برهومه خرج من المولد بلا حمص
[IMG]http://***********/news/ycmrnsczgcepsymm.jpg[/IMG]
اجبد - سربت معلومات عن الأسباب التي دفعت المستثمر محمد عليان ورئيس هيئة التحرير في يومية الغد إلى فصل عضو الهيئة ورئيس التحرير المسؤول موسى برهومة.
وقالت مصادر إن برهومة - الذي نفّذ باستمرار تعليمات الناشر بحذافيرها منذ أن تولى رئاسة تحرير الغد - تلقى من عليان نبأ انزعاج “رسمي” أولا و”شعبي” ثانيا من مقالة نشرتها الكاتبة زليخة أبو ريشة على الصفحة الأخيرة تحت عنوان “إفتاء الجهل والتكفير” اعتبرت هجوما صارخا على الإسلام ورموزه، وتعزيزا للأفكار العلمانية التي يتبناها برهومة نفسه، في بلد الإسلام دينه الرسمي.
ولم تشفع هذه السقطة سلسلة تنازلات قدمها برهومة لصالح الناشر عليان، والتي بدت بشكل واضح في الانحياز لخط الحكومة، بالرغم من “استقلال الصحيفة المعلن ” الى حد خوض حروب بالوكالة عنها من أشهرها “الحملة الخاسرة” التي تولى قيادة الصف الأول فيها برهومة ضد الصحافة الالكترونية، و أزعجت “بعض ” تفاصيلها الحكومة ،فضلا عن التهليل لكل ما هو قادم من “الدوار الرابع”، وفقا لمصادر داخل “الغد”.
وبحسب المصادر فان اتجاه برهومة ، إلى صف التيار” الداعي للمحاصصة السياسية ” بين أصول الاردنيين ، فسّر من القاصي والداني على أن من شأنه جعل الغد وسيلة اعلام هدام لا بناء، تثير النعرات ، الأمر الذي جاءت معه مقالة أبو ريشة كـ “القشة” التي قسمت ظهر هذه التراكمات.
وتقول المصادر من داخل الصحيفة ان انتقادات داخلية واسعة وجهت لادارة برهومة بسبب تجاهل الصحيفة تغطية قضايا محلية كبرى مثل حراك المعلمين والقضاة ، وحزمة الضرائب الجديدة التي فرضتها حكومة الرفاعي ، ناهيك عن نشر خبر رئيسي على الصفحة الاولى مطلع شهر نيسان بخصوص هبوط اجسام فضائية في الصحراء الاردنية ، وهو ما اعتبر تقليدا اعمى للصحافة الاميركية .
وذكرت المصادر أن عليان طلب من برهومة تقديم استقالته فرفض الأخير، مشيرا إلى أن مجلس التحرير - الذي يتكون من عدة مدراء تحرير في الصحيفة إلى جانبه ( برهومة ) - غير أن عليان رد على برهومة بأنه “مستعد لإغلاق الصحيفة على أن يبقى برهومة في منصبه”، فاحتد النقاش بينهما ليبلغه عليان جملته ” You are fired” أي أنت مطرود.
وعلمت مصادرأن أحداث الاربعاء لم تتغير عن أحداث الثلاثاء في شارع مكة - حيث مقر الغد - ، اذ أبلغ عليان بأن الخيار متروك لمن يرغب من مجلس التحرير الاستقالة أو البقاء في الصحيفة، فآثر الجميع البقاء في مناصبهم.
وبحسب مصادر قانونية، فإن عليان أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما، وهي الاستفادة من مهلة قانونية حددتها المادة 24 من قانون المطبوعات والنشر التي تتيح لمالك أي مطبوعة “تكليف من يقوم بعمل رئيس التحرير خلال مدة لا تتجاوز الشهرين”، أو التحرك فورا لتعيين خلف لبرهومة.
مصادر رجّحت أن يعمد عليان إلى الخيار الثاني، وهو التعيين الفوري تنفيذا لضغوطات عليه، سيما وقد بدأ مشاورات وتحدث مع صحفيين، رفض بعضهم تولي رئاسة التحرير .
ومن المرجح ان يتبع اقالة برهومة عدة تشكيلات في الصحيفة .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز الوفاء
المفضلات