احمد حسن الزعبي
أنوي القيام بعمرة قريبة إلى الديار المقدّسة مع رفاق صالحين وذلك بنية خالصة للتوبة ، علّها تمحو آثامي المتراكمة جراء سوء ظني الدائم في قرارات الحكومة..كما أتوب منذ اللحظة عن قذف المحصنات وعلى رأسها الحكومة توبة نصوحة ما لم يكن لدي دليل أو شهود عدول .
وأستميح وزير الصناعة والتجارة عذراً وأرجو ان يعفو عنّي ويسامحني علّ عفوه يصب في ميزان حسناته او ميزان "مدفوعاته" بعد ان ظننت السوء بلجنة التسعير واعتقدت انها غير عادلة في تفسير رفع المحروقات: د.نبيل الشريف وزير الدولة لشؤون الإعلام "بالميم" الله يرفع مراتبه كمان وكمان وضّح لنا –جزاه الله خيرا- كيف تتم آلية التسعير ، وريّح بالنا، وانقشع ضباب الريبة والحمد لله.
فقد قال قبل ايام : ان "التسعيرة الشهرية" لا تتضمن ثمن النفط وتكريره وتوصيله للمستهلك فقط..بل يضاف اليها رسوم مؤسسة الموانىء (يعني لازم المؤسسة تربح ع ظهري كمواطن)، وكلفة التخزين( ليش في تخزين من اصله)، والمناولة في مرافق شركة المصفاة في العقبة وأجور النقل من مرافق شركة المصفاة في العقبة الى خزانات شركة المصفاة في الزرقاء (شو دخلنا مش فاهم) اضافة الى كلفة التخزين والمناولة في مرافق شركة المصفاة في الزرقاء واجور النقل من موقع المصفاة الى المستهلكين والعمولة الممنوحة إلى أصحاب محطات المحروقات وموزعي الغاز والفواقد الناجمة عن التوزيع والرسوم (الفواقد كمان على المواطن ان يدفعها لأنه هو السبب في فقدانها) ..
هذا الذي ما تم الافصاح عنه وربما شملها من تحت لتحت أيضا ، "دخان الشوفيرية" فطور موظفي الموانىء ومصفاة الزرقاء أثناء تفريغ الشحنة..فوط "بامبرز" حجم متوسط لأبناء رؤساء الأقسام والموظفين المناوبين،اتعاب محامين لكبار موظفين سابقين، شفرات 3ماكس ، صابون لوكس ، اعلانات الصحف في اليوم التالي عن التسعيرة الجديدة..بطاقات "امنية اورانج زين " وعشاء نصف فروجة لكل موظف سهران على تغيير الأسعار منتصف كل شهر... كل ذلك يجب ان يضاف على تكلفة لتر البنزين أو الديزل "المحرر" ..قبل ان يصب في "شدوق بكمك" او "ألكيا سيفيا خاصتك" أخي المواطن ... هل فهمتم كيف تعاملكم حكومتكم بشفافية؟...
**
غطيني يا كرمة العلي..وحطي "تغطايتي" ع التكلفة..
رد مع اقتباس
المفضلات