أوباما: قواتنا بالعراق جعلتنا أكثر أمناً
فينيارد هافن – وكالات:
أكد الرئيس الامريكي باراك اوباما ان القوات الامريكية التي قاتلت في العراق "جعلت الولايات المتحدة اكثر امنا"، وذلك في شريط فيديو وجه فيه شكرا الى العسكريين ونشره البيت الابيض على موقعه الالكتروني وقال اوباما قبل اربعة ايام من موعد الاعلان رسميا عن انتهاء المهمة القتالية الامريكية في العراق "اريد ان اغتنم هذه المناسبة لاقول شكرا لكل الرجال والنساء الذين خدموا في العراق والذين لا يزالون يخدمون فيه.
ان تفانيكم وبسالتكم وشجاعتكم جعلت الولايات المتحدة اكثر امنا وساعدت على ارساء الديموقراطية في العراق".
الى ذلك كشفت مصادر أمنية أمريكية عن وثيقة رسمية تؤكد قيام الجيش الأمريكي بتسليم قاعدة " سيدار "العسكرية إلى الحكومة العراقية .
وأوضح مصدر في الجيش الأمريكي أنه وفقا للوثيقة الرسمية، فإن مكتب رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي قد أخطر بالتسليم عبر ممثله في لجنة الاستلام سمير الحداد يعلمه بإعادة ملكية قاعدة سيدار للجانب العراقي وإخلائها.
وألقى المصدر باللوم على لجنة الاستلام الحكومية لعدم إخطارها الحكومة المحلية في محافظة ذي قار بعملية التسليم، معربا عن أسفه إزاء ذلك.
ونصت الوثيقة الموقعة من سمير الحداد ممثلا عن رئاسة الوزراء والرائد روبرت نيوايبر عن الجيش الأمريكي على استرجاع معسكر سيدار 2 الذي كان مستخدما من قبل قوات الاحتلال إلى الجانب العراقي في التاسع من أغسطس الجاري.
وكانت الحكومة المحلية في ذي قار قد أعلنت في وقت سابق أنها لم تخطر باستلام القاعدة العسكرية ولم تشهد أي مراسيم للتسلم والاستلام، في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر أمنية عن استيلاء بعض الأهالي على مكونات المعسكر بعد فترة من إخلائه من قبل الجانب الأمريكي.
من جانب اخر طالب حزب البعث العراقي،جناح محمد يونس الأحمد، القوات الأمريكية بالانسحاب الفوري من العراق.
وشدد الحزب على ان يكون انسحاب المحتل انسحابا كاملا ومسؤولا بعد أن يسلم البلاد لأهلها الأصليين وكما جاء على لسان رئيسهم الجديد باراك اوباما أولا، وألا يسلم العراق بصفقات سياسية مبطنة إلى إيران وعملائها ثانيا ".
وأضاف البيان نريد أن نوضح لأبناء شعبنا وأمتنا حقائق يحاول المحتل وعملاؤه تمريرها على الشعب وعلى العالم الحر الذي يطالب بتحرير العراق وانسحاب المحتل الأمريكي منه.
وقال البيان إن المحتل لم يفكر بالانسحاب إلا بعد أن فقد من قطعانه آلاف الجنود وباعترافه الرسمي بمقتل ما يقارب 4500 جندي أمريكي وجرح عشرات آلاف منهم، أما الأرقام الحقيقية للخسائر فهي أضعاف ما أعلنوه رسميا ما أدى بهم للقبول بوضع جدولة للانسحاب والخروج من العراق بشكل رسمي لكنه من الناحية المبدئية مبطن ومسيس باتفاقيات أمنية باطلة ".
وانتقد البيان الانسحاب الأمريكي معتبراً أن المحتل لم يخرج من العراق لأنه ترك 96 قاعدة أمريكية في البلاد وبعد يوم واحد من ادعائهم الانسحاب قرر البنتاغون مشاركة القوات الأمريكية المتبقية في العراق القوات العراقية في العمليات القتالية وهي فعلا تصول وتجول في المدن وقد لاقت مقاومة شديدة من أبطال المقاومة في كركوك صباح امس وهذا خير دليل على خداعهم وكذبهم ".
وأشار البيان الى ان الأمريكيين وعميلهم الذليل رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي يناورن بطرق خبيثة وملتوية لإبقاء التواجد الأمريكي وشرعنته في العراق من أجل مصالحهم ".
يذكر ان آخر فرقة قتالية أمريكية انسحبت من العراق الأسبوع الماضي.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات