نتنياهو يتعهد ببحث الاستيطان فور استئناف المحادثات
طالب عباس بالجلوس لطاولة التفاوض دون شروط
نيويورك- اف ب: تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاربعاء بأن يكون مستقبل المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بين اول المواضيع التي سيجري التفاوض حولها اذا استؤنفت محادثات السلام المباشرة مع الفلسطينيين. وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الامريكية "احد الامور التي سابحثها سريعا هو المستوطنات،وهذا اما اقترح القيام به".وكان نتنياهو وصل الى نيويورك من واشنطن الاربعاء حيث التقى الرئيس الامريكي باراك اوباما.وكانت الادارة الامريكية تامل في ان يمدد نتنياهو مهلة التجميد الجزئي للانشطة الاستيطانية البالغة عشرة اشهر والتي تنتهي في سبتمبر،لكن يبدو ان اوباما سلم بواقع ان نتنياهو غير راغب وغير قادر على تمديد هذه المهلة. ويستند ائتلاف نتنياهو الحكومي الى حد كبير على المتشددين الذين يعارضون وضع اي قيود على انشطة الاستيطان في الضفة. وكرر نتنياهو في حديثه مع "سي ان ان" دعوته الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمشاركة في طاولة المفاوضات "الآن، لا نريد اي ذريعة او شروط مسبقة". ووافق نتنياهو على اقتراح المقدم لاري كينغ التحدث مع عباس في حوار تلفزيوني ثلاثي الاطراف بمشاركة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كل من جهته، اذا وافق الطرفان الآخران. وقد جمّد الفلسطينيون المفاوضات المباشرة في ديسمبر 2008 حين اطلقت اسرائيل هجومها الدامي الواسع النطاق على غزة. وكان نتنياهو القى خطابا امام المسؤولين اليهود الامريكيين في نيويورك حيث شدد على الروابط العميقة بين اسرائيل والولايات المتحدة مذكرا بالساعات الاولى التي تلت اعتداءات 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن. وقال "كان هناك ردود فعل مختلفة في انحاء الشرق الاوسط" مضيفا "في عدة اماكن كان هناك احتفالات فيما كان الناس يبكون في اسرائيل".واضاف "ليس لدى امريكا صديق او حليف افضل من دولة اسرائيل".وقال امام الحاضرين ان موضوعا اخر يجب ان يبحث في المفاوضات مع الفلسطينيين هو الضمانات بأن الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون منزوعة السلاح وغير قادرة على تهريب اسلحة ثقيلة مثل الصواريخ. وأضاف: إن الموضوع الآخر هو الاعتراف باسرائيل دولة يهودية. وعبّر نتنياهو عن القلق الأمني لدى بلاده خلال محادثاته مع وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس قبل مغادرته واشنطن. وبينها كما قال مسؤول اسرائيلي المخاوف من انه حين تنسحب القوات الامريكية من العراق ستكون اسرائيل مجددا بمواجهة تهديدات من الشرق للمرة الاولى منذ العقد الماضي. يشار الى ان العراق في ظل الرئيس السابق صدام حسين أطلق سبعة صواريخ سكود على اسرائيل خلال حرب الخليج الاولى، لكن التعليقات اعتبرت ايضا اشارة الى رغبة اسرائيل في البقاء في غور الأردن كجزء من تسوية سلام نهائية. وقال المسؤولون أيضاً: ان نتنياهو بحث أيضاً مغ غيتس احتمال أن تشتري اسرائيل "منتجات دفاع" غير محدّدة من الولايات المتحدة لكي تبقي على تفوقها الاستراتيجي على الدول المجاورة لها. وقال جيف موريل الناطق باسم غيتس: إن "المحادثات ركزت الى حد كبير على جهودنا لمساعدة اسرائيل على مواصلة تعزيزأمنها في مواجهة تهديدات اقليمية". واضاف موريل "الى جانب الجهود الجارية لمساعدة اسرائيل على نشر انظمة لحمايتها من الصواريخ البالستية وهجمات الصواريخ، تعهد الوزير غيتس أيضاً بمساعدة اسرائيل على تطوير دفاعات جديدة لمواجهة تهديدات ناشئة لأمنها".
المصدر
الرايه
المفضلات