احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: تساؤلات وحقائق عن الغذاء وأثره على الغدة الدرقية

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669

    تساؤلات وحقائق عن الغذاء وأثره على الغدة الدرقية

    ابواب




    تساؤلات وحقائق عن الغذاء وأثره على الغدة الدرقية








    تتيانا الكور

    وردتني رسائل كثيرة في الآونة الأخيرة ,تطلب مني توضيح دور أو علاقة الغذاء بإضطرابات الغدة الدرقية، وبالأخص في حالة قصور الغدة، ولعل البعض يبدو مضطربا فيما يتم تناقله عبر وسائل الإعلام المختلفة، وفي جلسات العائلة والأصدقاء، وماهية الخلفية العلمية للموضوع سواء كان من أجل الوقاية من الإصابة بإضطرابات الغدة الدرقية، أو في علاجها.
    إذن فنحن نتحدث عن ماهية العلاقة بين الغذاء وإضطرابات الغدة الدرقية من ناحيتين: الناحية الأولى هي الوقاية من الإصابة بإضطرابات الغدة الدرقية، والناحية الأخرى هي ناحية العلاج، أي أن الإتجاه الدارج هو معرفة مدى تأثير الغذاء على إستجابتنا لعلاج إضطراب الغدة الدرقية.
    فسواء كانت زيادة الوزن أم خسارته، قد يتمثل التغير في وزن الجسم بإضطراب ما في الغدة الدرقية – وهي الغدة المتواجدة في العنق والتي بدورها تنظم عملية التمثيل الغذائي في جسمنا -أي سرعة آلية حرق الطعام- خصوصاً في أنسجة الكبد والقلب والكلى والعضلات.
    وهنالك نوعان رئيسيان من اضطرابات الغدة الدرقية يتمثلان بقصور الغدة الدرقية أو فرطها. وتتضمن أعراض قصور الغدة الدرقية زيادة في الوزن على الرغم من قلة الشهية للطعام وتناول كميات قليلة أو معتدلة من الطعام،، الشعور بالكسل وقلة الحيل، جفاف الجلد وتشنجات العضلات، التعب الشديد، تساقط الشعر وتكسر الأظافر، تنمبل الأطراف، الإحساس بالبرودة وعدم تحمل البرد، بطء في ضربات القلب وهبوط في درجة حرارة الجسم، الشعور بالكآبة أو الخمول، الإمساك، بطء في التفكير، النسيان أو ضعف الذاكرة، البحة في الصوت، إضطرابات في الدورة الشهرية لدى الفتيات والنساء، والتورم في مقدمة العنق لدى البعض بينما يسيطر عامل خسارة الوزن على الرغم من تناول الطعام بصورة إعتيادية أو حتى الزيادة فيه في بعض الأحيان كعرض رئيسي لفرط نشاط الغدة الدرقية، إلا أن ثمة أعراضا أخرى تتمثل بتسارع ضربات القلب والإحساس بالفرفطة والعصبية نعتبرها مواكبة لخسارة الوزن وفرط نشاط الغدة الدرقية.
    ويجب أن تخضع عملية التشخيص الطبي إلى عملية تقييم يتم فيها تداول وإستقصاء معلومات عن أي من العوارض مع استعراض التاريخ أو السجل الطبي لدى الشخص وسجله أو سجلها العائلي. ويشمل الفحص السريري إجراء فحوصات معينة في الدم يترأسها فحص لمستوى هرمون الغدة الدرقية، ويمكن قياس مستويات الأجسام المضادة للغدة الدرقية في الدم بالإضافة إلى الفحص بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية إذا كانت غير طبيعية في حجمها او شكلها. ويشمل الفحص السريري فحص معدل دقات القلب وضغط الدم، و الشعر وقوام الجلد، و الغدة الدرقية (للكشف عن تغيرات في الحجم والقوام والشكل الخارجي)، والقلب والرئتين، و الإنعكاسات العصبية من خلال تمارين معينة.
    وهناك أسباب عديدة لتدني أو فرط نشاط الغدة الدرقية، و يعتبر العامل الوراثي أحد المسببات المهمة إذ تعتبر إضطرابات الغدة الدرقية مرضا وراثيا ذا أصول جينية لذلك نجد أنه ينتشر في بعض العائلات وليس الأخرى منها. ومن المسببات الأكثر شيوعا هي حدوث إضطرابات في الجهاز المناعي لجسمنا إذ يقوم جهاز مناعة الجسم بمهاجمة الغدة الدرقية وتدميرها أو إعاقة عملها، مثلما يحدث في حالة إلتهاب الغدة الدرقية (هاشيموتو) مثلا. ومن المسببات الأخرى هي تناول بعض أنواع الأدوية كتلك المنشطة لجهاز المناعة (مثل الإنترفيرون ألفا أو الإنتركولين) أو عند حدوث خلل في الغدة النخامية حيث لا تنتج الغدة النخامية القاصرة النشاط ما يكفي من الهرمون المنبه لتحفيز الغدة الدرقية مما يؤدي إلى قصور في إفراز هرمون الغدة الدرقية، أو في حالات نادرة عند الإصابة بسرطان الغدة الدرقية. وقد يكون المسبب خلقيا إذ يولد بعض الأطفال بدون غدة درقية أو بغدة تنتج مستويات منخفضة أو مرتفعة من الهرمون.
    ومن بين العوامل الأخرى التي تزيد من نسبة الإصابة هي: تقدم العمر، النقص الحاد باليود، المعاناة من أمراض معينة مثل الإلتهاب الدرقي الليمفاوي بعد فرط نشاط الغدة الدرقية ، ومرض بالغدة النخامية أو غدة ما تحت المهاد، مرحلة ما بعد التعرض لأشعة اليود، مرحلة ما بعدعملية إستئصال الغدة الدرقية، عند تناول بعض الأدوية مثل الليثيوم، عند وجود أو المعاناة من أحد أمراض المناعة الذاتية مثل السكري المعتمد كليا على الأنسولين، والأنيميا الخبيثة، ومرض أديسون. ويمكن أن يحدث قصور الغدة الدرقية لدى فئة الأطفال أيضا، وفي هذه الحالة يعاني الأطفال من بطء في النمو، ويميلون للنوم فوق العادة، ويشكون من الإمساك، وصعوبات في التغذية، والبكاء النحيبي عند الأطفال الرضع.
    ومن ناحية الوقاية أولا، فلم يكشف لنا العلم حقيقة دور أي نوع من أنواع أغذيتنا والتي يمكن أن تقي من الإصابة بإضطرابات الغدة الدرقية، فكما ذكرت سابقا، هنالك عدة عوامل ومسببات لا نستطيع التحكم بها، مثلما يحدث في حالة الوراثة، أو سرطان الغدة، أو حتى ضرورة أو إلزامية تناول أدوية ما. ولكن هنالك حالة واحدة فقط يلعب فيها الغذاء دورا مهما وأساسيا في جانب الوقاية ألا وهي في حالة نقص اليود في الطعام، فالنظام الغذائي المتوازن يؤمن معدن اليود إضافة الى معدنين آخرين مهمين هما الزنك والسيلينيوم الضروريين لتحفيز نشاط الغدة، وقد يمنع التدخل الغذائي بدوره حدوث أي إضطراب في الغدة الدرقية.
    ويجدر بي الذكر بأن هنالك حالة أخرى تتعلق بما أشارت إليه الأبحاث الأخيرة حول علاقة زيادة الوزن المفرطة في سن الطفولة وزيادة فرصة إلتهاب الغدة الدرقية (وغالبا ما يؤدي هذا الإلتهاب إلى قصور الغدة الدرقية)، لذا فيلعب بالتالي النظام الغذائي والحياتي – وليس تناول نوع غذاء ما – دورا في حماية الأطفال من هذه الإلتهابات عن طريق السيطرة أو التحكم في أوزانهم.
    ومن الإجراءات الوقائية التي ننصح بها هي القيام بفحوصات مخبرية دورية حسب إرشادات الطيبب والمعالجة، ومراقبة أي مضاعفات مثل تغيير في السلوك، تعب شديد، تشنجات، تجمع السوائل في القدمين والكاحلين، أو الصداع والرجفة والدوخة، مع مراعاة تجنب البرد و التدخين والإبتعاد عن دخان السجائر لأن البرد والدخان يؤديان إلى انقباض الأوعية الدموية ويزيدان من الشعور بالبرد والتعب.
    أما من ناحية العلاج، فيقتصر دور النظام الغذائي على الحفاظ على التوازن الغذائي ومنع الزيادة في الوزن، مع المحافظة على ضغط الدم ثابت والحفاظ على نسبة جيدة من الكولسترول الإجمالي والكولسترول الضار في الدم بالإضافة إلى فيتامين( ب12) إذ يؤثر إضطراب الغدة الدرقية سلبا على ضغط الدم، ومستوى الكولسترول الإجمالي والضار وعلى مستوى فيتامين (ب12) . وتتضمن المعالجة الغذائية الطبية بالتالي تناول وجبات خفيفة مع الإكثار من العناصر المحتوية على الفيتامينات مثل فيتامين (ب)، فيتامين (أ) ، فيتامين (ج)، والمعادن مثل الزنك والنحاس والسيلينوم والتي بدورها تحسن من نشاط الغدة الدرقية. كما ويتم التركيز على تناول كمية معينة ومحسوبة من السوائل بحسب إحتياجات الجسم وذلك لمنع إحتباس السوائل وتجمعها في الجسم.
    وقد أشارت بعض الدراسات القصيرة المدى إلى دور بعض الأغذية مثل الملفوف والبروكلي والباذنجان في زيادة نسبة إضطراب الغدة الدرقية، خاصة في حالة القصور، ولكن السند العلمي كان ضعيفا جدا في مثل هذه الدراسات بحيث أننا لا نستطيع الجزم في تحديد قائمة من الأغذية المسموحة والممنوعة والتي تم تداولها إعلاميا في الآونة الأخيرة، لذا فكل من يعاني أو تعاني من إضطراب في الغدة الدرقية لا يجب أن يمنع أو تحرم من أي غذاء، إنما تأتي عملية العلاج الطبي كعملية أساسية إلى جانب برمجة ما يتم تناوله أو شربه كعملية مساندة في تحسين مدى الإستجابة لعلاج الغدة الدرقية.
    فمن الإرشادات الواجب مراعاتها في فترة العلاج هي تناول أدوبة هرمون الغدة الدرقية في الوقت نفسه وعلى معدة فارغة مع ماء، كما ويفضل عدم تناول أي دواء آخر أو طعام أو شراب لمدة ساعة بعد تناول أدوية الهرمون. كما وينصح بعدم تناول الأغذية والمشروبات الغنية بالكالسيوم والكافيين إلا بعد مرور ساعتين إلى أربع ساعات من تناول أدوية الهرمون. وننصح بتوخي الحذر في تناول الأدوية المسكنة للوجع أو المنومة لأن الجسم يصبح حساسا جدا لها خلال إصابته بإضطراب في الغدة الدرقية.
    وفي الختام، أود التنويه إلا أن النظام الغذائي الصحي يلعب دورا في الوقاية (في حالة نقص اليود وزيادة الوزن المفرطة في سن الطفولة)، وفي مساندة العلاج الطبي لإضطرابات الغدة الدرقية، ولكن الغذاء لا يلعب دورا في تطور إضطراب الغدة الدرقية كما يعتقد البعض، فلا يوجد هنالك أي طعام معين أو فيتامين معين والذي يمنع إضطرابات الغدة الدرقية، كما أنه لا يوجد هنالك قائمة أغذية يجب الحرمان منها أو الإبتعاد عنها نظير الإصابة بإضطراب في الغدة الدرقية، خاصة عند الخضوع للعلاج الطبي وإتباع الإرشادات اللازمة حوله.


  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    مشكوره على نشر كل جديد

    ودى

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Apr 2009
    الدولة
    عرين الاردن
    المشاركات
    20,622
    معدل تقييم المستوى
    21474872
    الف شكر لكل جديد

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز الوفاء مشاهدة المشاركة
    مشكوره على نشر كل جديد

    ودى


  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلال طوالبه مشاهدة المشاركة
    الف شكر لكل جديد


  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز الوفاء مشاهدة المشاركة
    مشكوره على نشر كل جديد

    ودى


المواضيع المتشابهه

  1. تحليل الغدة الدرقية
    بواسطة A D M I N في المنتدى الحمل والولادة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-03-2015, 07:04 PM
  2. أمراض الغدة الدرقية تنتشر بين النساء
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-03-2013, 08:22 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-05-2012, 06:07 PM
  4. الغدة الدرقية
    بواسطة tiger في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 05-09-2011, 07:17 PM
  5. اضطرابات الغدة الدرقية وعلاجها
    بواسطة ahmad962 في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 17-03-2009, 01:51 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك