التبغ الجديد الذي تبلغ قيمته ثلاثة ريالات
ظهر في الأسواق شكل جديد وصغير وجذاب ورخيص لمنتجات التبغ مما دعا الأهالي للتخوف على أبنائهم بسبب أسعاره المنخفضة "3 ريالات" وألوانه الزاهية .
وحول نوعية المخاوف المتوقعة، أبدى رئيس لجنة مكافحة التدخين بمنطقة جازان عبده بن على حمزي انزعاجه مما رآه بالقول: "إن الشكل الجديد لهذا المنتج سيضيف معاناة أخرى لمعاناة الأسر والأهالي في إقناع أبنائهم المدخنين بالإقلاع عن تلك السموم". مبينا أنه مهما اختلف حجم وشكل العبوة فالخطورة لن تختلف. وأضاف أن الشكل الجذاب لذلك المنتج قد يشكل خطورة كبيرة حتى على البنات بعد انتشار التدخين بين أوساط النساء، مشيرا إلى أن حجمه الصغير سيسهم في سهولة إخفائه وصعوبة اكتشافه من قبل الآباء والأمهات.
يعيش معظم الآباء والأمهات حالة من القلق والذعر مع ظهور شكل جديد لمنتجات التبغ بشكل صغير وجذاب، وفي ظل الانتشار الكبير لهذا المنتج في عدد من المحلات التجارية بأسعار مغرية ورخيصة وبألوان زاهية. ما استهوى العديد من أبنائهم الذين قاموا بشراء ذلك المنتج ليس حبا في التدخين او إدمانا لطعمه وذوقه، وإنما إعجابا بشكله الجذاب، الذي يستحوذ على اهتمام وأنظار أولئك الأطفال، وهو ما يخشى معه أن ينزلق الصغار إلى إدمان التدخين.
وقد أكد هذه المخاوف، رئيس لجنة توعية عيادة مكافحة التدخين بمنطقة جازان عبده بن علي حمزي، الذي قال: إن الشكل الجديد لهذا المنتج سيضيف معاناة أخرى لمعاناة الأسر والأهالي في اقناع أبنائهم المدخنين بالإقلاع عن تلك السموم. مبينا بأنه مهما اختلف حجم وشكل العبوة فالخطورة لن تختلف. وبين حمزي بأن دورهم في اللجنة سيكون بتكثيف الجانب التوعوي لطلاب المدارس، وكذلك سيتم مخاطبة خطباء المساجد بظهور ذلك المنتج الجديد، وما قد يشكله من خطورة بالغة على أطفالنا ليتم توعية أولياء الأمور في كيفية التعامل مع أبنائهم ليجنبوهم الانجراف خلف ذلك المنتج.
وأضاف رئيس لجنة عيادة مكافحة التدخين بأن الشكل الجذاب لذلك المنتج قد يشكل خطورة كبيرة حتى لبناتنا وذلك بعد انتشار التدخين بين أوساط النساء، وخصوصا المراهقات منهن، وأشار الحمزي إلى أن حجمه الصغير سيسهم في سهوله إخفائه وصعوبة اكتشافه من قبل الآباء والأمهات.
وتؤكد الأكاديمية سحر بنت حمود أبو طالب المتخصصة في علم النفس الاجتماعي بأن توفير السجائر في الأسواق بهذه الأسعار والألوان الجذابة يعد مؤشرا خطيرا لارتفاع نسبة المصابين بأمراض سرطان الرئة. وتضيف أبو طالب بأن هذا الانتشار المريب للأعداد المتزايدة يقضي على كل الجهود التي نحاول أن نغرسها في نفوس أطفالنا بأضرار التدخين، فكيف نقول لهم "لا للتدخين" والطفل قدوته يشرب تلك السموم، كما أنه يتعرض لها في المحلات التجارية في كل الأوقات وبتصاميم جذابة وصغيرة وبألوان زاهية وأسعار مغرية.
عدد من المواطنين، وأولياء الأمور، أكدوا بدورهم مخاوفهم من هذا المنتج الجديد، حيث يقول أحمد محمد الشريف: تفاجأت بابني الصغير الذي لم يكمل تعليمه الابتدائي يحمل تلك العبوة الجديدة، مضيفاً أن ابنه ليس الوحيد الذي قام بشراء تلك العبوة بل ذكر له العديد من أقرانه، بأن أبناءهم قاموا هم الآخرون بشراء العبوة وباتفاق مسبق فيما بينهم.
أما أم أحمد فتقول إن مصيبة حلت بنا، فابني صار على قناعة تامة بأن التدخين بشكله الجديد هو ما صنع إلا من أجل الأطفال.
ويتحدث المعلم عبدالعزيز أحمد السعن عن الخطورة الكبيرة التي سيواجهها طلاب المدارس من صغار السن مع عدد من المتربصين بهذه الفئة العمرية عبر الترويج لمادة التبغ بشكلها الجديد والجذاب وسعرها المتدني.
كل وآحد يحرص على ورعآنه
رد مع اقتباس
المفضلات