من أشد منتقدي حزب العدالة والتنمية الحاكم
فضيحة جنسية تطيح بزعيم حزب المعارضة العلمانية بتركيا

استقال زعيم حزب المعارضة العلمانية الرئيسي في تركيا الاثنين قائلا انه ضحية مؤامرة بعد بث تسجيل مصور على شبكة الانترنت قيل انه يظهر فيه مع امرأة في غرفة نوم.
وجاءت استقالة دنيز بايكال زعيم حزب الشعب الجمهوري وهو من أشد منتقدي حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الميول الاسلامية في وقت تعهد فيه الحزب المعارض بعرقلة خطط الحكومة لاجراء استفتاء على الاصلاحات الدستورية.
واتهم بايكال حزب العدالة والتنمية بأنه كان يعلم بأمر التسجيل المصور الذي جرى تداوله على نطاق واسع على الانترنت.
وقال بايكال في مؤتمر صحفي "مثل هذا النشاط غير القانوني الذي نفذ ضد زعيم حزب المعارضة الرئيسي ما كان يمكن ان يتم دون علم الحكومة".
وأضاف "اذا كان لهذا ثمن وهذا الثمن هو الاستقالة من قيادة حزب الشعب الجمهوري فانا مستعد لدفعه استقالتي لا تعني الهرب أو الاستسلام بل على العكس انها تعني انني أخوض المعركة".
وتستعد حكومة رئيس الوزراء طيب أردوغان للدعوة الى استفتاء عام على الاصلاحات الدستورية التي تهدف الى اصلاح القضاء واخضاع أفراد الجيش للمحاسبة امام المحاكم المدنية وهي تغييرات يقول انها لازمة للوفاء بمعايير الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
ويقول المنتقدون العلمانيون ان الاصلاحات محاولة ماكرة من حزب العدالة والتنمية للسيطرة على كل ادوات السلطة في الدولة وتقويض الدستور العلماني.
وكان بايكال قال من قبل ان حزب الشعب الجمهوري سيلجأ الى المحكمة الدستورية لعرقلة أي استفتاء ويريد أردوغان اجراء الاستفتاء في يوليو تموز بعد ان حصل على موافقة البرلمان الاسبوع الماضي.
ويظهر في التسجيل المصور الذي أتيح في موقع يو تيوب أواخر الاسبوع الماضي رجل يشبه بايكال في ثيابه الداخلية وهو يرتدي ملابسه في غرفة نوم مع امرأة تبدو نصف عارية ايضا.
وبايكال متزوج وتقول وسائل الاعلام التركية ان المرأة التي تظهر في التسجيل تشبه نائبة متزوجة ومساعدة سابقة لبايكال.
وشهدت اسعار الاسهم والسندات والليرة التركية قفزة كبيرة الاثنين بفضل خطة انقاذ قيمتها تريليون دولار من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي لليونان اعلنت في مطلع الاسبوع واستهدفت تخفيف مخاطر انتشار أزمة الديون في اوروبا.
غير ان المستثمرين يراقبون أي علامة على نشوء ازمة سياسية في تركيا في الفترة السابقة على اجراء الاستفتاء ولم تبد السوق رد فعل بشأن استقالة بايكال برغم أنها عززت الاحساس بعدم اليقين بشأن الوضع السياسي في تركيا.
ويبلغ بايكال 71 عاما ويتولى زعامة حزب الشعب الجمهوري منذ عام 1992. وحزب الشعب الجمهوري الذي أسسه كمال اتاتورك مؤسس تركيا الحديثة هو صوت النخبة العلمانية في المدن والتي تضم القضاة وقادة الجيش وكبار موظفي الدولة.
المصدر : الحقيقة الدولية – العربية 10-5-2010
المفضلات