متهمة إياها بالوقوف خلف حملة "نزع شرعيتها"
"معاريف": الصهيونية تخطط "سراً" لحملة ضد السعودية ومقاضاتها دولياً
تحدثت صحيفة "معاريف" الصهيونية عن نية تل أبيب شن حملة دولية ضد السعودية، متهمة الرياض بالوقوف خلف "الحملة الدولية لنزع الشرعية عن الصهيونية".
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته يوم الخميس الماضي أن وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان سبق وأن اتخذ قراراً بهذا الشأن، وبقي طي الكتمان حتى تم الكشف عنه في الآونة الأخيرة.
وسيستند تنفيذ الحملة الصهيونية على عدة وسائل ضغط، منها تفعيل اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الامريكية وأماكن أخرى في العالم، "وطرح موضوع حقوق الإنسان في السعودية على الصعيد العالمي، اضافة إلى طرح قضية مكانة المرأة وقيام السعودية بدعم الإرهاب بحسب الصحيفة،، وذلك في أروقة الكونغرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي وفي أماكن أخرى، وحتى رفع دعاوى ضد السعودية في محاكم دولية، بحسب ما عدّدت "معاريف".
نزع الشرعية الصهيونية
وأوضح التقرير أن قرار ليبرمان، جاء "في أعقاب استنتاج تم التوصل إليه في وزارة الخارجية االصهيونية، بأن السعودية هي الجهة الرئيسية التي تقف من خلف الحملة الدولية لنزع الشرعية عن الصهيونية".
وقالت مصادر سياسية الصهيونية رفيعة المستوى، في اجتماعات مغلقة، هذا الأسبوع، "إن السعوديين يبادرون إلى رفع دعاوى عدة ضد الصهيونية، ويقومون بدعم الكثير من الدعاوى في محاكم دولية، وملاحقة الصهيوني في قضايا مختلفة، وفضحها في لجان ومؤتمرات في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها، من دول العالم".
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"الرفيعة المستوى"، أن السعودية "تتصرف على أنها واحدة من دول الاعتدال بالمنطقة، وتستغل الدول الغربية من أجل خدمة مصالحها، ولكن من جهة أخرى تموّل حملة لنزع الشرعية عن الصهيوني، وتقود حملة ضد الاقتصاد الصهيوني، وتتخذ خطوات أخرى ضد الصهيوني، وهذا أمر يجب وضع حد له".
وحسب خطة ليبرمان، من المنتظر أن تقوم الصهيونية بإرسال رسالة حادة اللهجة إلى الولايات المتحدة ضد السعودية، وتطلب منها التدخل واستخدام وسائل الضغط ضد السعودية لوقف حملاتها.
في نفس الوقت، ستقوم الصهيونية بتوجيه وإرشاد كل مندوبيها في العالم، وكل المنظمات اليهودية، ومنها اللوبي اليهودي والقوة اليهودية في الكونغرس الأمريكي وأماكن أخرى، "للبدء بإزعاج السعودية ومضايقتها، وإدراج نشاطاتها فيما يتعلق بالإرهاب على سلم الأوليات والتداول بها دولياً، وتداول موضوع وضع حقوق الإنسان في المملكة، ومكانة المرأة فيها وقضايا أخرى".
كما تدرس إمكانية رفع دعاوى ضد السعودية في المحاكم الدولية، وفي محاكم في عدة دول بالخارج.
جبهة جديدة
وعبرت الصحيفة في تقريرها عن عدم رضا جميع الصهاينة عن هذه الخطوة، فهناك العديد من المسئولين في وزارة الخارجية الذين يرون أنه لا حاجة لهذه الخطوة المبالغ فيها، والتي ستكون بمثابة فتح "جبهة جديدة" لن تضيف للصهاينة في هذه المرحلة أي فائدة.
وذكر عدد من المسئولين أيضاً أن "السعودية لها سلبياتها، فهي ليست موالية للصهيونية، لكنها تتواجد بشكل واضح في محور الاعتدال، إنها تشجع الحل السياسي، وتقف من خلف مبادرة السلام العربية، وهي مهددة من قبل إيران والإسلام المتطرف، تماماً مثل الصهاينة".
ويرى مسؤولون صهاينة أنه في الوقت الذي تدهورت فيه العلاقات بين الصهاينة وعدد من دول المنطقة، وكذلك بينها وبين الولايات المتحدة، لا حاجة للبحث عن فتح جبهة جديدة.
المصدر : الحقيقة الدولية – العربية 15-5-2010
المفضلات