احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: هل تؤيد ان تكون الصين القوة العظمى بدل امريكا؟

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Apr 2010
    المشاركات
    975
    معدل تقييم المستوى
    15

    هل تؤيد ان تكون الصين القوة العظمى بدل امريكا؟

    نتيجة الطغيان الأمريكي البارز، وانفراد الأمريكان بقيادة العالم في العقديْن الأخيرين من عمر البشرية، ونتيجة الاحتلال الأمريكي الغاشم للعراق وأفغانستان، ونتيجة التأييد الأمريكي السافر لليهود في فلسطين، فإن كثيرًا من المسلمين صاروا يسعدون كثيرًا بالنمو الصيني المتزايد؛ على أمل أن يقف الصينيون في وجه القوة الأمريكية المتنامية، وبالتالي يتحقق شيء من التوازن في العالم نتيجة وجود قطبيْن أو أكثر بدلاً من قطب واحد.
    وبالتالي رأينا الكثير من المسلمين يعلِّقون الآمال على الدولة الصينية العملاقة، ويتحدثون بعاطفة أقرب إلى الفخر عن إنجازاتها وكأنها أحد بقية الأقطار الإسلامية الشقيقة!
    المنهج الانهزامي والديانة الصينية

    وهؤلاء يغفلون عن حقائق كثيرة لعلَّهم لو عرفوها لتوجسوا خيفةً من نمو الصين بدلاً من أن يفرحوا به..
    فهم يغفلون - أولاً- عن سنن الله في نصر المؤمنين، وأن الله لا ينصر المسلمين بتوازن القوى العالمية، إنما ينصرهم بارتباطهم بربهم i واعتمادهم عليه، واتّباعهم لشرعه، ووحدتهم على أساس العقيدة، لا ينصرهم في ذلك توازن القوى العالمية أو عدم توازنه. نَعَمْ قد يستغل المسلمون التغيرات الموجودة في الدنيا ليحققوا مصلحة ما لهم ولأمتهم، لكنهم لا يعتبرون هذه التغيُّرات الدنيوية وسيلة حتمية لتحقيق النصر، ومن ثَمَّ يضيع الفارق بين الوسيلة والغاية؛ فالغاية أن نصبح أقوياء باللهوبارتباطنا به، وعندها سننتصر مهما كانت الظروف العالمية، وفي ظل قوة أمريكا أو الصين أو غيرهما.
    والخطورة الحقيقية في هذا المنهج أنه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة يعلِّق المسلمين بالأسباب، ويُنسِيهم ربَّ الأسباب، ولقد استمعتُ بنفسي إلى محاضرٍ مسلم متخصِّص في السياسة يقول: إن على المسلمين أن يحاولوا دائمًا أن يتوقعوا الأقطاب العالمية القوية قبل قوتها حتى يقيموا معها عَلاقات قوية، فإذا قامت كنا أصدقاءَها المقرَّبين، وبالتالي دخلنا في المعسكر المتغلِّب!!
    إن هذا المنهج الانهزامي الذي يفترض أن فرصة المسلمين للنجاة لا تكون إلا بالاعتماد على دولة أجنبية، منهجٌ مُحبِط وغير فاهمٍ لطبيعة النصر في حياة هذه الأمة.
    فهذه هي الحقيقة الأولى التي يغفلونها.
    وثانيًا: هم يغفلون ديانة هذه الدولة الصينية كعادة السياسيين، فإنهم يضعون الدين جانبًا عند التحليل، أما نحن المسلمين فإننا نعتبر القرآن الكريم والسُّنَّة المطهَّرة هما أهم الوسائل المساعدة لنا على فَهم الماضي الذي رأيناه، والواقع الذي نعيشه، والمستقبل الذي نُقبِل عليه.
    فهؤلاء الصينيون إمَّا ملاحدة شيوعيون لا يؤمنون بإله أصلاً، أو وثنيون يعبدون بوذا وكونفشيوس من دون الله. ومع أن الأمريكان يُشرِكون المسيحمع اللهإلا أنهم في النهاية أهل كتابٍ، وهذه معلومة أخبرنا القرآن الكريم أن لها علاقة مهمَّة بتحليلاتنا..
    فاللهيقول في كتابه: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى} [المائدة: 82].
    فأشد الناس عداوةً للذين آمنوا بنصِّ القرآن، هم اليهود والمشركون الوثنيون عُبَّاد الحجر والبقر، ومن باب أولى الملحدون الذين يُنكرون أن للكون خالقًا. نَعَمْ قد نجد مشركًا رحيمًا مُحِبًّا للمؤمنين كأبي طالب والمُطعِم بن عديّ، وقد نجد النصارى قساةً في حروبهم، غلاظًا في عداوتهم، لكن يبقى الأصل هو ما ذكره ربنُّا تصريحًا في كتابه.
    وإن الشواهد على ذلك كثيرة من التاريخ والواقع، ولنسأل أنفسنا كم من الصينيين أو اليهود أسلم في السنوات السابقة؟! وكم من الأمريكان أسلم في نفس السنوات؟! لا شكَّ أن لعوامل اللغة والتاريخ تأثيرًا، لكن تبقى قلوب النصارى بصفة عامَّة أقرب إلى الإسلام من قلوب المشركين، وتبقى قلوب النصارى أرحم من قلوب الملحدين.
    دموية الصينيين وتركستان الشرقية

    وثالثًا: فإن هؤلاء الذين يعلقون آمالهم على الصين يغفلون تاريخهم في الأراضي! والصينيون من أكثر شعوب الأرض دمويةً، ومن هذه البلاد ومن منغوليا أتت جحافل التتار التي أذاقت شعوب العالم العذاب ألوانًا، وقاسى المسلمون منها بشدة، وذُبح منها الملايين على أيديهم، وكان الموفق عبد اللطيف البغدادي[1] يصف سيرتهم قائلاً: إنهم لا يهدفون إلى السرقة والنهب والتملك، ولكن إلى إفناء النوع البشري[2].
    وكانت هذه طبيعتهم في كل معاركهم، حتى بعد زمن التتار، ولقد عانى منهم المسلمون أشد المعاناة في تركستان الشرقية المحتلة! فهذا الإقليم المسلم محتل من الصين منذ أكثر من ثلاثمائة عام، وتمارس فيه الصين كل محاولات طمس الهويَّة وإبعاد المسلمين عن دينهم. نعم قد يفتتحون مسجدًا أو يكرمون حافظًا للقرآن، أو يحتفلون برحلة حج! لكن كل هذه مظاهر غرضها إخفاء الدموية الصينية في الإقليم المسلم. ولقد قامت الصين بقتل مائة ألف مسلم في هذا الإقليم في السنوات الأربع بين 1949 و1953م!
    دكتاتورية الحكم الصيني

    ورابعًا: فإن معلقي الآمال على الصين يغفلون طبيعة الحكم الصيني، الذي ما تغير عبر القرون الطويلة، ولم يختلف كثيرًا في شيوعيته الحديثة عن إمبراطورية الصين القديمة؛ فالحكم في الصين دومًا هو الحكم الدكتاتوري الأوحد، ولا يُقبل فيها مطلقًا بالرأي الآخر. ولقد اعترف "ماو تسي تونج" زعيمهم الأكبر أنه قَتَل في سنة 1951م -تحت مسمَّى القضاء على الثورة المضادة- أكثرَ من 800.000 شخص من المناوئين لسياسته! كما كان يفتخر بأنه دفن أكثر من 46.000 عالمٍ وهم أحياء!!
    ولكم أن تتخيلوا كيف يكون الحال إذا أطلقت مثل هذه الدولة على العالم! فهذا حالهم مع أهلهم، فكيف سيكون مع من حولهم من الشعوب؟!
    العودة للسيرة والعزة بالإسلام

    وخامسًا: فإن الذين يعلقون آمالهم على هؤلاء الوثنيين يغفلون دراسة السيرة النبوية، أو لا يربطونها بواقعهم..
    أليس في علاقة أمريكا بالصين شبه مع علاقة أخرى دوَّنتها لنا كتب السيرة؟!
    أليس لها وجه شبه مباشر مع الحرب بين الروم والفرس؟!
    لماذا حزن المسلمون لهزيمة الروم، وانتظروا الأيام كي تنتصر؟!
    ألم يكن الروم في ذلك الوقت يعبدون المسيح من دون الله، ويمارسون الظلم على كل الشعوب التي يحتلونها؟!
    كان هذا يحدث، ولكنهم في النهاية أهل كتاب، وإيمانهم أقرب، وقلوبهم أرقُّ من أولئك الذين يعبدون النار.
    وليس معنى هذا أن الأمور تميَّعت، وأصبح الروم كالمسلمين؛ فقد تعقدت الأمور بين الدولة الإسلامية الناشئة وبين دولة الروم العملاقة، وصار الأمر إلى صدام مباشر بين المسلمين والروم.
    ومن هنا فإنه لا يُفهم من كلامي هذا أنني أعلق الآمال على الأمريكان، وأتوسَّم فيهم نجدة المسلمين، بل أقول: إننا لن نرفع رأسنا ونعز أنفسنا إلا بالإسلام، وإلاّ بالتوجُّه الكامل لله.. لا لأمريكا ولا للصين ولا لغيرهما، ولكن يبقى نصر الأمريكان على الصينيين أحبّ إلى قلوبنا؛ نتيجة ما ذكرناه من عوامل.
    إن الإحباط الذي أصاب المسلمين نتيجة التجبُّر الأمريكي دفعهم إلى الرغبة في الخلاص من مشاكلهم ولو بتعليق الآمال على الشيوعيين، ونسي المسلمون إجرام الشيوعيين السوفيت واليوغسلاف والصينيين وغيرهم، وكان المسلمون كالمستجير من الرَّمْضاء بالنار، وتفرقت بهم السُّبل، وتاهوا في طرقات السياسة النفعيَّة. ولو أفاقوا لأدركوا أن السبيل للعزة والتمكين والنجاة واحد لا ثاني له، وقد ذكره ربُّنا في كتابه حين قال: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153].
    وأسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669




    يعطيك العافية
    شكرا لكل جديد

    [IMG]http://upload.*************/images/x2mkz8wacct87217xe.gif[/IMG]

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Dec 2008
    الدولة
    Jordan
    المشاركات
    12,898
    معدل تقييم المستوى
    29
    مشكور على الموضوع

    مع العلم ان امريكا دولة طاغية الا اننا رأينا عندما كان الاتحاد السوفيتي دولة عظمى قبل انهيارة وماذا فعل

    كله اخي ضد الاسلام سواء امريكا او الصين

    تسلم ايدك

    يعطيك العافية ............... احترامي

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Sep 2010
    المشاركات
    99
    معدل تقييم المستوى
    14
    الذي يؤيد او بالاحـرى فنحن العرب لا نمثل شيء بميزان القوى

    الذي يتمنى ان تزول امريكـا وتأتي الصين .. فهو كالمستجير من الرمضـاء بالنـار
    فلن يكون ابناء المطرقه والسنديان من الملاحده الكفـار اهوَن علينـا من الصليبيين الاشرار
    وهكذا سنبقى نرتمي في احضان امريكـا إلى ان تزول ثم نلج مسرعين مهطعي رؤوسنا بإتجـاه الصين ثم اليابان وهكذا من ذِلَه لِذِلَه .. انا أأؤيد وأحث العقول العربيه على البقاء في اوطانها ولتساعد في جعل الوطن العربي هو القوة العظمى والحاكمه بأوامر ديننا الحنيف .. وتغزو تعاليم ديننا المتسامح ارجاء المعموره ...
    تقبلو مروري ..

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Jul 2010
    المشاركات
    106
    معدل تقييم المستوى
    14
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr.wax مشاهدة المشاركة
    الذي يؤيد او بالاحـرى فنحن العرب لا نمثل شيء بميزان القوى

    الذي يتمنى ان تزول امريكـا وتأتي الصين .. فهو كالمستجير من الرمضـاء بالنـار
    فلن يكون ابناء المطرقه والسنديان من الملاحده الكفـار اهوَن علينـا من الصليبيين الاشرار
    وهكذا سنبقى نرتمي في احضان امريكـا إلى ان تزول ثم نلج مسرعين مهطعي رؤوسنا بإتجـاه الصين ثم اليابان وهكذا من ذِلَه لِذِلَه .. انا أأؤيد وأحث العقول العربيه على البقاء في اوطانها ولتساعد في جعل الوطن العربي هو القوة العظمى والحاكمه بأوامر ديننا الحنيف .. وتغزو تعاليم ديننا المتسامح ارجاء المعموره ...
    تقبلو مروري ..
    تحياتي وتقديري لك اخي الكريم - واسمح لي ان اضيف الا ما تفضلت به ان خطر الشيوعيه اشد من الخطر الامريكي بالف مره فالشيوعيه تعني اليهوديه - فهل نخرج من الدلف الى تحت المزراب مصيبه -

المواضيع المتشابهه

  1. اواع كلاب ستاف امريكا , معلومات عن كلاب ستاف امريكا
    بواسطة ريحانة الوادي في المنتدى صور الحيوانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-10-2017, 02:08 PM
  2. عندما تكون على رأس عملك ان تكون معك روحك وقلبك وعقلك
    بواسطة رمز الوفاء في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 21-10-2012, 11:42 PM
  3. طقس حار حتى الجمعة ودرجة الحرارة العظمى في عمان 42 درجة
    بواسطة رمز الوفاء في المنتدى موقع احباب طقس الاردن
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 23-08-2010, 08:29 PM
  4. محكمة ألمانية تؤيد السجن مدى الحياة لقاتل مروة الشربيني
    بواسطة الاسطورة في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 20-06-2010, 03:37 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك