أعلن العراق سماحه بإنشاء خط أنابيب عبر أراضيه لنقل الغاز الطبيعي من إيران إلى سوريا وصولاً للبحر المتوسط، وأوضح وزير النفط حسين الشهرستاني في بيان أمس الخميس عقب اجتماعه مع جواد أوجي نائب وزير النفط الإيراني أن بغداد لا تمانع بإنشاء الخط.
من جهته أوضح أوجي أن بلاده ستستخدم شبكتها السادسة من خطوط أنابيب الغاز العابرة للحدود، والتي لا يزال جزء منها قيد الإنشاء، لتصدير هذه الإمدادات.
وأكد المسؤول الإيراني استعداد بلاده لتزويد العراق بالغاز لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية.
وتبلغ طاقة الخط المزمع إنشاؤه 110 ملايين متر مكعب يومياً، يخصص خمسون مليوناً منها للاستهلاك المحلي ونحو ستين مليوناً للتصدير.
وكانت طهران قد أفادت الأحد الماضي أنها حصلت على موافقة لتصدير الغاز الطبيعي لسوريا ومنطقة البحر المتوسط عبر الأراضي العراقية.
تجدر الإشارة إلى أن إيران ذكرت في وقت سابق من الشهر الجاري أنها ستركز على صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب.
وعزا المدير العام لشركة النفط الوطنية الإيرانية أحمد قلعه باني القرار، الذي سيوقف مشاريع لتسييل الغاز الطبيعي، إلى أن إنتاج الغاز المسال يُعد مكلفا ويحتاج إلى تقنية معقدة.
واعتبر طريقة نقل الغاز الطبيعي عبر الأنابيب أكثر اقتصادية وقابلة للتنفيذ بسرعة أكبر مقارنة مع إنتاج الغاز الطبيعي المسال، الذي يتطلب استثمارات هائلة.
ورغم أن ايران هي ثاني أكبر مصدر للنفط بين دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وتملك ثاني أكبر احتياطيات عالمية من الغاز الطبيعي بعد روسيا، فإن أهدافها لتصدير الغاز تعرقلها عقوبات أممية وعقوبات أميركية تمنعها من الحصول على التكنولوجيا اللازمة لتطوير صادراتها من الغاز.
المصدر: وكالات
المفضلات