أخيتي من تخدعين
من تخدعين
صغيرتي أبنتي أختي هل تعلمين انك حين تقابلين ’ كم تخدعين ؟ لعلك تتساءلين : أقابل من ؟ واخدع من ؟
انتشرت بين بناتنا مقولة شائعة أن هذه الفتاة تخرج من البيت لتقابل شاب غريب عنها ودون علم أهلها بحجة الحب والتجربة كما تفهم من الأغاني الماجنة والأفلام الساقطة فانظري
حبيبتي كم من شخص تخدعين حينما تفعلين ذلك: تخدعين والدك الغالي الذي حين رآك مولودة صغيرة أذن في إذنك وكبر وسال الله أن يجنبك الفتن ما ظهر منها وما بطن ودارت به
الأحلام وتخيلك تكبرين وتحفظين كتاب الله وتنشرين دين الله بسلوكك الطيب القويم وهو الذي تعب وسهر حتى يوفر لك أجمل الملبس وأطيب الطعام
تخدعين أمك تلك التي أرضعتك مع الحليب العفة والطهارة وحب الله ورسوله وما كنت تغمضين جفنك الا على قصص الطاهرات من زوجات النبي والصحابيات الأبرار وتمنت أن
تسلكي مسلكهم فتطيبي كما طابوا
تخدعين أخوك حينما تتسللين وتقابلين شاب غريب عنك فتلوين عنق شقيقك وتجعلين نظره في الأرض وهو الذي لم يكن لينظر لأي فتاة جاعلك دوما أمامه فكما تدين تدان
وقبل كل شيء حبيبتي تغضبين خالقك الذي نعمه عليك كثيرة لا تعد .....أعطاك الجمال أعطاك العقل أعطاك الدين بل أفضل الأديان فأنت المسلمة حفيدة خديجة وحفصة وعائشة
فلتمتلئي فخرا ولتترفعي عن الخطايا ولا تتبعي خطوات الشيطان( ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين ) تراجعي صغيرتي قبل فوات الأوان فان أخره التهلكة ولك في كثير
القصص حولك عبرة فلست أنت من تفعل ذلك فأنت المسلمة الطاهرة الذي عفك الدين بحجابك كأنك اللؤلؤة المصونة داخل محارتها فلا تجعلي احد يهتك هذا الستر الا بحق الله ولا
تقولي انك تثقي بنفسك ونحن أيضا نثق بك ولكننا لا نثق بهذا الغريب ولا نثق بالشيطان الذي سيكون ثالثكما
فأنت زوجة الصالح وأم القائد وجدة الفاتحين فهل يكون هذا ماضيك وتلك سقطتك بل اتركي ماضيك صفحة ناصعة البياض فانك تجدين الآن من ينصحك وغيرك سقطت في بئر الرذيلة
ولم تجد ناصحا فانظري إلى حالهم بعد أن سقطوا وخدعتهم الثقة الزائفة والكلام المعسول وتذكري آن الزهرة الجميلة أن لم يخلق الله لها أشواك حولها لعبثت بها كل يد تريد قطفها
واللؤلؤة الجميلة الغالية لولا أنها في قاع البحر لهب كل دنيء إليها يبغي نيلها فلا تستهيني بنفسك واعلمي انك راية كل بيت وعنوانه فإما أن تبقى الراية عالية خفاقة بيضاء ناصعة
وإما أن تكون سوداء منكسة
جراحُ الجسمِ تلتئمُ اصطباراً *** وما للعِرْضِ إن جُرِحَ التئامُ!!
فأي حمل القي على عاتقك صغيرتي وأنت التي تشعرين أحيانا انك بلا فائدة يتحكم بك الصغير والكبير ولكن هاأنت سبب كل خير وسبب كل شر لذلك اتجه إليك أعداء الله فارادوكي
فاسدة مفسدة فلا تكوني عونا لهم على ذلك واعلمي انك لبنة في صرح الدين الشامخ وستحاسبين إن لم تفعلي لهذا الدين شيء وكفاك خيرا أن تكفي شرك عن شباب المسلمين ولا
تغتري بجمالك وصغر سنك وانظري إلى من كانوا أجمل منك وماتوا ودفنوا تحت الثرى لم ينفعهم سوى ركعات وتسبيحات فاغتنمي فترة شبابك تلك في الخير حتى تكوني ممن نشا على
طاعة الله فيظلك الله بظله يوم لا ظل الا ظله ولا تعتقدي أن فعل المعصية فرض علينا فبإمكاننا الا تعصي الله وتذكري قول القائل :
فمن للأمة الغرقاء إذا كنا الغريقين
ومن للغاية الكبرى إذا ضمرت أمانينا
ومن للحق يجلوه إذا كلت
‘ذا كلت أياديـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــنا
فلا تخدعين نفسك وتخدعين من حولك وتذكري قوله تعالى ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم
بمؤمنين يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا أنفسهم وما يشعرون )وتذكري انك لواستقمت على طريق الله فهذا فضل ومنة من الله ولو
انحرفتي فلن تخسري إلا نفسك( قل لا تمنون علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان )
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة
المفضلات