رئيس الوزراء يلتقي ممثلي الفعاليات الشعبية والرسمية في عجلون ويتفقد عددا من المشروعات التنموية
رئيس الوزراء يلتقي ممثلي الفعاليات الشعبية والرسمية في عجلون ويتفقد عددا من المشروعات التنموية
اكد رئيس الوزراء أن الأردن، بقيادته الهاشميّة الملهمة، وبوعي شعبه الوفيّ الأصيل؛ سيكون مثالا في تطوير الأنموذج الديمقراطي، الذي يلبّي طموحات القيادة والشعب.
مشددا على ان القانون الجديد؛ حافل بالإيجابيّات التي من شأنها أن تحقق النقلة النوعيّة المنشودة .
ولفت رئيس الوزراء سمير الرفاعي إلى ان القانون الجديد للانتخاب العامّ الذي أقره ّ مجلس الوزراء يوم امس يمثل خطوة نوعيّة ومهمّة على طريق الإصلاح السياسي وتحفيز المشاركة الشعبيّة وتوسيع قاعدتها.
جاء حديث رئيس الوزراء هذا خلال زيارته اليوم محافظة عجلون ولقائه في قاعة مركز شابات عجلون النموذجي ممثلي الفعاليات الشعبية والرسمية فيها حيث نقل لهم تحيات ومحبة جلالة الملك عبدالله الثاني .
وشدد الرفاعي على الدور الرئيس والفاعل لقطاع الشباب في الانتخابات النيابية كونهم يشكلون النسبة الأكبر والعمود الفقري في مجتمعنا الأردني مؤكدا ان عليهم دورا رئيسا في رسم ملامح المستقبل الذي يتفق مع طموحاتهم وتوجهاتهم .
وهو ما يتطلب أساسا، أن يكون دورهم مؤثرا وكبيرا في العمليّة الانتخابيّة.
وحتى بعد الانتخابات من خلال مراقبة وتقييم أداء النوّاب.
وتابع رئيس الوزراء " ان القانون الجديد حقق نقلة مهمّة على صعيد المقاعد المخصّصة للمرأة مبينا أن المرأة يجب أن يكون لها دور هام بالمشاركة والتنافس الحر، وعدم الاكتفاء بالمقاعد المخصّصة لها، بموجب القانون؛ وإنما بالإضافة إليها، وتوسيع مشاركتها في العمليّة الانتخابيّة.
وقال ان النائب واجبه ان يراقب الحكومة وواجبكم انتم ان تراقبوا اداء النائب بعد انتخابه .
وخلال اللقاء الذي حضره عدد من الوزراء والمسؤولين اكد رئيس الوزراء ان جلالة الملك يبدي اهتماما خاصّا بتنمية المحافظات ويوجّه الحكومات والمسؤولين، باستمرار، للعمل على تقديم الأفضل للمحافظات، وأن يلمس أبناؤها مباشرة أثر البرامج والسياسات الحكوميّة وانعكاسها ايجابيا على مستوى حياتهم .
وقال ان خطة الحكومة تركز بشكل مكثف على تنمية المحافظات مؤكدا ان حصّة المحافظات في المشاريع الحكوميّة، حافظت على مكانتها، كأولويّة، وذلك بالرغم من السياسات التي اعتمدتها الحكومة لضبط الإنفاق العامّ وترشيده.
ونوه بان محافظة عجلون لها مكانة خاصّة، عند كلّ أردني، ولها خصوصيّة فريدة فهي شاهد على مكانة الأردن التاريخيّة، مثلما هي شاهد على الإنجاز وعلى الطموح والأمل بمستقبل مشرق.
واضاف " صحيح إن هناك قضايا ومطالب عديدة.
وهي محلّ اهتمام وعناية " مؤكدا ان الحكومة تتعامل بجدّيّة، مع كل القضايا والاحتياجات، بمنطق الأولويّات.
واضاف " ان هناك قضايا لا بدّ من حلها، وستلمسون ذلك على أرض الواقع قريبا " .
وأشار الرفاعي الى أن الزيارات الميدانية واللقاءات مع المواطنين للتعرف على مشاكلهم واحتياجاتهم على أرض الواقع واجب على الحكومة مبينا أن الحكومة لا تعد بشيء لا تستطيع تنفيذه وستكون صادقة دائما مع جلالة الملك ومع المواطن وستنفذ المشروعات ذات الاولوية وضمن الامكانات المتاحة.
وأضاف أن الارقام تدل على ان الاقتصاد الأردني بدا يتعافى من اثار الازمة المالية العالمية مشيرا الى أن نسبة النمو وصلت الى 4 بالمائة خلال الربع الأول من هذا العام كما زادت اعداد السياح القادمين الى المملكة حيث وصل الى مليونين و 300 الف زائر مقارنة مع مليون و 800 الف زائرخلال نفس الفترة مثلما زادت نسبة الصادرات الوطنية .
وأكد الرفاعي ان الحكومة تعمل على خلق البيئة الاستثمارية التي تحفز الاقتصاد من خلال تهيئة البنية التحتية المناسبة لتشجيع القطاع الخاص على اقامة المشاريع التنموية التي تساهم في خلق فرص عمل جديدة لابناء المحافظة من خلال المشاريع التي سيتم تنفيذها بعد اعلان جلالة الملك عبدالله الثاني عجلون منطقة تنموية خاصة.
وشدد رئيس الوزراء ان الحكومة تسير وفق خطة واضحة تماما معلنا ان الحكومة ستقدم خلال الاسابيع القادمة اول تقرير عما تم انجازه من برنامج عملها الشمولي الذي باركه جلالة الملك عبدالله الثاني قبل نحو 3 اشهر والذي تم وضعه امام الراي العام الاردني حيث سيتضمن التقرير تفصيلا عن سير العمل.
وأشار الى أن الحكومة ماضية في محاربة كافة أشكال الفساد من خلال المؤسسات المعنية بذلك، داعيا الى عدم اطلاق الاشاعات والاحكام المسبقة على بعض القضايا الا بعد التأكد من صحة المعلومات الوادرة بشكل دقيق.
وأكد الرفاعي على ضرورة البدء بتحسين مداخل مدينة عجلون بما يتناسب مع واقعها السياحي والاسراع بابراز المخطط الشمولي واستعمالات الاراضي خلال الأشهر القادمة لاطلاع كبار المستثمرين عليه.
وأشار الى أن قانون الضريبة الجديد أعفى 92 بالمئة من المواطنين وأن 8 بالمئة المتبقية تترتب على الشركات والأفراد ذوي الدخل المرتفع.
واستعرض محافظ عجلون فيصل القاضي في بداية اللقاء احتياجات ومطالب أبناء المحافظة التي تتضمن اقامة مشاريع تنموية وسياحية وزراعية تخفف من الفقر والبطالة وتحسين مداخل مدينة عجلون واقامة سد على وادي كفرنجة ودعم البلديات لاقامة مسلخ مشترك لجميع البلديات واعادة تأهيل مجمع السفريات وترفيع منطقة الشفا الى قضاء واعادة النظر في المناطق التي أنسلخت من محافظة عجلون سابقا وهي غورا الوهادنة والهاشمية.
وعرض أهالي المحافظة عددا من مطالب واحتياجات المحافظة التي تضمنت انشاء مركز ثقافي شامل وتحويل كلية عجلون الى مختلطة وانشاء مدينة صناعية ومشاريع تنموية واستثمارية كبرى وتعزيز خطوط المواصلات واعادة تأهيل وتوسعة مجمع السفريات ودعم البلديات وانشاء سور حول المجمع الرياضي وانارته ودعم الاندية والجمعيات الخيرية والتطوعية والتعاونية وانشاء عدد من المدارس وفتح المزيد من الطرق الزراعية بسعة 6-12 م، وتخفيف الازمة المرورية بالاضافة الى اعادة تأهيل قنوات الري في المحافظة .
وكان رئيس الوزراء استهل زيارته الى محافظة عجلون بزيارة الى مستشفى الايمان تفقد خلالها مختلف اقسام المستشفى واستمع الى شرح حول اوضاع المستشفى وابرز احتياجاته من المعدات والكوادر الطبية .
وأكد الرفاعي دعم الحكومة لتطوير مستشفى الايمان الحكومي من حيث التوسعة وتوفير الأجهزة وتعزيز الكادر الطبي ليصبح مستشفى متكاملا خلال السنوات الثلاث القادمة، لافتا الى أنه سيصار الى دراسة امكانية تمديد عمل عدد من المراكز الصحية وتطوير عملها لتخفيف الضغط على المستشفى حيث سيتم العمل باجزاء منها خلال العام الحالي والباقي عند استكمال مخططات التوسعة والتصاميم المقترحة.
كما اطمأن رئيس الوزراء على احوال المرضى وتبادل الحديث مع المراجعين وزوار المستشفى بشان الخدمات المقدمة والالية الكفيلة بتطويرها .
كما تفقد رئيس الوزراء نادي المعلمين في محافظة عجلون واستمع الى ايجاز من وزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم بدران حول النادي الذي سيتم استلامه بشكل نهائي في الاول من حزيران القادم وبمساحة اجمالية تصل الى 2300 متر مربع وبكلفة نحو مليون ونصف المليون دينار .
ويشتمل النادي على مسرح كبير ومسبح للعائلات واخر للاطفال وقاعات للمحاضرات ومكتبه .
واشار وزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم بدران الى ان الوزارة ستزود النادي بالاثاث والطواقم الادارية لتشغيله في اقرب فرصة ليكون متنفسا للمعلمين وعائلاتهم وتنشيط دورهم الاجتماعي والثقافي منوها بتبرع جلالته الى جميع اندية المعلمين في المملكة .
كما تفقد رئيس الوزراء سير العمل بترميم وصيانة مسجد عجلون الكبير الذي يعود تاريخ بنائه الى العصر المملوكي موعزا بضرورة الاسراع بانجاز هذا المشروع الذي يعد من المعالم الهامة والرئيسية مؤكدا ضرورة العناية بهذا المسجد بالطريقة التي تلائم حرمته ومكانته الدينية والاثرية .
واستمع رئيس الوزراء الى ايجاز قدمه وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عبدالسلام العبادي حول المراحل التي قطعها المشروع والى ايجاز من وزيرة السياحة والاثار مها الخطيب حول مشروع السياحة الثالث الذي يشمل تطوير العديد من المناطق في عجلون بما فيها المنطقة المحاذية للمسجد .
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تهيئة الظروف لاستئناف الصلاة في المسجد خلال شهر من تاريخ هذه الزيارة .
المحطة الاخيرة في زيارة رئيس الوزراء الى المحافظة كانت محمية عجلون الطبيعية حيث اجتمع مع مسؤولي مختلف الجهات المعنية واستمع الى ايجاز قدمه وزير البيئة حازم ملحس حول الاجراءات والحلول المقترحة لمعالجة مشكلة المقالع في المنطقة واثارها البيئية .
ونوه رئيس الوزراء بان مشروع جبل عجلون هو مكرمة ومبادرة ملكية سامية وعلينا جميعا السعي لتنفيذ رؤية جلالة الملك بما يعود بالنفع على ابناء المحافظة مؤكدا اهمية حل مشكلة مقالع الحجر بالسرعة القصوى لما يسببه الوضع الراهن المتمثل في غياب الرقابة عن التحجير الجائر الذي يسبب اضرار كبيرة على البيئة و على اصحاب الاستثمارات في هذا المجال وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تنسيق الجهود وتوحيدها وصولا الى ايجاد حل ملموس لهذه المشكلة يتم تنفيذه على عدة مراحل بما يضمن معالجة الوضع الحالي وايجاد الية مناسبة لمنح التراخيص بما لا يؤثر على البيئة وبشكل يضمن اعادة تاهيل المقالع ووقف الاعتداءات عليها .
واشار الرفاعي الى انه سيتم من خلال وزارة البيئة تقديم خطة عمل خلال الاربعة اشهر القادمة لمنح التراخيص التي تراعي خصوصية المحافظة البيئية والسياحية مع الاخذ بعين الاعتبار أهمية استثمار هذه المقالع التي تعتبر ثروة اقتصادية تعود بالنفع والفائدة على الوطن وعلى المستثمرين بهذا القطاع والمجتمع المحلي .
المصدر : الحقيقة الدولية - بترا 19-5-2010
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الدراوشه
المفضلات