شموع ألامل
البارحة بحثت كثيراً عن حبوب منومة حتى استطيع الهرب لأن هناك أشياء كثيرة ثقيلة تربض بجانبي ولا تسمح لي بالنوم.حتى الأزقة الموحشة التي كنت ابدو من خلالها شبح مكفهر يعبر بين عالمين لم تعد كافية وصارت هي الأخرى صاخبة ولم اعد احتملها .. غير أن الحبوب المنومة في تنزانيا مرتفعة السعر كثيراً بحيث تكون ترفاً ووسيلة أخيرة ..للهروب ولكن لا بأس فالبارحة فقط علمت أن الأعماق تموت كلما تعرضت للأذى كما أن الليل المسموم تركها ممدة بلا حراك ولم أعد أشعر بأي شيئ! حتى سخرية الشارع لم تعد تعنيني , كلما عبرته يرمقني بقلبه الأسود وكأن خطواتي المترنحة والضائعة لا تعجبه ولربما هو الآن يهزأ مني وينتقم من كل الأيام التي كان يداس فيها بأحذية المارة .. واخيراً وجد الشارع من يدوس عليه
اين انت ايها السفير
ما زلت امسك بتلابيبك
وانتظر
لا عليك ساحج الى عمان خلال 20 يوما ربما التقينا هناك و ساحضر زفافك كما وعدتك
صلواتي تغشاك
وحبة مطرلروحك وشمعة امل لقلبك ..!
الحمدلله ماحدش كشف الغلطة ههههههههه
شموع ألامل
وأين ذاك الحلم من يأتيني به له حمل بعير
ولكن أقول
أيها الشارع أنا لست منكسراً , ولست ضعيفاً , لا تعتقد! أنا فقط متعب قليلاً ولا أملك أحداً حقاً وأنا لم أعد أقوى على التمسك بالحلم أكثر وخفتت مع الأيام كل آمالي ولم أعد أقوى على عبور الطريق من دون أن أتمنى أن يكون ذلك الضوء المنبعث من سيارة مسرعة آخر ما أراه فأنا محتاج للسلام كثيراً وما عدت أقوى على التطرف والمعاندة فالرصيف مظلم ومسكني كذلك وكل أيامي!
قال لها :
تلك الليلة
القلب مدينة
والمدينة حب لا يسكنها غير قلبي فأين تذهبين من أزقتي التي رسمتك في ملامحي
الشوارع تلهج بإسمك
والقمر والنجوم والكواكب تعلمت منك ..كيف تهجر قلبي دون سابق إنذار
لن تذهبي بعيد
فالكون هو قلبي المرسوم من رموش عينيك
الليلة هي بوح من وهج مشاعرك
قوس قزح يتكون من رموشك الساحره
فأنتِ ها هنا
لا مكان لكِ سوى شراييني ..!!
قالت :
إليك أيها العابث بترانيم القلب
قد أدركت على أي الأوتار يمكنك اللعب ..
قلبي يكاد أن يتوقف ..
فلم يعد يقوى على السكينة والهدوء ..
فلقد أحب عبث ترانيمك
وقد أدمنها ..
قال :
إلى عصفورتي الشاردة في هذا المساء
من أين لي بقيثارة تشبه نغماتك
أنتِ من تبعثين الشجن في مساءاتي
حقول العشق تستهوي قصائدي وهي راحلة إليك
سنابل الذكرى تدنو أكثر تنصت لهمسك
وأنا هناك على ضفاف البراءة أنصت
أستلهم منك حكاياتي
قوالب ذكريات لشوارعي وأزقتي
أستلهم حروفا لهيامي
وأنا في قيثارة همسك ترحل أجزائي إليك
أتعلمين لماذا صمت الليل عن البوح؟وكيف غرق القمر في رماد الذاكرة !
أتعلمين أن قطار الحب سافر في مدن القلب
يبحث عن مظاهرة ليقمعها
عن احتجاج أحمق
عن كوكب يسرق ضوءه منك ولا يسجل في براءة العشق فأنا من أملك حقوق الحب الفكرية
رحلت بعيدا..
أبحث عن سكين أقطع بها خيمتي المغروسة في غسق الليل
عن كثبان أختبئ فيه من خوفي
كانت الرياح الهوجاء تقذفني في خنادق الرمل
الصحراء تكشر عن انيابها
يبتلعني الأسى كامرأة
وها أنا عدتُ إليك يا سيدة المساء
أبحث عن مسكن لوجع قصائدي اللعينة
عن خافض لحرارة الحرف
عدت إليكِ أحمل في سلتي أغاني أملٍ راقصة
هل توافقين إن طلبت يدكِ للرقصِ في هذه الأمسية ؟
هل أجد مخدعي مبعثرا كالعادة فحين أكون معك لا أحب النظام ،،!!
المفضلات