المجلس الأعلى للشباب: مخالفات النادي مستمرة
ناد رياضي يشارك بخمس بطولات دولية وهمية واختفاء سجلاته المالية

الحقيقة الدولية ـ عمان ـ زياد الغويري

كتاب موجه من الحاكم الإداري للمجلس الأعلى للشباب بخصوص اختفاء دفاتر النادي

شكوى من احد أعضاء النادي بخصوص عدم قيام أمين الصندوق بتسليم دفاتره المالية
أظهرت أوراق رسمية حصلت عليها "الحقيقة الدولية" قيام ناد مختص بالشطرنج بإرسال وفود للمشاركة في خمس بطولات "وهمية" لم تتم إقامتها من الأساس، وانه تم الاعتراض من قبل أعضاء في الهيئة الإدارية للنادي.
كما بينت الوثائق ان النادي أبقى على ثلاثة من تلك البطولات الوهمية وشطب اثنتين منها وانه مازال مستمرا في تمرير البطولات الوهمية بدلالة وجود بطولة مزورة بحسب الوثائق من أصل أربعة تم اعتمادها الشهر الجاري.
وقالت مصادر مطلعة فضلت عدم نشر اسمها أن تلك التجاوزات تعتبر خطيرة وغير مسبوقة وتصرفات الهدف منها التأثير سلبا على لعبة الشطرنج في الأردن والسمعة الرياضية للمملكة.
وبينت الوثائق أن الهيئة الإدارية المنتخبة خالفت النظام الأساسي للنادي، كما خالفت المادة الثامنة فقرة رقم 3 التي تنص على عدم ازدواجية العضوية، مشيرة إلى انه تم تعيين عضو من ناد آخر عضوا إداريا في النادي مدار القضية.
كما أظهرت الوثائق ارتكاب النادي مخالفة للمادة العاشرة فقرة "ز" وذلك بعقد اجتماع للهيئة العامة للنادي دون اكتمال النصاب القانوني وكذلك عدم تأجيل الاجتماع لعدم اكتمال النصاب وكذلك مخالفة المادة 16 من النظام الأساسي والمتعلقة بمسك الدفاتر والسجلات المالية والتي تشترط مسك الدفاتر وفق الأصول حيث تم إخفاؤها من قبل أعضاء في مجلس إدارة النادي.
وبينت المصادر أن من ضمن المخالفات مخالفة المادة 18 حيث ارتكبت الإدارة مخالفات إدارية ومالية وفنية وتلاعبت بالسجلات، ومخالفة المادة 33 من النظام الأساسي للنادي والتي تشترط عدم الجمع بين عضوية مجلس الإدارة والعمل في النادي باجر.
ولفتت المصادر إلى أن أمين الصندوق يعمل مدققا لحسابات الصندوق باجر لمدة عشرة سنوات وما زال.
كما تضمنت الوثائق مخالفة المادة 28من القانون الأساسي وذلك بإقالة الهيئة الإدارية للنادي بسبب استقالة أمين الصندوق بدلا من تعيين بديل عنه، وكذلك مخالفة الفقرة "ج" من المادة 31 التي تشترط على أمين الصندوق تسليم الدفاتر والمستندات المالية لإدارة النادي عند تقديم استقالته.
وأشارت المصادر إلى أن من بين المخالفات مخالفة المادة 36 بإشراك أشخاص غير مسددين لالتزاماتهم المالية بانتخابات النادي إضافة لمخالفة المادة 39 من النظام الأساسي حيث لم تقم الإدارة بدعوة أعضاء الهيئة العامة بإشعار ترسله لهم.
وأشارت المصادر إلى قيام الهيئة الإدارية بجمع تبرعات لم تدون في السجلات رغم احتجاجات واعتراضات أعضاء في الهيئة العامة للنادي على هذه المخالفة.
وأكدت المصادر ذاتها أن من بين المخالفات دفع فواتير الكهرباء والمياه والديزل والتليفون بشكل مخالف للنظام وعدم مطابقتها مع محاضر الجلسات مبينة انه يتم دفع الفواتير أكثر من مرة، واختفاء دفاتر مشتريات النادي ودفاتر العهدة المنظمة منذ سنة 1973.
وأوضح كتاب صادر عن النادي موجه إلى المجلس الأعلى انه تم رفض تسليم مستندات وسجلات وأوراق مالية وعدم إيداع اشتراكات الأعضاء في البنك.
"الحقيقة الدولية" بدورها قامت بوضع المجلس الأعلى للشباب بصورة القضية المعززة بالوثائق بيد أن نائب رئيس المجلس الدكتور ساري حمدان أكد أن المجلس يراقب بشكل عام الأندية الرياضية التي يصل عددها إلى 280 ناديا موضحا في ذات الوقت بان المجلس لا يتدخل في صلاحيات تلك الأندية.
وقال حمدان في تصريحات خاصة لـ "الحقيقة الدولية" إن الملاحظات المتعلقة بالنادي (ش) متجددة ومستمرة داعيا كل من لديه اعتراضات أن يقوم بطرحها أمام اجتماع الهيئة العامة ليتخذ القرار بخصوصها.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ زياد الغويري 28.4.2010
المفضلات