اقطاب الحكومة تصطدم بالطريقة الرفاعية الرافضة للمفاوضات \الموضوع منقول من موقع جراسا نيوز
جراسا نيوز -
يبدو ان الرماد الذي تعتقد حكومة الرفاعي بانه لن يشعل نارا ذات يوم يتهيئ هذا الاوان للاشتعال من جديد متحديا الطريقة الرفاعية التي تعتمد على عدم الالتفات للكوارث ومبدء اللامفاوضات .
وزير من العيار الثقيل التقته سرايا الاسبوع الفائت اكد ما تناها لاسماعنا من وجود خلافات ( راكدة ) بين اقطاب الحكومة من جهة وبين شخص سمير الرفاعي ، اذ نقل على لسان احدهم قوله حرفيا ( مصيبتنا مع الرئيس انه لا يفاوض ولا يستمع لاحد .. وانه لا يصدق اننا مقبلون على كارثة .).
بهذه الكلمات البسيطة لخص الوزير ما يجري في الكواليس بين اقطاب معروفة في الحكومة وبين الرفاعي الرئيس، اذ يسهب المصدر الوزاري بالقول ان شخصية رفيعة مثل الدكتور رجائي المعشر قامت في وقت لاحق بالالتقاء مع عمال المياومة بعد ان خرجوا للمظاهرات في الشوارع احتجاجا على انهاء عقودهم من وزارة الزراعة .
يضيف : المصيبة ان الرئيس سمير الرفاعي هو من اقترح على المعشر حل القضية وعندما عاد المعشر بالحل ووضعه امام الرفاعي رفض الاخير المفاوضات واغلق النقاش وعادت القضية تتصاعد من المربع الاول .
الدكتور خالد الكركي ... وزير التربية والتعليم الجديد هو الاخر حدث معه ذات الامر ، فهو عندما دخل الحكومة اشترط على الرفاعي حل قضية المعلمين واعطاء المفاوضات حقها في التوصل الى خيط وسطي ينهي ازمة المعلمين الذين يطالبون بانشاء نقابة... والكركي حصل على الوعد الذي ترجمه بتصريحات متفائلة عندما تولى تلك الحقيبه المثيره للجدل لم يلبث ان هدمها في اول مؤتمر صحفي يعقده للاعلان عن نتائج التوجيهي عندما تراجع عن تصريحاته باعادة المفصولين من معلمي التربية واغلاق النقاش امام انشاء نقابة للمعلمين وهو ما فسر لاحقا من ان الكركي الذي كان قد حمل حلا وسطا لقضية المعلمين فوجئ برد الرفاعي الفاتر على القضية والمشدد على ان لا مفاوضات في هذه القضية .
الامر ذاته تكرر وبنفس الصياغة مع وزير الشؤون الاعلامية علي العايد عندما وافق له الرفاعي على بدء مفاوضات مع المواقع الالكترونية والالتقاء معهم لمحاورتهم حول قانون جرائم المعلومات حيث امتد الاجتماع في رئاسة الوزراء لأكثر من ساعتين تم التوصل فيها الى حل وسط باضافة مادة مكونة من خمسة كلمات تستثني المواقع الالكترونية من القانون وتنهي الازمه .
وفي حين بدا وزير الاعلام علي العايد متفائلا بالحل بحكم الوعد الذي اخذه من الرفاعي عاد الوزير بخفي حنين هو الآخر حين رفض الرفاعي نص "المواقع" المقترح ووضع بدلا عنه نصاً أكثر ايلاماً من الموجود يخضع جميع المطبوعات المكتوبة- كالصحف- للقانون الامر الذي افشل الاجتماع ودفع باتجاه عقد المواقع الالكترونية مؤتمراً صحفياً صاخباً ضد الحكومة ورئيسها الذي وزع فيه بوستر يحمل صورة الرفاعي ومكتوب عليه عبارة "عدو الحريات الصحفية ".
ويقال ايضاً في السياق نفسه ان كلاً من وزير الداخلية نايف القاضي الذي يعد قطباً كبيراً من اقطاب الحكومة فشل هو الآخر في اقناع الرفاعي بالتراجع عن عدة قرارات اعترض عليها في مجلس الوزراء فيما تكررت الحادثة مع الوزير توفيق كرشان الذي يتولى حقيبة الشؤون البرلمانية الذي دخل هو الآخر ذات طريق المفاوضات في قضايا عديدة ابرزها مفاوضه الاسلاميين بخصوص مقاطعة الانتخابات وخرج خالي الوفاض كما سلفه .
ويقول العارفون ببواطن الامور أن الرفاعي بات يعمل بطريقة ( on man show ) غير عابئ بوجهه نظر الوزراء الذين يتحلون بالحكمة والذكاء والخبرة فيما يمضي بتطبيق وجهة نظره غير عابئ ايضا بردة فعل الشعب التي وصلت الى مراحل متقدمة وخطيرة من الصمت .
والواضح أن الرفاعي الذي وصل حد التأزيم مع اقطاب حكومته الرئيسيين بات يدرك أنه سيكون في مواجهة داخلية غير محسوبة النتائج سيما بعد أن أدرك هؤلاء أن كل مفاوضاتهم تذهب أدراج الرياح من أجل أن يحظى الرفاعي بمزيد من الوقت لحلحلة الازمة معتقداً أن تأجيل حل لازمات قد يساهم في ذوبانها وهي خطة يقول عنها المصدر الوزاري لسرايا انها باتت لا تصلح مع الشعب الاردني الذي دخل الرفاعي في مواجهة قطاعاته غير ابه بالنتائج .
رد مع اقتباس
المفضلات