بعض الرجال لايحسن تصرفه ابدا
اذا اراد ان يقول لزوجته ان امورا بها لاتعجبه
وعليها تبعا للك ان رغبت تغييرها ...
فتشعر حينها بأن حركاته واسلوبه وكلماته الغير منتقاه
اشبه بجرح غائرا في قلبها
يقتلها ويخنق بها العبرات مرارا في كل مرة تتذكر بها تلك الكلمات
فتخلق بينهما العتب والاسية والفجوة
لتتدرج الى ابتعاد الاجساد وقت النوم على الفراش
وقال المثل العامي المعروف
" ابعد المخده تفسد المودة "
لتبدأ من تلك النقطة اول علامات الجفاء والغربة والاكتفاء دون الرغبة
الاعتراف باحقية وجود شريك اخر مهم في نفس البيت
فسيخلق هذا الامر عزلة بسيطة من زوجتك تجاهك
تكبر مع الوقت والايام يوما بعد يوم
الى ان تعتزلك كاعتزال طفلة لاتختلط مع بقية الاطفال
وحيدة بيت ووحيدة مكان وكيان
وليصبح المنزل اشبه بتعبير هذه الصورة
فهي وحالها اشبه بحال بعض البيوت بوقتنا هذا
بيوتا رغم قمة جمال منظرها الا انها تفتقد الى الواااااااان
وكأنها تستنجد بفرشاتك كي ترش بها رشات جريئة
تخلق بها الالوان كلها لتنبعث منها دلالات ان هنالك بالفعل حياة
لذا استنجد انت بقواك وابدأ من الان وصالحها وطيّب خاطرها
واشعرها بمكانتها وسيادتها هي فيه بلا شك
وبلا شريك وبلا شبيه او مناااااازع
و أعد المياه الى مجاريها بالشكل الصحيح
قبل ان تخسر كل شيء
وبعدها كن انت جل ماتريد هي وترغب
وتغير انت اولا كي تتغير هي بكل سهولة معك
لانها ستخجل حتما من اسلوبك وحلو تصرفاتك
فتلجا هي ايضا لسلوك يعجبك انت ويرضيك
بل ويروق لك ايضا ...
فإن الله لايغيّر مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ....
لذا كن لها المخلص العاشق المتمسك
وكن لها الرفيق المعجب الممتن اليها
والى فضائلها عليك بحق وقناعة منك
اخلق الضحكات في شفتيها واصنعها واوجدها رغم انفها
لانها لن تمانع ابدا ولن تردك
بل ستكون هي المؤيد والمساعد والمفعّل لامر اضحاكك لها
والسبب يعود لانها لاترغب بأن تبستم لمخلوق غيرك انت
لكنها تريد فقط الحركة والاستجابة
فأنت طفلها المدلل بالنسبة لها
خذها بكلتا يديك كطفل محتاج اليها بل امسكها جيدا وامتلكها
كن لها جذابا اسرا
كمعرفتك بقمة انجذابها لضوء الشموع وبتلات الورد
التي تفقدها الكلام وتلجم لسانها بالصمت
انبهارا وتأملا رغما عنها
واغمرها لاحضانك جيدا وتأملها واقترب لملامحها اكثر
وكأنك تمعن النظر بافتتان واعجاب
اجعلها تشعر بأنها انثى جميلة
تقف امام جموح بحر هائج يتلقفها هواء امواجه العاتي
ليمر من حولها وليكتنفها ويحيط بها من كل اتجاه
واجعلها معك اشبه بحال ثقة الملكة
لتصل الى مرحلة ان تردد بينها وبين نفسها
كلمة
" أنــــــــا غيــــــــــــــــــــــر
فلا يوجد على وجه الارض كله امرأة تستحق
كل هذا التقدير والحب والدلال منك الا " هي " فقط
وحينها ستراها بذات روح شخصها الطيب
تحاول ان تكون لك كل مااردته سابقا منها
لذا عزيزتي حواء فاضلتي
كوني بحق له ماارد وتمنى وهوى
كوني له الدليل والمرشد والموجّه
كي لايحتاج ابدا الى امرأة اخرى
و كوني له الظل والسند والغطاء
مثلما هو معك تماما كي يحتمي من ضربات عالم
لطالما كان يؤذيه
احتضنيه الى داخل قلبك وكأنك ترغبين بحمايته
من كل امرأة محيطة به
ترغب باخذه منك
واغواءه عن عالمه الذي يحب
اجعليه لايرى الا انت ولايتخيل الا روح طيفك
كلما عصفت به الظروف وصعبت عليه الحياة
ليتجه اليك على الفور لانه وثق وعلم وتأكد
من انه سيحظى بما يحتاجه من حضن داافيء
وكلام طيب يريح القلب
وود وتحنان يعيدان اليه كل ماسلب منه
ليشعرانه بالامن والارتياح والتفاؤل
احبيه ببراءة وعفوية وتلقائية تجذبه اليك اكثر واكثر
ليس بحب ارغامي اجباري وحتمي
وانما تمكني من استحواذ لب فؤاده
وامتلكي عشق وهيام غرام قلبه بطيب وحب وحنان
لطالما كان يتعلم في مدرسته بأن الازرقا ازرقا
وبان الاسود اسودا والابيض ابيضا فقط
لكن بمدرستك انتي اريه تدرج كل لون في حياته
واجعليه يبصر الوان السماء السبعة
ليتلمس تلاعب الالوان وقمة جمالياته
وكيفية تغييره للمكان رأسا على عقب
يجهل بعض الرجال سبب حب النساء للورود والشموع
اريه انتي مايجهل حقيقة امره عيانا امام عينيه
كي لايوقع عليك عتبا ولا ملامه
ليقيس ابعاد ماتؤثر به هذه الحركات البسيطة العظيمة معا
وليهيم معها تماما مثلما همتي
ليستشعر امر انه يقف امام امرأة\
بان يرى ابداع تنسيقك وحلو تنظيمك للمكان والجو
وحلو ذوق سامي فيك
يجعلانه يفتخر فعلا بوجود امرأة مثلك في حياته
فبألوانك هذه ستخرجينه من حالة الى حالة
ومن تكوين لتكوين
يخلقان فيه المتعة والالمام بانك بالفعل انثى
صنعتي بقاموس تسمياته لك اسمااخر جديد
الا وهو " الجو " او " المزاج " او
أي اسم ينطوي تحت مفاد هذه الاسماء
فأنت لاتتخيلين ابدا حينما يصل الرجل الى هذه المرحلة من التسميات
فهي تعني انك اصبحت كالمخدر بالنسبة اليه
لاقدرة لطب العالم كله على تطبيبه
الا انت فلك القدرة التامة على هذا بكل جدارة واستحقاق
وقتها سيكون قد وصل لما ارد ورغب ان يحصل في حياته
وهي ايضا فد حصلت على مالم تكن للحظة واحدة تتخيله
فيسود حينها عالم زوجي طيب سعيد آمن
لايشوبه أي كدر ولا أي ضيق ولا أي عاااااائق
ماحيييتما كلاكما باذن الله
مما ارق لى
استودعكم الله نراكم على خير
المفضلات