استنفار في جنوب لبنان بعد إزالة شريط إسرائيلي شائك
لبنان - ا ف ب - ازال عدد من المواطنين اللبنانيين امس الجمعة شريطا شائكا كان جنود اسرائيليون وضعوه الثلاثاء في منطقة محاذية لبلدة العباسية في جنوب لبنان، واستتبع ذلك حركة للقوات العسكرية على جانبي .
وذكر متحدث باسم قوات الطوارىء الدولية المنتشرة في الجنوب (اليونيفيل) ، ان اللبنانيين «اجتازوا الخط الازرق» الذي يقوم مقام الحدود بين البلدين، فيما قال الجيش اللبناني ان لبنان لا يعترف بهذا الخط في المنطقة المذكورة.
وافاد نائب المتحدث باسم اليونيفيل اندريا تينيننتي ان «مجموعة من حوالى عشرين شخصا بمن فيهم النائب قاسم هاشم تجمعوا في منطقة القطاع الشرقي للعباسية قرب موقع» اقام فيه الجيش الاسرائيلي اخيرا شريطا شائكا.
واضاف ان «المتظاهرين اجتازوا خط الانسحاب (الخط الازرق)، واقدموا على ازالة علامات تشير الى وجود الغام في المنطقة، بالاضافة الى شريط شائك كان وضعه جيش الدفاع الاسرائيلي في المكان قبل ثلاثة ايام».
واشار المتحدث الى ان دورية للجيش الاسرائيلي واخرى لليونيفيل كانتا موجودتين في المكان.وقال تينيننتي ان «عناصر الجيش اللبناني تمكنوا من اقناع المتظاهرين بالعودة الى شمال خط الانسحاب».
ورسمت الامم المتحدة «الخط الازرق» اثر الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان العام 2000 بعد 22 سنة من الاحتلال.
واقامت اسرائيل بعد ذلك «سياجا تقنيا» يتداخل في بعض المناطق مع الخط الازرق ويبتعد عنه في مناطق اخرى بضعة امتار. ويعترض لبنان على الترسيم في امكنة عدة بينها المنطقة التي شهدت الحادث. ووضع عناصر من الجيش الاسرائيلي اسلاكا شائكة الثلاثاء امام السياج التقني، في خطوة اعتبرها لبنان «خرقا» لاراضيه.
وكان متحدث عسكري لبناني اكد في وقت سابق ان «سكان بلدة العباسية ازالوا اسلاكا شائكة في منطقة يعتبرها لبنان جزءا من اراضيه».واضاف ان لبنان «لا يعترف بخط الانسحاب في المنطقة الممتدة من مصب نهر الوزاني في سهل حولا الى مزارع شبعا». وتقع منطقة العباسية ضمن هذا الخط.
وقال المتحدث «يوجد امر واقع اسرائيلي في هذه المنطقة، وعلى اليونيفيل ان تعمل على تغيير هذا الامر الواقع». وافاد شهود ان المدنيين الذين ازالوا الشريط الشائك زرعوا مكانه اعلاما لبنانية. وفور حصول ذلك، استقدم الجيش الاسرائيلي دبابتين وعشرات الجنود، بينما استنفر الجيش اللبناني في الجانب الآخر.
وقال المتحدث باسم القوات الدولية ان «اليونيفيل اتصلت بالاطراف المعنية بهدف الحؤول دون تصعيد الوضع، وحضت الاطراف على ضبط النفس ودعتها الى اتخاذ الخطوات الضرورية بما يتلاءم مع واجباتها المنصوص عليها في قرار مجلس الامن الدولي 1701». وكان لبنان تقدم بشكوى الى مجلس الامن الدولي الاثنين احتجاجا على خرق الجيش الاسرائيلي لارضه السبت الماضي. وقال مصدر في وزارة الخارجية ان دورية راجلة اسرائيلية قوامها احد عشر عنصرا دخلت السبت العاشر من نيسان مشروعا سياحيا في منطقة الوزاني، معتبرا ذلك «انتهاكا لسيادة لبنان والقرار الدولي 1701».
فيما ذكرت قوات الطوارىء الدولية ان لا اثباتات لديها على دخول الاسرائيليين الاراضي اللبنانية.ووضع القرار 1701 حدا للعمليات العسكرية بين اسرائيل وحزب الله في آب 2006 بعد نزاع دام استمر 34 يوما. وطلب القرار من الجانبين اللبناني والاسرائيلي احترام الخط الازرق.
المفضلات