الجودة يناقش في حلقات متواصلة موضوعات اجتماعية وشبابية متنوعة تشهد تفاعلا كبيرا من قبل المستمعين في ضوء استخدامها لوسائل تواصل بين طرفي عملية الاتصال أكثر سهولة وتقدما ودون تكلفة مالية كغرف الدردشة الإلكترونية والفيس بوك ما جعلهم أكثر تفاعلا ومشاركة في طبيعة الموضوعات التي تطرحها.
ورغم ما قد يحدثه انتشار هذا النوع من الإذاعات من ثورة في مجال الإعلام المحلي ويدعو الجهات المشرفة على سيره لإعادة تنظيم عملها غير أن جمهورها الذي يعد غالبيتهم من جيل الشباب اعتبروا هذه الإذاعات وسيلة لكسر حدة الروتين الذي يرافقهم طوال فترة تواجدهم على الانترنت، فضلا عن إتاحة الفرصة لهم بالمشاركة في القضايا والموضوعات التي تمس حياتهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وتعتقد نسرين 23 عاماً أن استماعها لإحدى هذه الإذاعات قد أتاح لها فرصة حقيقية في التواصل وإبداء الرأي في مختلف المواضيع، إضافة إلى عدم وجود قيمة مدفوعة لوسائل التواصل معها.
وترى أن انتشار هذا النوع من الإذاعات بغض النظر عن توجهاتها سيحقق نجاحا وإثراء لتجربة الجيل الإلكترونية في ظل تزامن استماعهم لها مع وجودهم على شبكة الانترنت.
ويشير رمزي 24 عاما أن هذه الإذاعات ورغم محدودية انتشارها في الوقت الحالي استطاعت أن تقدم مضمونا جديدا بوسائل تواصل جديدة، إضافة إلى وجود تفاعل كبير بينها وبين المستمعين في ضوء إتاحة الفرصة للجميع بالمشاركة وقيام بعضها بالترويج لبعض مقاهي الانترنت وتوجيه التحية لروادها ما زاد من فرص التفاعل معها.
في حين يعتبر جهاد 23 عاما أن أبرز المقومات التي قد تؤدي لإنجاح هذا النوع من الإذاعات إضافة إلى ما سبق هي إتاحة الفرصة لجمهورها في اختيار نوعية مواضيع حلقات البرامج، واستخدامها الانترنت كوسيلة بث في ظل قضاء الأفراد أوقاتا أطول على أجهزة الكمبيوتر والشبكة العنكبوتية من الأماكن الأخرى أو المركبات التي تتيح لهام سماع الإذاعات فترة تواجدهم على متنها.
ويؤكد هيثم الوكيل القائم على إحدى الإذاعات الإلكترونية أن تجربة البث الإذاعي عبر الانترنت وما رافقها من إتاحة الفرصة لكافة المستمعين من إبداء أرائهم المختلفة عبر صفحات الفيس بوك والمواقع الإلكترونية وغرف الدردشة قد تحدث نقلة هامة في مسيرة البث الإذاعي، ربما تنهج من خلالها الإذاعات الأخرى إلى استخدام الوسائل التي تستخدمها الإذاعات الإلكترونية في التواصل مع المستمعين.
ويبين الوكيل بأن خصوصية المعرفة السهلة لجمهور الإذاعات الإلكترونية من مستخدمي شبكة الانترنت وغالبيتهم من الشباب قد مكنت القائمين عليها من معرفة اهتماماتهم ورغباتهم وتلبيتها قدر الإمكان وهو أحد أسباب التفاعل الجماهيري معها.
ويشير إلى أن تجربته الشخصية الجديدة في مجال البث الإذاعي عبر الانترنت قد أثبتت نجاحها ووجدت صدى جماهيريا واسعا.
ورغم ما قد تحدثه هذه الإذاعات من نقلة هامة في مسيرة البث الإذاعي في الأردن، وما سيعمل عليه انتشارها بحكم قلة تكلفة إنشائها من تلبية لأذواق الجماهير في ضوء تعدد اهتماماتهم غير أن المبادرة في وضع قوانين مبكرة لتنظيم عملها وتحديد شروط وغايات إنشائها سيؤدي لتأسيس اعلام مهني,قادر على احداث تغيير ايجابي في حياة الشباب.
زياد الطويسي
المفضلات