كثيرا ما وقعت أخطاء قاتلة من جانب حراس المرمى الإنجليز من قبل ، ولكن يمكن القول أن خطأ روب جرين أمس السبت كان الأسوأ بين جميع أقرانه.
وبدا أن الموقف بعيد تماما عن الخطورة حين سدد المهاجم الأمريكي كلينت ديمبسي الكرة من مسافة 25 ياردة ، ولم يكن هناك أدنى خطورة ممكنة حيث بدت الكرة ذاهبة دون عناء في أحضان جرين.
ووجه حارس ويستهام يونايتد نفسه باتجاه الكرة ولكن الكرة سقطت من قفازه وركضت خلفه لتسكن شباك فريقه وسط محاولة يائسه منه ليفقد الفريق الإنجليزي تقدمه بهدف ويتعادل مع نظيره الأمريكي 1/1 في أول مباراة للفريقين بنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا .
وقال حارس المرمى الأمريكي تيم هوارد الذي أحرز جائزة رجل المباراة "كما قلنا طوال الأسبوع هذه الكرة تفعل أشياء سخيفة".
وكرر هوارد انتقاده للكرة جابولاني بعد أن وجه لها انتقادات لاذعة في وقت سابق من الأسبوع ، ولكن من الصعب مشاهدة ما فعلته الكرة ، لقد كان وضعا غدار بكل معنى الكلمة.
وأوضح هوارد "في هذا المستوى تحدث هذه الأمور ، ومن المفزع أن يحدث لك ذلك ، ولكن يجب أن يكون لديك أكتاف عريضة".
ويعد جرين أحدث حلقات في السلسلة الطويلة من الأخطاء الساذجة التي ارتكبها حراس المرمى الإنجليز والتي كلفت فريقهم الكثير.
وحينما كان يلعب أمثال بيرت ويليامز ، جوردون بانكس ، راي كليمنس وبيتر شيلتون كانت إنجلترا فخورة بتقاليد حراسة المرمى لديها.
كان هناك أخطأء مثلما حدث حين طار بيتر بونيتي على تسديدة فرانز بيكنباور في دور الثمانية لكأس العالم 1970 أمام ألمانيا الغربية ، أو حين أخطأ شيلتون تقدير تسديدة يان دومارسكي لتحرم بولندا المنتخب الإنجليزي من التأهل إلى كأس العالم 1974 ، ولكن الأخطاء تبدو وأنها اصبحت متكررة على نحو متزايد.
وكان أول من عانى من هذه الأخطاء بول روبينسون الذي تأرجح حينما أرجع له زميله جاري نيفيل الكرة في تصفيات يورو 2008 في زغرب ليخسر الفريق الإنجليزي صفر/2 أمام كرواتيا بغرابة شديدة.
وكانت كرواتيا هي الرابحة مرة أخرى في المباراة التالية في العام التالي حين عندما سمح سكوت كارسون لتسديدة نيكو كرانيكار بالمرور من بين يديه إلى داخل الشباك ليتقدم الفريق الكرواتي 1/صفر ثم يحقق الفوز 3/2 في النهاية ليخرج الفريق الإنجليزي من التصفيات.
ولكن كارسون في النهاية كان لديه العذر بسبب ابتلال أرض الملعب بسبب الأمطار الغزيرة ولكن بالنسبة لجرين فلا يوجد أي مبرر لخطئه الساذج.
المفضلات