الراليات رياضة الاثارة والتشويق
الراليات .. رياضة الاثارة والتشويق
تعد الراليات من الرياضات المثيرة، خصوصا وان الدراما والتشويق اضافة للحوادث لطالما كانت مصاحبة لمجرياتها ، فمنذ أن وجدت هذه الرياضة، بدا زوالها أمرا حتميا. وفي ستينيات القرن الماضي، كانت الراليات عرضة للهجوم المستمر كاحد انماط الرياضة الوحيدة المتبقية من بدايات العصرالماضي ، ولكن بعد 30 أو 40 عاما، وعلى عشية القرن الحادي والعشرين بقي هواة هذه الرياضة متحمسين ومنفعلين كثيرا ، كما إن التطور الذي شهدته الرياضة لم يقتصر على البلدان والقارات المعروفة بعدما انضمت اليها محطات جديدة على غرار : (الأرجنتين، أستراليا، إندونيسيا، ماليزيا وغيرها) وبذلك اصبح التطور أعظم كذلك اتسعت الشعبية وازدادت حتى في القارة العجوز أوروبا ، وقد لا يكون الأمر محصورا ضمن المجموعة الضيقة لأؤلئك المسؤولين عن جداول البث التلفزيوني ولا حتى المجموعة الأضيق لاصحاب القرار في الاتحاد الدولي للسيارات ( فيا) المؤسسة المشرفة على هذه الرياضة ، بل نحن نتكلم عن الشعبية الحقيقية والجارفة ، لاولئك المشاهدين الذين يقفون على جنبات المسارات نفسها والذين يكتشفون بهجة رؤية ومتابعة الراليات عن كثب ، والذين تنمو أعدادهم باستمرار لأن الراليات ما زالت مثيرة.
أخذت المسافات الفارغة على طول دروب ومسارات المراحل في أفلام وصور الستينيات كان ذلك في قمة التوريني في جبال الالب أو الغابات البريطانية ، او حتى في حلبات البرتغال وأي مكان آخر تعد الآن ممتلئة بالمشاهدين مما ينقل حقيقة استثنائية: الرالي يبهج الجمهور لدرجة باتت المشكلة الرئيسية التي تواجه المنظمين اليوم تكمن في السيطرة عليهم وضمان سلامتهم.
والراليات تطيل الحلم لأنه لا يهم كيف يتغير مجرى المسار فإنه يُعلي روح المغامرة وإغراء المسافات المفتوحة للاعداد الضخمة من متابعيه ويزودهم بالعرض البطولي الذي يعيد الى الاذهان بطريقة ما أيام قيادة السيارات المبكرة والمتألقة.
من هنا تعد الراليات اثارة ما بعدها إثارة لأن كل مشاهد يعد عينا شاهدة على مهارة السائق يمكنه أن يرى أن يحس وبشكل عملي حتى أن يلمس المزالق، مواضع الانزلاق، الانطلاقات المدروسة والقفزات الطويلة والهبوط المحكم تماما والتي تحول السائقين إلى رجال استعراض من الدرجة الأولى ، إنه احد انماط رياضة السيارات البعيد والمختلف تماما عن السباقات التي تقام داخل الحلبات.
الراليات تزدهر لأن المشاهدين ليسوا محصورين في تطويقات خاصة لحضور المشهد المصور بدونهم يعد الرالي لهوا لأن كل مشاهد حر في اختيار نقطة الأفضلية الخاصة به، ضمن حدود المعقول المطلوبة والتي تراعي معايير السلامة.
والراليات دائمة الحركة والتنقل ، ويناقش المشاهدون المراحل أينما يلتقون ، افضل الزوايا للمشاهدة ، والطرق الفرعية الواجب اتباعها للوصول ومن ثم الاندفاع للخلف او للأمام بسياراتهم بغية الوصول لنقطة المشاهدة التالية.
عندما تغطى السيارة بالغبار يتسلق المتفرجون بصعوبة فوق الصخور التي توجد بمحاذاة خط المسار،أو عمل ما بوسعهم لتنظيف الممر امام المنافسين عندما يكونون أنفسهم واقعين في ازدحام مروري عند مراحل الوصل ، وفي بعض الاحيان يقوم المشاهدون بما هو أكثر من مجرد العيش في الحدث، يمكنهم الشعور بالفعل يمكن أن يكونوا واثقين أنهم جزء لا يتجزأ منه.
وعند كسر الحدود الفاصلة بين الممثلين والجمهور، فإن الراليات تخلق درجة من التضامن والفهم وتعطي الجمهور دورا فاعلا ومسؤولا في مشهد لهم الحق فيه، فإن الراليات توقظ فيهم شعورا بالاستقلال ، وهذا هو السبب الذي يؤكد أن ديناصور الرالي شيء موجود وسيبقى إذا سمح به مشهدا متقدما ذي عنصر متحدّ للتقاليد وهدّام في أن.
رد مع اقتباس
المفضلات