احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: قصص وعبر .....

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Apr 2009
    العمر
    47
    المشاركات
    296
    معدل تقييم المستوى
    16

    Wink قصص وعبر .....

    القناعة

    يحكى أن أحد الملوك دخل بستانه ذات صباح ليجد كل شيء فيه يذبل ويموت، فسأل شجرة البلوط لدى بوابة البستان عما ألم بها، فأجابت: بأنها سئمت الحياة وترغب في الموت، لأنها ليست طويلة ولا جميلة كشجرة الصنوبر، أما شجرة الصنوبر فقد كانت حزينة لأنها لا تستطيع أن تحمل ثمراً لذيذاً ونافعاً مثل شجرة الكرمة.
    غير أن الكرمة بدورها باتت زاهدة في حياتها راغبة في نهايتها لأنها لا تستطيع الوقوف منتصبة لتثمر فاكهة بروعة الدراق، في حين كان الصبّار غاضباً من نفسه وناقماً عليها لقصر قامته وعجزه عن بث عطره كما الزنبق...... وعلى تلك الدرجة من السخط والحزن والكآبة كان كل من في البستان ....حتى انتهى إلى زهرة البنفسج الصغيرة، فوجد الحال عندها على النقيض من جيرانها من حيث البهجة والإشراق، فقال:"كم أبهجني أن أجد التفاؤل والرضى وسط كل هذا الإحباط وتلك السوداوية"
    فأجابت البنفسجة قائلة: حسناً، لست ذات قيمة كبيرة، ولكنني أعلم يقيناً أنك لو أردت شجرة بلوط أو صنوبر أو عنب أو دراق أو زنبق لزرعت ذلك، ولكنك أردت بنفسجة، وأنا عازمة على أن أكون أفضل بنفسجة يمكن لها أن تكون في هذا الحقل"

    متفائل أم متشائم؟

    القناعة كنز لا يفنى.
    البشاشة والمرح تليّنان عجلة الحياة.
    سر ووجهك نحو الشمس عندها فقط لن ترى الظلال.
    المتفائل هو من يسعى لتحقيق الأفضل من أسوأ المتاح.
    لولا المتفائل ما علم المتشائم مدى التعاسة التي يضع نفسه فيها.
    عندما يقول الفاشل:" يوشك أسوأ الاحتمالات أن يقع"، بقول الناجح:"الخير فيما هو آت"

    هل تدير حياتك بـ لماذا أم بـ كيف ؟

    إن الناس نوعان : نوع يهتم بالمعنى ، ونوع يهتم بالمبنى ، كما إن القوة الداخلية أهم و أجدى من القوة الخارجية ، والتغير الذي يطرأ على الشخصية الداخلية يبقى أعمق أثراً وأطول مدى من التغير في الشخصية الخارجية.
    يستطيع كل منا التعامل مع أي مشكلة إذا ما وظف إرادته و عزيمته الداخلية, لكن العزيمة ليست قوة ميكا***ية يمكن إطلاقها آلياً , فهو قوة عاطفية و نفسية كامنة تتعلق بغاية الإنسان و معنى وجوده.
    يتعلق السؤال بـ "لماذا " ؟ برسالة الإنسان و معنى حياته ، و يتعلق السؤال بـ "كيف؟" بالمهارات و المعارف و العمليات المبرمجة و نظم العمل المتقنة ولذلك فإن " كيف " تعبر عن العلم و النظم و المعادلات النفسية ، بينما تعبر
    " لماذا " عن الفنون و الآداب و الفلسفة والإنسانية.
    و لكي تعرف ما إذا كنت تهتم بالمعنى أم بالمبنى، فكر بهذه القصة و ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان بطلها:
    في إحدى الأيام أراد أحد متسلقي الجبال الصعود إلى قمة جبل لم يسبقه إليه أحد, و قد بدأ محاولته وحيداً لأنه أراد أن يحقق مجداً لا يشاركه فيه أحد. وبعد شهور من الإعداد و التدريب و في ليلة مظلمة شرع في تسلق الجبل الشاهق رغم احتجاب القمر و انعدام الرؤية.
    و بعد عناء و حين بدت القمة غير البعيدة زلت قدماه و راح يهوي إلى الأسفل بسرعة رهيبة!
    و كانت لحظات قاسية تراءى له فيها الموت ، و أدرك أن الحياة أهم من القمة و الشهرة و المجد. وعلى حين غرة، تعلق الحبل المشدود على وسطه في مسمار ضخم كان قد غرسه في قمة إحدى الصخور و عندما وجد نفسه معلقاً بين السماء و الأرض ، صرخ طالباً النجدة و في هذه اللحظة المشحونة بالخوف و الرغبة في الحياة ، تخيل أنه سمع صوتاً من بعيد يناديه قائلاً: اقطع الحبل كي تنجو " ، لكنه لم يستجب لهذا الصوت الموحي بل بالغ في شد الحبل حول وسطه خوفاً من السقوط ، و عندما وصل فريق الإنقاذ في اليوم التالي وجدوا الرجل معلقاً و قد تجمد في مكانه و هو على بعد متر واحد من الأرض!!
    فهل حبلك و نظام حياتك مشدود على آخره ؟
    و هل تستطيع أن تخاطر وتتسلق سلّم النجاح بدون حبال ممدودة و أعصاب مشدودة؟
    و هل تستطيع خوض غمار الحياة بدون قوة أسطورية و ذخيرة مهارية ؟
    الحقيقة أنك تستطيع خوض غمار الحياة بدون قدرة على المخاطرة ما لم تكن مؤمناً و واثقاً و صادقاً و متوازناً من الداخل و متفاعلاً مع الخارج فنحن نحقق ما نعتقد أننا قادرون عليه، و لن نمتلك ذلك الخيال الإيجابي القادر على تحفيزنا و دفعنا إلى الأمام إلا إذا كانت أهدافنا نبيلة و غاياتنا جميلة . فالمهارات والمعارف والقوة الجسدية واللياقة البدنية لا تكفي وحدها لتحقيق الفوز لا بد من إضافة المعنى إلى المبنى ولا بد من فهم :" لماذا " قبل معرفة :"كيف ".

    ليس كل صحيح مرغوب دائماً

    كان عدد من الأطفال يلعبون بجوار خطين لسكة القطار أحدهما سليم والآخر معطل. وبينما اختار طفل واحد أن يلعب بجوار سكة الحديد الملغاة اختار الباقون من سكة القطار السالكة ملعباً لهم.
    نريدك أن تتخيل القطار مقبلاً و أنت تقف على مفترق السكتين، وعليك أن تقرر هل تترك القطار على سكته السالكة فيقتل المجموعة الكبيرة من الأطفال أم تغير مساره ليسلك الطريق المغلق مغامراً بحياة الطفل الوحيد الذي يلعب على الخط المعطل ؟
    دعنا نتوقف لبرهة لنفكر في القرار الذي سنتخذه. ثم نحلل الموقف بدقة قبل أن نتخذ القرار النهائي.
    يعتقد معظم الناس أن قرار تغيير مسار القطار يعني التضحية بطفل واحد فقط. إذ يعتبر إنقاذ عدد من الأطفال على حساب طفل واحد قراراً حكيماً من الناحيتين المنطقية والعاطفية على حد سواء ! ولكن هل تبادر لأذهاننا أن الطفل الذي اختار اللعب على الخط الملغى اتخذ قراراً سليماً ومكاناً آمناً ؟! ومع ذلك فإننا نضحي به بسبب حماقة أصدقائه الذين اختاروا اللعب في وجه الخطر.
    يحدث هذا النوع من الأزمات يومياً في حياتنا العملية والاجتماعية على حد سواء. فنحن دائماً نضحي بالأقلية لمصلحة الأغلبية مهما كانت درجة جهل أوحماقة تلك الأغلبية، ومهما كانت درجة علم وحنكة الأقلية. إذا اعتبرنا الطفل الوحيد أقلية فمن المحتمل ألا تثير التضحية به شفقتنا، وألا نذرف عليه الدموع.
    يقتضي المنطق والحق والعدل ألا نغير مسار القطار لأن الأطفال الذين اختاروا المسار السالك ملعباً لهم لم ينتبهوا إلى ذلك، وأنه يمكنهم أن يلوذوا بالفرار عند سماع صفارة القطار.
    إذا قررنا تحويل القطار إلى المسار المعطل فسوف يموت ذاك الطفل بالتأكيد، لأنه لن يخطر بباله أن القطار سيتخذ ذلك المسار. والاحتمال الأرجح أنه تم تغيير المسار إلى السكة الجديدة بسبب عدم صلاحية الخط القديم.
    هناك نتيجة أخرى محتملة لانحراف القطار عن مساره السالك وهي تعريض حياة المئات من الركاب للخطر بتحويل القطار إلى خط مهجور و ملغى.
    وهذه هي العبرة ففي حين تمتلئ حياتنا بالقرارات الصعبة التي علينا اتخاذها، لا بد وأن ندرك أن القرارات السريعة ليست دائماً قرارات صحيحة.

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Jan 2010
    الدولة
    ارض النشاما (jordan)
    العمر
    26
    المشاركات
    5,559
    معدل تقييم المستوى
    21
    شكرا عال موضوع المتألق
    يعطيك الف عافية

  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    [b]
    الف شكر للطرح الموفق
    يعطيك الف عافيه
    [/b
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Dec 2008
    الدولة
    Jordan
    المشاركات
    12,898
    معدل تقييم المستوى
    29
    مشكور على القصص الجميلة

    حكم مميزة

    تسلم ايدك

    يعطيك العافية .................. احترامي

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669




    شكرا لما طرح بيننا
    ماهو مفيد
    كل الاماني الموفقة من عند الله تعالى





المواضيع المتشابهه

  1. حكم وعبر
    بواسطة اردنيه اربداويه في المنتدى منتدى كان ياما كان
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 10-09-2015, 10:42 AM
  2. صور وعبر
    بواسطة "زهرة النرجس" في المنتدى المنتدى الاسلامي العام
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 12-06-2010, 08:34 PM
  3. قصص وعبر حلويين
    بواسطة امير الطيور في المنتدى القصص القصيرة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 18-02-2010, 01:45 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك