عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي لإذاعة "الحقيقة الدولية": العدو الصهيوني لم يعد يطيق أي تحرك فلسطيني حتى لو كان سلميا

عباس زكي بعد إطلاق سراحه من معتقل عوفر الصهيوني
الحقيقة الدولية – عمان – محمد عياد
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أن المقاومة الشعبية التي اقرتها الحركة في مؤتمرها السادس ستتواصل، وان الاعتقالات لن تثني فتح عن المشاركة في التظاهرات.
وقال زكي في تصريحات خاصة لبرنامج "فلسطين هذا الأسبوع" بعد ان افرجت عنه السلطات الصهيونية بكفالة مالية بعد اعتقاله وسبعة من رفاقه في سجن عوفر ستة ايام، ان كيان العدو الصهيوني يتخبط ولا يعرف ماذا يفعل ويحاول ان يجد مخرجا لتسريب عنفه ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن العدو الصهيوني لم يعد يطيق أي تحرك سواء كان سلمي أو إعلامي، ويحاول أن يضرب الرأس حتى تقشعر الأبدان ولكن فشل في هذه العملية.
وأشار إلى ان قضية الاسرى في سجون الاحتلال ستكون عنوان المرحلة القادمة، وانه سيعمل على إبراز قضيتهم العادلة.
وشدد على أنه رفض التحقيق المباشر معه من قبل السلطات الصهيونية، وطلب أن يكون التحقيق من خلال المحامين الذين تولوا نقل الأسئلة والأجوبة بيني وبين المحققين الصهاينة. ومن الأسئلة التي تم توجيهها لي في داخل السجن لماذا تجاوزت الحواجز في القدس، وكيف دخلت أرض فلسطين المحتلة، وتعطيل الأمن في كيان العدو الصهيوني.
وبين أنه قال للمحامين الوسطاء أن البوابة التي تم عبورها خلال المظاهرة موجودة في جدار الفصل العنصري وهو أمر مرفوض وهناك قرارات دولية في رفض الجدار وخاصة الرأي الاستشاري لمحكمة لاهاي الدولية. وأن دخولنا الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة لا يعتبر دخولا أجنبيا فهذا وطننا وترابنا الذي نسير عليه. أما قضية الأمن فانا أستغرب من أن كيان يدعي التفوق على محيطه يتعطل فيه الأمن لأن 500 متظاهر يمارسون حقهم بشكل سلمي وقانوني في رفض الممارسات التي يمارسها العدو في فلسطين المحتلة.
ولفت إلى أن تأخره في المعتقل لستة أيام كان بسبب رفضه التوقيع على التعهد الذي أشترطه العدو الصهيوني والذي يتضمن إقرار بأن لا اعود لمثل هكذا أعمال، وأن لا أقترب من حواجز القدس، كما أشترط العدو أيضا أن أوقع على تعهد بالحضور أمامهم في أي وقت يطلبوني فيه ورفضنا هذا أيضا وكانت القضية المركزية أن يفصلوني عن الذين معي، وأنا قلت لهم أنا قائدهم فقالوا أنت لست قائد لهم، قلت ماذا تعتبروني أذن، قالوا نعتبرك طاعن في السن قلت لهم اذا هم أولادي والأب لا يتخلى عن أولاده، وبالتالي بهذه السياسية امتد أمد التفاوض ليصل لستة أيام متواصلة.
وبين أنه كان هناك تدخل أردني ومصر وفرنسي وأسباني للإفراج عني، وكانت هذه التدخلات مدعاة لتخوف العدو الصهيوني من تداعيات أستمراره في إعتقالي، ولولا تدخل هذه الدول لما خرجنا أبدا من المعتقل الصهيوني.
وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان يعمل على مدار الساعة من أجل إخراجي من المعتقل، وكانت هناك تحركات مؤثرة لحركة فتح واللجنة المركزية لها، التي عملت أكثر من مؤتمر صحافي خلال فترة وجودي في المعتقل.
وقال أن العديد من الرؤساء والشخصيات السياسية العربية أتصلوا بي للإطمئنان علي بعد خروجي من المعتقل، فقد أتصل بي الرئيس اللبناني العماد ميشيال سليمان، والبطريك صفير الذي صلى الجمعة العظيمة من أجل إطلاق سراحي.
وحول تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض التي قال فيها أن إعلان الدولة الفلسطينية سيكون في آب 2011، بين زكي أن هذه خطة شاملة وضعها فياض.
وتابع أن فياض وضع في أجندته سنتين من أجل الوصول للدولة، وهو يعمل بشكل كبير ويبدو لي أنه يريد ان يضغط، ويذكر أن وعدنا بالدولة أن تقوم بعد عام 2000 حتى تبقى في الذاكرة ولا ننساها. وإذا تولد اعتراف دولي بحدود الدولة الفلسطينية دون المساس بقضايا الحل النهائي مثل اللاجئين والمياه والأمن وما شابه، فهنا تصبح لدينا حجة قوية في إزالة هذه الاستيطان لأنه يجب أن تخلوا الدولة الفلسطينية من المستوطنات الصهيونية.
وقال أن ما ينقص الواقع الفلسطيني اليوم هو أن ندرك أولوياتنا ونرى وحدتنا لأنه دون الوحدة سنبقى في متاهات وفي صحراء التيه.
المصدر : الحقيقة الدولية – عمان – محمد عياد 5-4-210
المفضلات