هل في الفؤاد متسع لزلزال قادم ..؟
بعد أن أحببتك تغير كل شي في الأكوان
توقفت الأرض عن الدوران..
تكسرت عقارب الأزمان ..
أصبح النهر مالحا.. وغدا البحر عذبا..
صار القمر شمسا.. والشمس أقمارا .....
تغير طعم قهوتي ..عدت لزمن ولادتي ..
غيرت موضوع قلبي .. صار في اليمين بعد أن كان باليسار!!
رأيت الليل كالأنوار..
ذبت في مياه الأمطار وأطلقت سراح كل الأسرار
بعد أن أحببتك .. أرجو أن يحميني قلبك من كل الأخطار....
عجبي...........عجبي
يا سيدتي...
منك.....ومن هرم طموح يسكنك
تنوء بثقل رؤاه النفس...
وذرى جبهتك الشامخة سناء
تشرق في الأكوان...
شموخا قبل الشمس
يا امرأة يمتدد حلمي الصعب على حبات رمال شواطئها
يتفجر بركان في عصب الحس....
وهروبك...
يا امرأة انتبذت ركن الصمت حيال خيول سؤالاتى الراكضة
المكدودة بين التلميح وبين الهمس.....
لتعود معفرة الأعراف تجر ذيول الحيرة
والإحباط وبعض اليأس.....
يا سيدتي...
يا سيدة اللغز المفقود....
يغرق من يرتاد بحار عيونك
يا امرأة العمق اللا محدود...
فمدائن فكرك تحتل مدارات الكون ولا تحميها أي مسافات وحدود...
وطريق الحب إلى عالمك المجهول فريد التكوين منيع مسدود...
لكن نداء ..مخنوق الصوت على قسمات جبينك مرسوم ..معقود..
كم يا سيدتي
يجتاح ...............ويجتاح
المغتسل بعطر غديرك حتى يشتم عبير شذاك....
وكم يبحر ....يا سيدتي
العاشق منهوك الإحساس ليبلغ مركبه مرساك...
يا امرأة تكتحل بليل السر الغامض
أهداب هواك....
قولي آنستي هل يبلغ هذا الحلم عمق مداك......؟!
اجعلني فسحة السعادة في حياتكـ ..
وخفقة الحب الوحيدة
التي تنبض من معصمـكـ ..
دعني أكون الفجر الشاسع لجميع أمنياتكـ ..
واحتويني إحتواء الجفن للعين ..
...أرسمني خامس الفصول ..
كن لي وطناً ..حصناً .. وحباً لايشبه غيره..
حبيبي..
الأذن تعشق قبل العين أحيانا...
في بداياتي تمنيت أن أكون نحات ..
لكي أتمكن من نحت الفتنة الهوجاء والتي كم تخيلتها كثيرا في أحلامي ..
لأصنع منها تمثالا مكبرا لمعشوقتي ..
التي كم قلت عنها أنها حرف رائع لم يخطها أديب بارع ..
ونغم ضائع لم تعزفه بعد أنامل فنان على أوتار ..
وبعد حين تصورتها تصورا اقرب ما يكون إلي زهرة
ملأت الدنيا بسحرها وعبيرها ....
ثم تصورتها حورية خرجت من الجنة خلسة لترى الأرض ومن عليها
ثم تعود لجنانها الخضر ..
ولكن تلاشت كل هذه التصورات ....
عندما سمعت أم كلثوم وهي تشدو(هل رأى الحب سكارى مثلنا)
فقلت حتما هي تلك الساهرة ليلا التي كم انتظرتها طويلا والتي كم تمنيت
أن أكون قلما أصما يداعب أناملها الرقيقة التي كم تمنيت تقبيلها...
وهمست بإذنها مرارا وتكرارا أنتي أملي كل أملي فهل تسعدني يا أملي ..
ولكن جاء منها اعتذار أحزنني كثيرا لأنني لم أجد ضالتي والتي كم عانيت
من طول الصبر وأنا انتظرها وقبلت اعتذارها وقلت لها .....
أنــتــي الــســمــاء بــدت لــنـا واســتــعــصــمــت بالبـعـد عـنــا
موجـــــــــــــــــــة ...
تنساب الأيام والليالي بخفة كــــالماء من بين الأصابع تتعاقب علينا ...
ونحن نعتقد أنننا الذين نمكـــ زمامـــــها .
رد مع اقتباس
المفضلات